محاولة ثانية لتفجير خط نفطي جنوب شرق ليبيا
حول العالم
19 فبراير 2015 , 07:40م
أ.ف.ب
أحبطت القوات الحكومية الليبية الخميس محاولة ثانية، في أقل من خمسة أيام، لتفجير خط أنابيب نفطي واصل بين حقل السرير جنوب شرق البلاد ومرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي، حسبما أفاد مسؤول عسكري.
وقال مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية إن هذا الجهاز العسكري "أحبط الخميس محاولة ثانية في أقل من خمسة أيام لتفجير خط أنابيب النفط الواصل بين حقل السرير النفطي ومرسى الحريقة".
وأضاف المسؤول - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أن "قنبلة تزن عشرات الكيلو جرامات وُجِدت بمحاذاة خط الأنابيب في منطقة البوستر جنوب شرق مدن الواحات (450 كم جنوب غرب بنغازي) وكانت معدة للتفجير قبل أن يتم تفكيكها على أيدي خبراء المتفجرات وأعضاء الدوريات في جهاز حرس المنشآت النفطية".
ومنطقة السرير تبعد نحو 150 كم جنوب مدن الواحات باتجاه مدينة الكفرة، وتحوي ثاني أكبر الحقول النفطية الليبية، إضافة إلى احتوائها على أكبر حوض لمنظومة النهر الصناعي القادمة من جبل الحساونة والعوينات في أقصى الجنوب الليبي.
ويتبع حقل مرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي شركةَ الخليج العربي الليبية للنفط، وهي مملوكة بأكملها إلى المؤسسة الوطنية للنفط والغاز، وتعد أكبر شركاتها.
وفي 14 من فبراير الماضي توقف الإنتاج في حقل السرير بعد تفجير خط البوستر الواصل بين السرير والحريقة، بقنبلة وضعها مجهولون بحسب رجب عبد الرسول، مدير ميناء الحريقة النفطي.
ولم تتبنَّ أية جهة الحادثة، لكن الأيام الأخيرة قد شهدت فيها البلاد عدة هجمات على مؤسسات وحقول نفطية، أعلنت السلطات أن الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية يقف وراءها.
كما تقود ميليشيات فجر ليبيا منذ شهر ديسمبر هجوما مسلحا على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط؛ مما تسبب في توقف العمل في أكبر ثلاثة مرافئ نفطية في تلك المنطقة.
وكان مرسى الحريقة استأنف نشاطه مطلع الشهر الجاري بعد إضراب للحراس المطالبين بأجور متأخرة.
وتراجع إنتاج النفط الليبي إلى نحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 1,6 مليون برميل كانت تنتجها البلاد يوميا قبل ثورة 2011 التي أسقطت نظام معمر القذافي.