مباراة الافتتاح لن تكون سهلة على الطرفين
شدوا الحيل يا رجال العنابي وكلنا معكم
سنؤازر الفرق العربية بقوة ونتمنى تحقيق المفاجآت
المنافسات ستكون مشتعلة وأتمنى اللقب برازيلياً
ما نشهده الآن في بلادنا هو ثمار عمل جبار منذ 12 عاما عندما تم إسناد تنظيم مونديال قطر 2022 من قبل الفيفا في 2 ديسمبر 2010 فكانت قطر عبارة عن ورشة عمل من البداية وحتى قبل ساعات قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم غدا الأحد، فالتجهيزات على أكمل وجه وسيرى العالم بطولة استثنائية في قطر من جميع النواحي.
هكذا بدأ راشد بن ناصر آل خليفة نائب رئيس نادي الريان الأسبق حديثه لـ العرب.
واستطرد حديثه بقوله إن قطر ستبهر العالم أجمع بالملاعب المونديالية الرائعة. وهي جواهر وليست ملاعب، وسوف تنبهر المنتخبات المشاركة وأيضا الجماهير التي وصلت بالفعل لمتابعة منافسات البطولة وأيضا ستنبهر بالبنية التحتية من شبكة الطرق والمواصلات والفنادق وفي الحقيقة فإن قطر تغيرت بدرجة 180 درجة وأي زائر سبق له زيارة قطر وعاد مرة أخرى سيفاجأ بالتطور والتغيير الشامل في كل شيء.
وأكد آل خليفة أن بطولة كأس العالم ناجحة تنظيميا قبل انطلاقة المنافسات لأن دولة قطر مشهود لها بنجاح التنظيم للعديد من البطولات العالمية والقارية والدولية.
الافتتاحية صعبة
وحول توقعاته لمباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الإكوادوري في الافتتاح قال إننا متفائلون جدا بأن العنابي سيحقق نتيجة إيجابية نظرا لعاملي الأرض والجمهور وأيضا للاستعدادات الطويلة لخوض هذه البطولة العالمية خاصة وأن المسؤولين عن الكرة القطرية لم يدخروا جهدا في تجهيز وإعداد العنابي لكي يظهر بصورة جيدة تعكس تطور الكرة القطرية والعربية.
مشيرا إلى أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين ولكن ثقتنا كبيرة في منتخبنا لحسم اللقاء لمصلحته خاصة أنها مباراة الافتتاح وسيكون هناك دعم جماهيري كبير للعنابي الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة.
وأيضا لا ننسى أن فترة إعداد المنتخب الوطني كانت طويلة وجيدة جدا وقام المسؤولون بتوفير جميع التسهيلات ليكون الفريق جاهزا للحدث العالمي الكبير الذي ينظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
تشريف الكرة القطرية
وعن كلمته التي يوجهها للاعبي منتخبنا الوطني قال
شدوا الحيل يا رجال الأدعم فأنتم تلعبون على أرضكم ووسط جماهيركم الغفيرة كما أنكم حظيتم بفرصة من ذهب أن أسماءكم سجلت بأحرف من ذهب في أول مشاركة قطرية في بطولات كأس العالم، واستمتعوا بتقديم عروض كروية تعكس آمال الشعب القطري الذي بذل الغالي والنفيس لتنظيم هذه البطولة العالمية متمنيا أن يظهر لاعبونا بالمظهر اللائق لتشريف الكرة القطرية خاصة أنكم أبطال القارة الصفراء.
وعن المردود على قطر من تنظيمها لمونديال 2022 أكد آل خليفة هي الاستفادة من الملاعب والمنشآت الرياضية التي تم إنشاؤها للمستقبل بأن تكون قطر واجهة لاستضافة البطولات القارية وكذلك معسكرات المنتخبات والفرق الأوروبية في الشتاء وأن تكون دولة قطر واجهة سياحية في المنطقة، كما إنه إرث كبير للوطن من منشآت وبنية تحتية تجعل قطر واجهة لجميع المناسبات سواء رياضية أو سياسية وثقافية واجتماعية لما تضمه من إمكانيات كبيرة في كل شيء
.
