المؤسسة تستخدم تقنية متقدمة لفتح الأوعية الدموية المغلقة في غير حالات «الإذابة»
واصلت مؤسسة حمد الطبية خدمات توفير الرعاية الآمنة والفعالة لجميع المرضى، سواء المصابين بسكتة دماغية مؤكدة أو المشتبه في إصابتهم رغم أزمة فيروس كورونا «كوفيد-19».
منذ بداية العام الحالي، جرى إدخال أكثر من 1800 مريض لوحدة علاج الجلطات الدماغية بمستشفى حمد العام، وتشخيص ما يقارب 1200 مريض من المصابين بجلطة دماغية مؤكدة، و600 مريض من المصابين بأعراض مشابهة للسكتة الدماغية.
تمثل السكتة الدماغية أحد أهم مسببات الوفاة، والسبب الأول للإصابة بالإعاقة المزمنة عالمياً، ويعتبر معدل الإصابة بالسكتة الدماغية في دولة قطر مرتفعاً، نظراً لانتشار العديد من عوامل الخطر المسببة للجلطة الدماغية بين السكان، مثل مرض السكري، والتدخين، والسمنة، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم وقلة النشاط البدني.
وقال الدكتور أحمد عون رئيس معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية: «قامت خدمة رعاية مرضى السكتة الدماغية في المؤسسة بتحسينات كبيرة للطريقة التي تقدم بها الرعاية للمرضى، كما حصلت على الاعتماد مرتين من قبل اللجنة الدولية المشتتركة، مما يؤكد مدى جودة وسلامة الرعاية التي تقدمها».
وأضاف: «قمنا بإنشاء خدمات ووحدات جديدة، مثل وحدة السكتة الدماغية الجديدة في عام 2014، وجناح تصوير أوعية الجهاز العصبي في عام 2016، وعيادة الوقاية من الجلطات الدماغية، ووحدة التقييم السريع للسكتة الدماغية في عام 2018».
وأشار الدكتور نافيد أخطر استشاري أول طب الأعصاب، ورئيس خدمات علاج الجلطات الدماغية بالمؤسسة، إلى حدوث زيادة تدريجية في عدد المرضى المشتبه في إصابتهم بالسكتة الدماغية خلال السنوات الأخيرة بالمؤسسة، وقد تابعت فرقنا الطبية العمل بكفاءة عالية بمجرد ظهور خطر الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد-19» للتكيف بسرعة مع الطريقة الجديدة لتقديم الرعاية لمرضانا وضمان سلامة المرضى والموظفين.
وأوضح أن فرق السكتة الدماغية نفذت كافة البروتوكولات اللازمة على الفور لمكافحة العدوى، مع إطلاق خدمة الاستشارات الهاتفية لمرضى السكتة الدماغية ممن هم بحاجة إلى مواعيد متابعة، حيث مكنت خدمة الاستشارات الهاتفية مرضى السكتة الدماغية المتعافين من مواصلة تلقي المشورة الطبية في منازلهم بأمان، منوهاً بإدخال مرضى السكتة الدماغية الحادة المشتبه بإصابتهم إلى قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام، مع نقل المرضى بمجرد تشخيص إصابتهم بالفيروس إلى أحد المرافق بالمؤسسة.
وقال الدكتور أيمن زكريا استشاري أول الطب العلاجي العصبي بالأشعة التداخلية بمستشفى حمد العام: «بالإضافة إلى استخدام تقنية إذابة الجلطات، وهو علاج فعال للسكتة الدماغية الإقفارية الحادة يعمل عن طريق تكسير الجلطات، ونستخدم حالياً بشكل منتظم تقنية تداخلية لاستئصال الخثرات من الشرايين، وهو نوع من الجراحة طفيفة التوغل التي تعمل على إزالة الجلطات الدموية، تعتبر تقنية استئصال الخثرة متقدمة للغاية وفعالة لفتح الأوعية الدموية المغلقة، في الحالات التي لا تكفي فيها تقنية إذابة الجلطات لفتحها».
وأكد تشخيص 798 حالة مصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية من بين 1200 حالة إصابة مؤكدة بالسكتة الدماغية لهذا العام، ناجمة عن انسداد في الشريان الذي يمد الدماغ بالدم، من بينهم 73 مريضاً تلقوا العلاج عن طريق تقنية إذابة الجلطات، و19 حالة خضعت لعملية استئصال الخثرة.