

تنظم الوكالة الوطنية للأمن السيبراني النسخة الثانية عشرة من المناورة السيبرانية الوطنية تحت عنوان «هجمات عابرة للحدود»، وذلك بمشاركة أكثر من 170 جهة حيوية في الدولة، والتي تستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.
وتشهد النسخة 12 من المناورة السيبرانية الوطنية استضافة دولة قطر لأول تمرين عربي مشترك للأمن السيبراني، ضمن مبادراتها في مجلس وزراء العرب للأمن السيبراني تحت مظلة جامعة الدول العربية.
كما تقدم النسخة الحالية مسابقة (التقاط العلم) الموجهة إلى طلاب الجامعات، وهي مسابقة وطنية تهدف إلى تعزيز قدرات الطلاب التقنية بما يتناسب مع واقع سوق العمل في القطاع السيبراني، وذلك من خلال إشراكهم في التعامل الفعلي مع سيناريوهات بيئة الأمن الرقمي الواقعية.
وتهدف المناورة السيبرانية الوطنية بنسختها الحالية إلى اختبار جاهزية الجهات والقطاعات المختلفة في الدولة وتدريب الكوادر في الجهات المختلفة على التعامل مع الأزمات السيبرانية، ضمن سيناريوهات صممت خصيصا لتحاكي الواقع، كما أنها تعكس مدى التحول النوعي في آليات قياس الامتثال الوطني لمختلف الأطر التنظيمية والتشريعية.
وبهذه المناسبة، قالت المهندسة دانة العبدالله مدير شؤون الحوكمة في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إن المناورة السيبرانية الوطنية هي حدث سنوي يهدف إلى تعزيز كفاءة الجهات والمؤسسات الوطنية ورفع مستوى جاهزيتها السيبرانية، وذلك باعتبار المناورة تمرينا وطنيا ووحدة قياس مهمة تمكننا من تحديد الفجوات وتحسينها وتحصينها، عبر تقييم أداء الجهات المشاركة وتحليل النتائج وتقديم خطط وممارسات لرفع وتطوير مستوى التأمين السيبراني لكل جهة على حدة، وذلك بما يحقق أهداف النمو المؤسسي والاقتصادي والبشري في الدولة ويتماشى مع الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024-2030.
وفي ذات الشأن، قال السيد محمد مرشد المناعي مدير إدارة الصمود والمخاطر والتأمين السيبراني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إن النسخة الحالية تستند إلى سيناريوهات فنية متقدمة، صممت لاختبار قدرة المؤسسات على الاستجابة الفعلية للهجمات السيبرانية، ومدى امتثالها للأطر الوطنية، مثل قانون حماية خصوصية البيانات، وإطار إدارة الحوادث السيبرانية، وسياسة تصنيف البيانات، والإطار المؤسسي لإدارة الأزمات السيبرانية.
وأضاف «تشتمل المناورة السيبرانية الوطنية بنسختها الـ12 على ثلاث فعاليات رئيسية، حيث تم تخصيص الفعالية الأولى للجهات والمؤسسات الوطنية ومزودي الخدمات، أما الثانية فتشمل التمرين العربي المشترك، والثالثة هي مسابقة (التقاط العلم) الموجهة إلى طلاب الجامعات».
وتسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من خلال المناورة إلى اختبار الجاهزية لدى الجهات المختلفة والقطاعات الرئيسية في الدولة، كما تقوم الوكالة بعد انتهاء المناورة بفحص وتحليل كافة المشاركات، وتقديم مختلف أشكال الدعم للجهات المختلفة من أجل تعزيز الصمود والجاهزية وتعزيز القدرة على احتواء مختلف التهديدات، ما يعزز نمو وتطور منظومة الأمن السيبراني في البلاد.