

يجمع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وقادة المنظومة تحت سقف واحد
تتضمن نسخة هذا العام ورش عمل وجلسات استشارية واجتماعات أعمال ثنائية
افتتح سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، أمس، أعمال النسخة الحادية عشرة من مؤتمر «روّاد» لريادة الأعمال 2025، الذي ينظمه بنك قطر للتنمية خلال الفترة من 17 حتى 19 نوفمبر الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار: «ريادةٌ تعبر الحدود: نمو، استدامة، تميّز». وعقب الافتتاح، قام سعادته بجولة في معرض الشركات المصاحب للمؤتمر، حيث اطلع على أبرز الابتكارات والمنتجات التي تعرضها مجموعة من الشركات المحلية والعالمية المشاركة والعاملة في مختلف القطاعات. ويُعد «روّاد» المنصة الرئيسية لريادة الأعمال في قطر، وفعالية رئيسية ضمن «الأسبوع العالمي لريادة الأعمال»، حيث يجمع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وقادة المنظومة تحت سقف واحد، وتتضمن نسخة هذا العام ورش عمل وجلسات استشارية واجتماعات أعمال ثنائية وملتقى نادي رواد الأعمال الشباب الإعلامي، في إطار تعزيز الابتكار وترسيخ مكانة قطر كمركز ريادي إقليمي.
وتعقد نسخة هذا العام من الملتقى بالتعاون مع نادي روّاد الأعمال الشباب، ليحتضن النسخة الثانية من ”ملتقى روّاد الأعمال الشباب الإعلامي» الذي ينظمه النادي، بمشاركة واسعة لجهات إعلامية من القطاعين الحكومي والخاص وشخصيات من القطاع الإعلامي والمستثمرين ورواد الأعمال.
وتعليقاً على انطلاق أعمال المؤتمر، أكّد السيد عبد الرحمن بن هشام السويدي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، أهمية هذه النسخة ودورها في تحفيز المنظومة الريادية الوطنية بقوله: «قدّم اليوم الافتتاحي لرواد صورة واضحة عن الدور المحوري الذي يؤديه المؤتمر في دعم ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار والفكر الإبداعي على المستوى الوطني والإقليمي. فما شهدناه من قنوات تواصل مباشرة بين الشركات والمستثمرين، ومن تبادل للخبرات بين المتخصصين ورواد الأعمال، خيرُ دليلٍ على قدرة هذه المنصة الحيوية على فتح مسارات جديدة وغير مسبوقة للتعاون والتنسيق بين أطراف ومكونات منظومة الأعمال في قطر».
وأضاف: «يتركّز هدفنا الأساسي من مؤتمر رواد على توفير بيئة حاضنة تساعد الشركات على الوصول إلى المعرفة والعلاقات وفرص التطوّر، بحيث يجد كل مبتكر مساحة لاكتساب خبرات جديدة وفهم أعمق لاحتياجات السوق، بما يعزز قدرته على التخطيط الدقيق والتوسّع بخطى ثابتة».
وعلى صعيد أهداف المؤتمر لهذا العام، أشار مسؤولون من «قطر للتنمية» بأن اختيار شعار النسخة يهدف إلى تقديم مسار استراتيجي لريادة الأعمال، يركز على التميز في بناء نموذج العمل، وتوسيع الحضور في الأسواق الجديدة، وتوظيف الاستدامة والابتكار كعناصر جذب للمستثمرين، إلى جانب تقديم ميزة تنافسية مستدامة. وتشهد نسخة هذا العام تنوعاً لافتاً في الفعاليات التي تشمل معرضاً للشركات الناشئة لعرض حلولها المبتكرة، تشارك من خلاله 120 شركة محلية وعالمية، إلى جانب أكثر من 100 متحدث وخبير، وأكثر من 30 ورشة عمل متخصّصة وأكثر من 15 جلسة نقاشية موزعة على أربعة مسارات متنوعة.
وتناقش الورش والجلسات قضايا تهمّ منظومة ريادة الأعمال في قطر، وعلى رأسها أفضل الخطوات لتوسيع نطاق الأعمال والأسواق المستهدفة، وكيفية الاستفادة من احتياجات السوق العالميّ لتطوير الخدمات والمنتجات، مع تسليط الضوء على أولوية الاستدامة وأهمية الابتكار وتبني الحلول الإبداعية.