انطلاق النسخة التاسعة لملتقى الخور للطيران
محليات
19 فبراير 2016 , 06:40م
قنا
انطلقت - اليوم - فعاليات ملتقى الخور للطيران بنسخته التاسعة بمطار الخور، وذلك تحت رعاية وحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، الذي يستمر ليوم غدٍ السبت.
ويُعَد هذا الملتقى، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، مساحة سنوية مناسبة لنشر ثقافة الطيران والتعريف بمكوناته ومفاهيمه العصرية، في أجواء تعليمية ترفيهية وعائلية.
وشهدت هذه النسخة من الملتقى العديد من العروض المبتكرة، التي تقام للمرة الأولى؛ كعروض الطائرات اللاسلكية والتشكيل الجوي وعروض لجنة الرياضات الجوية واستعراضات جوية محترفة (آروباتيك)، بالإضافة الى سلسلة من المشاركات الفاعلة لملاك الطائرات الخاصة، إضافة لعروض القفز المظلي، فضلا عن إسهامات متميزة من أندية الطيران المحلية والإقليمية والعالمية، في محاولة لإثراء هذه الفعالية التي أضحت من أبرز البرامج على خارطة الترفيه المحلية.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، في تصريح عقب الافتتاح، إن الملتقى هذه السنة يزدهر بعدد أكبر من المشاركين من عدة جهات، سواءً جهات محلية أو من
دول مجلس التعاون، بالإضافة لتدشين سيارات الأرصاد الجوية المتنقلة، وعرض مختلف أنواع الطائرات القديمة والحديثة، معرباً عن سعادته بتقدم وتطور الملتقى كل عام.
وشدد سعادته على حرص الوزارة على إقامة مثل هذا الملتقى، من خلال الهيئة العامة للطيران المدني. قائلا: "إننا نسعى للارتقاء نحو الأفضل، متطلعين أن يكون هذا الملتقى في المستقبل ملتقى دوليا، خاصةً أننا نشهد تطوره سنة تلو الأخرى".
وبهذه المناسبة، صرح سعادة السيد عبد الله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، قائلا إن ملتقى الخور للطيران يشهد في نسخته التاسعة جملة من الإضافات النوعية، التي
أسهمت في تعزيز موقعه على خارطة الترفيه، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مبينا أن الهيئة العامة للطيران المدني المنظم الرئيس للفعالية بمشاركة سلسلة من الجهات ذات الصلة، منوها إلى أن الهيئة حرصت في الملتقى الحالي على مشاركة عدد من الطائرات التي تجاوزت الـ50 طائرة، تتراوح ما بين خفيفة ومتوسطة، بعد أن كانت في دورتها السابقة 30 طائرة فقط.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن ملتقى الخور من البرامج والأنشطة التي تتيح التقاء هواة ومالكي الطائرات الخاصة، سواء كانت طائرات خفيفة أو متوسطة أو الطائرات اللاسلكية، مشددا على أهمية أن يصبح الملتقى أحد أبرز الفعاليات السياحية من خلال الزيادة في المشاركات إقليميا وعالميا.
وأضاف السبيعي: "إن ملتقى الخور للطيران أضحى من أبرز الملتقيات العائلية، باعتبارهم الشريحة المستهدفة لنشر ثقافة الطيران بين أوساطهم"، لافتا النظر إلى وجود تعاون وطيد مع جميع الجهات ذات الصلة لتوفير عناصر الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن الملتقى في بدايته الأولى كان عبارة عن وجود عدد من الشباب لممارسة هوايتهم في مجال الطيران، وعندما أسهمت الهيئة في التنظيم ورصد
ميزانية له أضحى من الفعاليات السنوية التي يرتادها عدد من هواة الطيران ومن مالكي الطائرات الخاصة في أندية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأندية العالمية.
وأكد أن ملتقى الخور نواة لمعرض طيران دولي، وأن الهيئة تدرس أن يكون فعالية عالمية في السنوات المقبلة، مشيرا - في هذا السياق - إلى أن الملتقى يشهد السنة تلو الأخرى تطورا ملاحَظا، سواء في التنظيم أو التسويق أو المشاركات، كما أن الملتقى في نسخته القادمة سوف يشهد سلسلة من المفاجآت، ونوّه السبيعي إلى أن هذا الملتقى استطاع أن يثبت عاماً بعد عام قدرته على استقطاب المزيد من الجماهير والرعاة، وأن يتمكن من الارتقاء بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات والمشاركة الواسعة من أندية الطيران المحلية والإقليمية، مما يسهم في تحقيق أهداف الملتقى في دعم صناعة السياحة المحلية ويدفع بهذا الحدث إلى العالمية.
وتابع السبيعي قائلاً: "إن الهيئة حريصة على إقامة هذا الحدث السنوي ورعايته وحسن تنظيمه
وتقديم الدعم الكامل له مادياً ولوجستياً، باعتباره منصة رئيسة تزود الجيل القادم بالأرضية الثقافية والمعرفية اللازمة في مجال الطيران، مما يؤهلهم ليتسلموا مواقعهم في سوق العمل ويتحملوا مسؤوليتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم".
من جهته أكد سعادة الشيخ جبر بن حمد بن محمد الجبر آل ثاني - مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران - في تصريح على هامش افتتاح الملتقى، بأن الكلية تحرص دائما على المشاركة في شتى مشاركات الطيران، وفي ملتقى الخور التاسع للطيران 2016، الذي يعقد تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، حرصت الكلية على المشاركة في الملتقى بمجموعة
طائرات تدريب وجناح يضم جميع أقسام كلية قطر لعلوم الطيران مع شرح تعريفي لأقسام الكلية.
وأضاف مدير كلية قطر لعلوم الطيران قائلاً: "إن هذا الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الطيران وتعريف الشباب بكل نشاطات الكلية، لإتاحة الفرصة للشباب لاختيار مجال الطيران الذي يرقب دراسته مستقبلا، وقد وضعت الكلية كل إمكانياتها وخبرتها من خلال وجودها في هذا الملتقى".
وأكد سعادته أن الكلية تسعى وتهدف لإعداد الكوادر الفنية والعملية والإدارية من طيارين ومهندسين ومراقبين جويين ومتنبئين، لذلك فإن الكلية تطلع لاستمرار وتطور هذه الملتقيات سنة بعد أخرى، خاصة أن هذا اللقاء يحفل بمشاركة قطاع الطيران من قطر ودول الخليج العربي.
من جانبه قال السيد عبد الله عبد القادر الحاج - مدير مطار الخور - إن الملتقى يهدف إلى التعريف بهواية الطيران، حيث تتميز هذه النسخة بمشاركة عدد أكبر سواء من الطائرات أو الجماهير، قائلاً: "تشارك في هذه النسخة خمسون طائرة بين طائرات الجناح الثابت والطائرات ذات المراوح من مختلف دول مجلس التعاون، بالإضافة لطائرات من الولايات المتحدة الأمريكية، كما يشارك في هذه النسخة
عدة جهات محلية وخليجية، وهم: إدارة أمن السواحل والحدود، ووحدة البحث والإنقاذ، وفريق البحث والإنقاذ التابع لقوة الأمن الداخلي "لخويا"، وكلية قطر لعلوم الطيران، وهليكوبتر الخليج، ولجنة الرياضات الجوية، ونادي الجزيرة الإماراتي للطيران، ونادي الطيران السعودي".
أ.س /أ.ع