

يقدم درب الساعي في احتفالات اليوم الوطني للدولة مجموعةً واسعةً من الفعاليات التراثية الهادفة إلى مُساعدة الزوَّار على اكتشاف الإرث التاريخي والثقافي لدولة قطر. ومن أبرز هذه الفعاليات «العرضة» التي تُقدم بشكل يومي، وترتكز على الكلمات التي تتغنى بحب الوطن، وتشعل الحماس الوطني، ويتم التعريف منذ اليوم الاول لدرب الساعي بطريقة أداء العرضة القطرية. وتقدم فرقة الوعب عروضها الفنية في قلب درب الساعي بجانب سارية العلم، حيث تقوم الفرقة بالأهازيج الشعبية أثناء أدائها العرضة القطريَّة، وهي تحمل السيوفَ العربية، وتدقُّ الطار التراثي في أجواء مُميزة تجذب انتباه زوَّار درب الساعي. وتُقدم هذه العروض التراثية بُعدًا ثقافيًا هامًا للمُجتمع القطري، حيث تبرز قيم الأصالة والعناية بالعادات والتقاليد ونشر الموروث الشعبي بين الأجيال الجديدة. كما أنها تغرس في قلوبهم معاني الفخر والاعتزاز بالهُوية الوطنيَّة.
وقال السيد يونس خالد رئيس فرقة الوعب للفنون الشعبية في تصريحات صحفية على هامش مشاركة الفرقة، إن مشاركتنا اليوم في الاحتفال باليوم الوطني ترتكز على الكلمات التي تتغني بحب الوطن، ومنذ ان بدأت فعاليات درب الساعي تسلط الضوء على ثقافتنا وموروثاتنا أمام ضيوف درب الساعي، مشيراً إلى أن العرضة تستلهم حركاتها من الحماسة الوطنية، حيث ان أصلها كان الغرض منه تحفيز المحاربين في الماضي على القتال، فترسخ ذلك الاستعراض وصار جزءا من تراثنا، يتداول كلما زاد الشعور بالفرح وزادت الرغبة في التحفيز وبث الحماس، فأصبحت جزءا مهما من الأفراح والمناسبات الوطنية. وقال: من كثرة فرحتنا واعتزازنا باليوم الوطني، ورغبتنا في تحفيز انفسنا والمحيطين على مواصلة التقدم لقطر نخرج فرحتنا بالعرضة، وأضاف: ان درب الساعي فرصة لنا ان نقدم فنوننا في مكان يجتمع فيه جمهور متعدد الفئات بين مواطنين ومقيمين ويتيح فرصة التعريف بموروثنا الشعبي.