ترأست سعادة الدكتورة حصة الجابر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفد دولة قطر في الاجتماع الوزاري السنوي رفيع المستوى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2014 الذي عقد اليوم الأحد في مدينة بوسان، بجمهورية كوريا الجنوبية، لوضع الملامح الاستراتيجية المستقبلية لتنمية وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى العالم، ومناقشة كافة الموضوعات والقضايا والتحديات الحالية في هذه الصناعة، وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول المستقبل، وعرض الرؤية المستقبلية لكل دولةٍ في ضوء تجاربها في هذا القطاع.
ويستمد هذا الاجتماع - الذي تستضيفه مدينة بوسان سنويًا منذ عام 2005 – أهميته في أنه يمهد لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات التاسع عشر الذي يعقد في نفس المدينة خلال الفترة من العشرين (20) من أكتوبر الحالي وحتى السابع (7) من نوفمبر 2014 وهو أوسع اجتماع دولي لواضعي السياسات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مختلف دول العالم حيث يناقش مجموعة كبيرة من القضايا والملفات التي يثيرها أعضاء الاتحاد العالميين ويتألفون من 193 بلدًا عضوًا، وأكثر من 700 عضوًا من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومؤسسات بحث وتطوير، ومؤسسات أكاديمية.
ويعقد الاجتماع الوزاري هذا العام تحت شعار "الدور المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – تنمية مستدامة من خلال شمولية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"؛ ويستمد هذا الاجتماع الوزاري رفيع المستوى أهميته في أنه يحدد الاتجاه الاستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للسنوات المقبلة، ويضع السياسات والقواعد والتوصيات لتلبية الاحتياجات المتطورة للدول الأعضاء. كما يقوم بتقييم أبعاد المشهد التطويري المتغير كزيادة عدد السكان، والتطوير العمراني، والقضايا البيئية، والتطور التكنولوجي ومن ثم البحث عن حلولٍ لمختلف المشكلات الاجتماعية وبحث سبل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نظرًا لدورها الرئيس والحاسم وتأثيرها في جميع أوجه الحياة بصفةٍ عامة.
وفي تعليق سعادتها على المشاركة القطرية، قالت الدكتورة حصة الجابر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "تشارك دولة قطر في هذا الاجتماع الوزاري السنوي بصفتها دولة عضو بالاتحاد الدولي للاتصالات. وإذ يرسم هذا الاجتماع ملامح المستقبل على المستوى العالمي فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تتقدم دولة قطر هذا العام بأجندة حافلة بالمقترحات والأفكار حول الدور المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تمكين وتسريع وتيرة النمو والتطوير المستدامين على المستوي الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في بلدنا كما في مختلف بلدان العالم. كما نطرح رؤية دولة قطر التي تدعم تحفيز التنمية المستدامة من خلال ضمان وصول منافع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى كافة الشرائح بغض النظر عن الاعتبارات المكانية أو العمرية أو النوع الاجتماعي وذلك من خلال مواصلة جهود وبرامج سد الفجوة الرقمية وتحفيز الابداع في هذا القطاع الحيوي."
وخلال الاجتماع الوزاري، صادق الوزراء المجتمعون على "إعلان بوسان حول الدور المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق التنمية المستدامة" الذي ينص على التزام الدول بحزمة الالتزامات المتفق عليها دوليًا لتحقيق هذه الغاية، وتحفيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق النمو المستدام والتنمية الاقتصادية المستدامة، وسد الفجوة الرقمية لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز استدامة النظام الإيكولوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحفيز الابتكار والابداع والشراكة، مع التأكيد على أهمية توفير البنى التحتية من الاتصالات والتنمية البشرية.