بطولة كل العرب
وحول ما يتمناه من المواطنين والمقيمين في قطر والزائرين العرب بشكل عام. قال ان يكونوا قدوة ومثالا للبلد المضيف وأن يكونوا انطباعا لدى جماهير المنتخبات المشاركة في المونديال من مختلف دول العالم أن العرب محبون لاستقبال الضيوف ونحن على ثقة تامة أن المواطنين والمقيمين والأشقاء الخليجيين وأيضا العرب سيكونون عونا كبيرا لإنجاح هذه البطولة العالمية فنحن نعتبرهم جزءا لا يتجزأ من التنظيم لأن هذه البطولة بطولة العرب كما ذكر صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وتوجه آل خليفة بالشكر والعرفان إلى صاحب فكرة تنظيم قطر لكأس العالم سمو الأمير الوالد الذي تبنى هذه البطولة منذ فترة زمنية طويلة لكي نرى أن الحلم تحول إلى حقيقة وواقع أمام العالم أجمع.
وحول الحملات التي تعرضت لها قطر والتشكيك في قدرتها على تنظيم مونديال 2022 قال إننا نرد بالأفعال وليس الأقوال لأن قطر كبيرة برجالها الأوفياء المخلصين الذين عملوا ليل نهار منذ فترة زمنية طويلة وهذه الزوبعة التي نشم فيها رائحة العنصرية لأنهم لا يريدون أن تنظم دولة عربية إسلامية هذا الحدث العالمي الكبير ولكن الآن الجميع وصل من مختلف أنحاء العالم ليروا بأعينهم مدى التطور والتجهيزات وسيتعرفون على عادات وتقاليد العرب المضياف الكريم.
هذه هي توقعاتي
وحول توقعاته للمنتخبات المتأهلة إلى دور الـ 16 من الدور الأول قال: إن شاء الله تتأهل قطر مع هولندا من المجموعة الأولى. وإنجلترا وأمريكا من الثانية. والأرجنتين وبولندا مع إنني أتمنى تأهل السعودية من الثالثة. وفرنسا والدنمارك مع إنني أتمنى تأهل تونس من الرابعة. أما المجموعة الخامسة فهي محسومة لألمانيا وإسبانيا. ومن السادسة تأهل كرواتيا وبلجيكا متمنيا تأهل المغرب. وتأهل البرازيل وصربيا من السابعة. أما المجموعة الثامنة والأخيرة فأتوقع تأهل البرتغال والأورجواي.
وحول حظوظ المنتخبات العربية قال في الحقيقة فإن التوقعات صعبة، ولكننا نتمنى أن تقدم الفرق العربية مستويات طيبة من أجل التأهل لدور الـ 16 وما بعدها وبالتأكيد سنقف جميعاً خلف الفرق العربية خاصة وأن البطولة تقام على أرض عربية وتمنيت تواجد المنتخبين المصري والجزائري نظرا لوجود لاعبين على أعلى مستوى وأيضا جماهيرهم غفيرة وعاشقة لكرة القدم خاصة وأننا سعدنا بوجودهم وتشجيعهم لمنتخبات بلادهم في بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر مؤخرا.
عاشق للسامبا
وحول ترشيحه للمنتخب بطل هذه النسخة المونديالية وهل ستشهد البطولة بطل جديد. قال: سيكون اللقب محصورا بين البرازيل وفرنسا والأرجنتين وألمانيا وإسبانيا مع إنني أتمنى حصد البرازيل اللقب لأني عاشق لكرة السامبا ولا أعتقد أن البطولة ستشهد بطل جديد.
وحول ما إذا كانت البطولة ستشهد مفاجآت قال: لا أستبعد ذلك في الأدوار الإقصائية والسبب أن هذه النسخة تقام في الشتاء وهو توقيت مغاير للمعتاد في الصيف. فالفرق جميعها في أتم التحضيرات واللاعبون في أتم اللياقة البدنية عكس البطولات السابقة عندما تقام بعد نهاية الموسم الكروي واللاعبون مجهدون بدنيا، ولذلك فالبطولة ستكون من الناحية الفنية عالية المستوى.
مفاجأة أفريقية
وردا على سؤال هل ستشهد البطولة مفاجأة من المنتخبات الأفريقية قال: إذا كانت هناك مفاجآت فستكون من المنتخب السنغالي على الأرجح لما يضمه من نجوم محترفين في الدوريات الأوروبية كما لا ننسى أنه بطل كأس أمم أفريقيا.
واختتم آل خليفة حديثه للعرب بقوله أهلا بالجميع في دوحة الجميع.