الطوفان حقق اللقب الرابع بجدارة بعد اكتساحه الغرافة بخماسية

فرحة كبيرة عاشها البطل مع جماهيره بعد التتويج بأغلى الألقاب

توج حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فريق الدحيل بطلاً لكأس سموه بعد فوزه على الغرافة 5-1 في المباراة النهائية التي جرت مساء أمس باستاد خليفة الدولي. وشاهد صاحب السمو المباراة وسط حضور جماهيري كبير ملأ استاد خليفة الدولي عن آخره وعاش ليلة كروية جميلة وممتعة في اليوبيل الذهبي لأغلى البطولات، وحضر المباراة انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدد من كبار الضيوف ورؤساء الاتحادات. 

عقب انتهاء المباراة قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتتويج الفريقين والحكام، وبدأت مراسم التتويج بتكريم صاحب السمو لطاقم التحكيم الدولي الذي أدار المباراة بقيادة الحكم الدولي عبدالهادي الرويلي الذي نجح في إدارة اللقاء.
وبعد ذلك قام صاحب السمو بتسليم الميداليات الفضية الى لاعبي الغرافة وجهازهم الفني والإداري، ثم تفضل صاحب السمو بتتويج لاعبي الدحيل وجهازهم الفني بالميداليات الذهبية، وبعد ذلك تفضل سموه بتسليم كأس البطولة الغالية الى المعز علي قائد فريق الدحيل ونجوم الفريق وسط فرحة كبيرة وطاغية. 
المباراة النهائية لنهائي اغلى الكؤوس خرجت قوية ومثيرة، وشهدت صراعا قويا بين الفريقين رغم تفوق الدحيل ورغم انتصاره الكبير بخماسية. واستحقت المباراة ان تكون على مستوى الحدث وعلى مستوى الاحتفال بمرور 50 عاما على انطلاق البطولة الغالية، فكان اللقاء والمستوى والأهداف الستة أفضل احتفالية باليوبيل الذهبي لأغلى البطولات.

اللقب الرابع للطوفان
وهذه هي المرة الرابعة التي يحقق فيها الدحيل اللقب الغالي، بعد أن حققه 3 مرات من قبل مواسم 2016 و2018 و2019. واستحق الدحيل اللقب الغالي في اليوبيل الذهبي، بعد أن حقق انتصارا ساحقا بخماسية سجلها ادميسلون واولونغا والمعز علي وفرجاني ساسي وعبدالرحمن فهمي في الدقائق 6 و18 و52 و58 و85، وسجل أحمد علاء الهدف الوحيد للغرافة في الدقيقة 53. 
البداية جاءت سريعة من الفريقين خاصة الدحيل الذي وصل إلى المرمى أكثر من خلال الكرات الأمامية والتي كادت تسفر عن هدف مبكر بعد دقيقتين من كرة طويلة وصلت أولونغا انفرد وسدد بجوار القائم الأيسر. وبنفس الأسلوب وصل الدحيل إلى الشباك الغرفاوية بعد مرور 6 دقائق من كرة أمامية وصلت إلى ادميلسون خلف الدفاع انفرد وسدد في الشباك.
اشتعلت المباراة اكثر واكثر وازدادت سرعة، وكاد الغرافة ان يقتنص التعادل من كرة عرضية وصلت دياباتي انفرد وسدد، فمرت بجوار القائم خارج المرمى. 
سيطر الدحيل على مجريات اللعب وكان الأكثر استحواذا والأكثر وصولا للمرمى من خلال الكرات العرضية.
في الدقيقة 18 ينطلق الدحيل من اليمين ويمرر ادملسون كرة عرضية تصل اولونغا ويخطفها اسرع من الدفاع داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني. 
لم ييأس الغرافة رغم الهدف الثاني وواصل الضغط والهجوم وحصل على فرصة ذهبية لتقليص الفارق في الدقيقة 29 من عرضية احدثت ارتباكا داخل المنطقة وتنتهي إلى مهدي تاهرات عند نقطة الجزاء سددها قوية تمر من الجميع ومن الحارس وتجد توبي قلب الدفاع ينقذها قبل أن تجتاز خط المرمى. 
ويشتعل اللقاء في الدقائق الأخيرة وتضيع اكثر من فرصة من الفريقين وتشهد الدقيقة الأخيرة احتجاجا غرفاويا ومطالبة بركلة جزاء لسقوط سفيان هني لكن الحكم يشير باستمرار اللعب.

