عكست النسخة الـ22 من المونديال صورة حقيقية لمقولة «حارس المرمى يساوي نصف الفريق»، إن لم يكن الفريق بأكمله، ومع بلوغ نهائيات كأس العالم محطتها الأخيرة بات الصراع على أشده بين «حماة الشباك» للظفر بلقب الأفضل ونيل «القفاز الذهبي».
وستشهد المباراة النهائية للبطولة التي تقام اليوم تنافسا من نوع خاص بين الحارسين الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز، والفرنسي هوغو لوريس، للظفر بـ (القفاز الذهبي)، الذي يمنح لأفضل حارس في البطولة.
وجرت العادة في نهائيات كأس العالم أن تمنح جائزة (القفاز الذهبي) لحارس المرمى الذي يساعد منتخب بلاده في بلوغ المباراة النهائية، بيد أن اللقب كان من نصيب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في النسخة الماضية (روسيا 2018) بعد أن قاد منتخب بلاده لإحراز المركز الثالث، وقبلها كانت المرة الأخيرة التي فاز فيها حارس مرمى بالجائزة دون بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، عندما فاز البلجيكي ميشيل برودوم بالجائزة رغم خروج منتخب بلاده وقتها من دور الـ 16.
واهتزت شباك الحارس الأرجنتيني، الذي يخوض نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في مشواره، خمس مرات في ست مباريات بالبطولة حتى الآن.
ويعول مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني على مارتينيز في إحراز اللقب الغائب عن خزائن منتخب بلاده منذ نسخة العام 1986، بعد أن كان اللقب الأول في نسخة العام 1978.
أما المنافس المباشر لمارتينيز على لقب «القفاز الذهبي»، هوغو لوريس حارس المنتخب الفرنسي وحارس مرمى توتنهام الإنجليزي، فقد تساوى مع الحارس الألماني مانويل نوير، بـ19 مباراة في المونديال متجاوزاً كلاً من الحارس الألماني سيب ماير والبرازيلي كلاوديو تافاريل، ولكل منهما (18) مباراة.
وسيكون اللاعب على مقربة من لقب تاريخي في حال تتويجه مع منتخب بلاده بالكأس للمرة الثانية، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز باللقب في مونديال روسيا 2018.
كما أظهرت البطولة تألقاً كبيراً لحارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو الذي كان الرقم الصعب في مباريات منتخب بلاده وساهم في وصوله إلى نصف النهائي، وحاز لقب رجل المباراة في مواجهتي إسبانيا والبرتغال في ثمن وربع نهائي المونديال.