"راف" تسير قافلة "المحبة والإخاء4" لمخيم الزعتري

alarab
محليات 18 نوفمبر 2014 , 12:14م
الدوحة - العرب

تنطلق الخميس قافلة المحبة والإخاء الرابعة التي تسيرها  مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لزيارة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وغيره من مخيمات اللجوء بالأردن، وتفقد أحوال المكفولين من قبل المؤسسة ضمن مشروع " تعاضد" من الأيتام والأسر اللاجئة، وتوزيع مساعدات شتوية على الأسر السورية اللاجئة في مدينة جرش.

قوافل المحبة 
وقال السيد علي يوسف الكواري مدير وحدة العلاقات العامة بمؤسسة "راف": إن  قوافل المحبة والإخاء التي تسيرها المؤسسة لدعم ومساندة  اللاجئين السوريين في الأردن يهدف إيصال رسالة للشعب السوري الشقيق، مفادها  أن إخوانه في دولة قطر معه دائما وأبـدا، يشاركونه آلامه وآماله إلى أن تنتهي هذه المأساة ويعود اللاجئون إلى ديارهم وأعمالهم، كما يسعى لتحقيق أهداف إنسانية على المستوى الميداني ، منها الوقوف على الاحتياجات العاجلة للاجئين السوريين، وتوفير المـأوى الـلائـق لمـن هـم خـارج مخيم الزعتري مـن الأيتام وأسـرهم، مـع تمتعهم بالكفالة اللازمة، ضمن مشروع " تعاضد" وتوسيع دائرة كفالة الأيتام غير المشمولين بالرعاية من أبناء الشعب السوري الشقيق، والوقوف على بعض المنجزات التي أنجزتها راف، والـتـي تـم دعمها مـن قبل محسنين قـطـريـين ومـحـسـنـات قـطـريـات، وخـصـوصـا فــي قـطـاع الإيـواء والـصـحـة والـرعـايـة الاجتماعية.
وأشاد الكواري بالجهود الكبيرة التي قام بها سفراء الخير المشاركون في القوافل الثلاث الماضية، سواء في توفير المأوى للاجئين بمخيم الزعتري وغيره، من خلال البيوت المصنعة ( البورت كابن ) ليستفيد منها عدد كبير من الأسر السورية والتي وصل عددها في المخيم وحده  1500 كرفان، أو في القطاع الصحي بمخيم الزعتري حيث تم إنشاء عيادة شاملة وتم تزويدها بمعدات طبية وأدوية لتلبية الاحتياجات العاجلة من خلال دعم الميزانية التشغيلية للمركز الصحي القطري الموجود هناك، وغير ذلك من جهود تصب جميعها في مساندة الشعب السوري الشقيق في محنته التي يمر بها.


أهل العطاء والوفاء
وقال فضيلة الداعية الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة ورئـيـس اللجنة الـدعـويـة بالقافلة إن مواصلة تسيير قوافل المحبة والإخاء إلى اشقائنا اللاجئين السوريين بالأردن تؤكد أن حب الخير متأصل في أهل قطر، الذين هم أهل العطاء والوفاء ، مشددا على أن محنة أشقائنا السوريين ما زالت لم تحل، وما زالوا يعانون ويحتاجون للدعم والمساندة، وأن الاستمرار في دعمهم ومساندتهم مطلب ضروري لتحقيق الأخوة الإسلامية التي نحن مطالبون بتحقيقها بمقتضى قوله تعالى: " إنما المؤمنون أخوة". 
وأضاف أننا في مؤسسة "راف" لن ندخر جهدا في دعم أشقائنا السوريين ومساندتهم حتى يتم حل قضيتهم ويعودوا إلى ديارهم التي اضطرتهم الأحداث الجارية منذ ما يقارب 4 أعوام على تركها، داعيا إلى دعم اشقائنا ومساندتهم بأن نـدفـع من أموالنا لإغاثتهم والتخفيف من معاناتهم قبل أن نكون مطالبين بأن ندفع لشراء أكفان لهم.