شوط مثير
انطلق الدحيل وراء الهجوم مع بداية الشوط الثاني المثير ولم يمنح الفرصة للغرافة للسيطرة مبكرا على مجريات الأمور وفي الدقيقة 52، ومن هجمة بدأت من اليسار تصل الكرة عرضية إلى اسماعيل محمد اعادها عرضية تجد المعز علي سيطر على الكرة وسددها في الشباك مسجلا الهدف الثالث.
لكن الرد جاء سريعا من الغرافة بعدها بدقيقة واحدة بالهدف الأول للغرافة من كرة وصلت أحمد علاء مر من الدفاع وسدد في المرمى في الدقيقة 53.
اشتعلت المباراة اكثر واكثر خاصة مع رفض الغرافة الاستسلام وإصراره على التعديل وعلى التقليص وكان قريبا من الهدف الثاني في الدقيقة 65 من كرة وصلت الى دياباتي سددها قوية انقذها صلاح زكريا وحولها الى ركنية.
شعر الدحيل بخطورة الغرافة ورفضه الاستسلام وخشي تحول وانقلاب المباراة رأسا على عقب، فاندفع وراء الهجوم وضغط بقوة من اجل المزيد من الاهداف وهو ما نجح فيه. 
 في الدقيقة 58 يضغط الدحيل بقوة ويشن هجمة سريعة وتستمر الكرة بين اقدام لاعبيه وتصل الى منطقة الجزاء لكنها ترتد الى فرجاني ساسي خارج المنطقة خطفها بمهارة وبراعبة داخل الشباك مسجلا الهدف الرابع. 
ارتفعت معنويات الدحيل ولاعبيه بعد هذا الهدف وسيطروا اكثر واكثر على المباراة وعلى مجريات اللعب، وفي المقابل أصر الغرافة بروح عالية كبيرة على مواصلة اللعب ومحاولة تقليص الفارق وكان قريبا من الهدف الثاني اكثر من مرة أبرزها كرة عرضية متقنة وصلت الى احمد الجانحي في مواجهة المرمى مباشرة لكنه فاجأ الجميع وسددها عرضية. 
استمر اللعب والهجوم من جانب الدحيل الذي لم ينته نهمه التهديفي وسعى الى تسجيل أهداف اخرى ونجح في الدقيقة 85 من خطف الهدف الخامس الذي اكد انتصاره واكد تتويجه بطلا لأغلى البطولات في نسختها ال50، وجاء الهدف الخامس عن طريق الموهوب عبدالرحمن فهمي، وبعد مجهود مهاري رائع انتهى بالانفراد وتسديد الكرة في الشباك الغرفاوية لتنطلق معه فرحة كبيرة وغير عادية للدحيل ونجومه وجماهيره التي عاشت ليلة رائعة بالكأس الغالية.

احتفالية تاريخية 
عقب انتهاء المباراة وعقب مراسم التتويج انطلقت فرحة أبناء ونجوم الدحيل وسط احتفالية تاريخية مع جماهيرهم، حيث توجهوا عقب استلام الكأس الغالية الى جماهيرهم في الدرجة الثالثة ليحتفلوا بالإنجاز التاريخي والرائع، وبالعودة من الجديد الى منصة التتويج بعد غياب الموسمين الماضيين.

كاسترو على الأعناق
حمل لاعبو الدحيل مدربهم البرتغالي كاسترو على الأعناق عقب انتهاء المباراة اعترافا بفضله ودوره في الإنجاز الكبير، كما احتفل نجوم الدحيل بوداع مدربهم الذي قادهم للمرة الأخيرة في مباراة الأمس لتعاقده مع أحد الفرق البرازيلية، وكانت فرحة كاسترو كبيرة بهذا الإنجاز الذي تحقق على حساب فرق كبيرة أبرزها السد حامل اللقب السابق والذي حقق الفوز عليه 3-2 في مباراة نصف النهائي.