مشروع تعاضد
وعن برنامج قافلة المحبة والإخاء الرابعة التي تضم حوالي 30 مشاركا من سفراء الخير في "راف" من المواطنين والمقيمين، يقول السيد أحمد يوسف فخرو رئيس وحدة سفراء الخير في راف والمشرف العام على مشروع قوافل المحبة والإخاء إن الرحلة سوف تستغرق 3 أيام تبدأ الخميس 20 نوفمبر الجاري وتختتم السبت الثاني والعشرين منه، مبينا أن المشاركين في القافلة سيقومون في اليوم الأول من وصولهم إلى الأردن بزيارات إلى الأسر المستفيدة من مشروع " تعاضد" الذي بلغ عدد المستفيدين منه منذ إطلاقه أواخر شهر فبراير الماضي حتى الآن 224 أسرة في الأردن فقط، قدم لهم المتبرعون مساعدات بتكلفة 2 مليون و635 ألف ريال، حيث سيقوم المشاركون في القافلة بتقديم المزيد من الدعم والمساندة للأسر المكفولة وتفقد أحوالها وظروف معيشتها وتعليم أبنائها وغير ذلك من احتياجات.
وأضاف أن القافلة ستتوجه صباح يوم الجمعة إلى مخيم الزعتري حيث ستقوم بزيارة "مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني الطبي" الذي افتتحته "راف" خلال زيارة القافلة الثالثة في شهر مارس الماضي، حيث سيقوم أعضاء القافلة بالتعرف على التخصصات الطبية غير الموجود بالمركز، مثل عيادة الأسنان أو غرف الولادة القيصرية والحضانات وغيرها، لتسويقها لدى المشاركين في القافلة، فيما ستتوجه القافلة صباح السبت إلى مدينة جرش لتوزيع مواد شتوية على الأسر اللاجئة هناك.

5 مشاريع
وحول المشاريع التي تسعى القافلة لتوفيرها للاجئين السوريين، يقول أحمد فخرو: إن مؤسسة "راف" أعدت  5 مشاريع طبية وتعليمية واجتماعية سيتم تنفيذها لصالح اللاجئين السوريين في الأردن خلال الفترة القادمة، ويشمل المشروع الأول من هذه المشاريع الذي يحمل عنوان " ومن أحياها" توفير أجهزة طبية للمحتاجين، منها: 100 جهاز رذاذ  سعر الواحد منها 105 ريالات، و50 جهاز قياس السكر في الدم سعر الواحد منها 135 ريالا، و50 جهاز قياس حرارة الجسم سعر الواحد 30 ريالا، و50 جهاز قياس ضغط الدم، سعر الواحد 160 ريالا.
وتحت عنوان " لنضيء دروبهم" أعدت "راف" مشروعا لتشجيع الطلبة على طلب العلم والانتظام في دراستهم، من خلال توفير الحقائب المدرسية بمستلزماتها بتكلفة 135 ريالا للحقيبة الواحدة، مشيرة إلى أن العدد مفتوح حيث يوجد الآلاف من الطلبة السوريين الذين يحتاجون للدعم حتى يستطيعوا مواصلة دراستهم.
ومساهمة في مساعدة الأسر اللاجئة على الوقاية من موجات البرد القارس، أعدت "راف" مشروعا لتوفير الفرش والسجاد والمدافئ والبطاطين للأسر اللاجئة، مبينة أن احتياجات الأسرة الواحدة تتكلف 1000 ريال.
وضمن المشاريع الطبية التي تسعى المؤسسة لتسويقها خلال القافلة مشروع لدعم اللاجئات في عمليات الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية أو الخدج، مشيرة إلى أن تكلفة العملية الواحدة تبلغ 2500 ريال، وأن هناك 155 حالة تحتاج للدعم.
ومواصلة لجهودها في كفالة الأيتام من اللاجئين السوريين الذين فقدوا الأبوين أو الاب فقط، تسعى "راف" لكفالة 100 يتيم تضمهم 35 اسرة سورية لاجئة، مشيرة إلى أن كفالة اليتيم الواحد تبلغ 300 ريال شهريا، تساهم في توفير الاحتياجات الضرورية لليتيم حتى لا تضطر أسرته لدفعه للعمل وترك الدراسة.