رئيس لجنة التقييم: «دلني» ترسخ قيم الصدق والاحترام والتقدير بالمدارس

alarab
محليات 18 أكتوبر 2015 , 01:58ص
فتحي زرد
أكد الأستاذ عبدالله بلال، رئيس لجنة التقييم بحملة «دلني» في تصريح خاص لـ «العرب»، أن هناك أكثر من 66 مدرسة سجلت بالحملة حتى الآن، مشيراً إلى أن العدد في ازدياد.

وتوقع أن يصل العدد إلى 100 مدرسة أو أكثر كاشفا النقاب عن استمارة جديدة لتقييم المدارس المشاركة في حملة «دلني» لهذا العام، مشيراً إلى أن بداية الحملة كانت في عام 2011/2012م وكانت لجنة التقييم حينها تابعة للمجلس الأعلى للتعليم سواء على مستوى أفرادها أو رئيسها وكان وقتها رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز السعدي ولكن هذا العام آلت لجنة التقييم إلى اللجنة المنظمة للحملة الوطنية للتوعية «دلني».

ولفت إلى وجود تعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» لاستقطاب أشخاص من الجمعية وتم تكوين مجموعة تشمل أكاديميين ومعلمين وموظفي دولة وأصحاب كفاءات علمية، مشيراً إلى أنهم بدؤوا من العام الماضي كمجموعة واتفقوا على تغيير استمارة التقييم للحملة بشكل كامل وعلى هذا الأساس تم عمل لجنة «صياغة استمارة التقييم» وهي مكونة من نفس الأشخاص الموجودين باللجنة ولكن تخصصهم العلمي أسهم في صياغة الاستمارة في شكل جديد وتم الانتهاء منها في شهر يونيو الماضي.

وأرجع السبب في تغيير الاستمارة القديمة إلى أن اهتمامها بالطالب لا يتعدى %35 ولكن الآن مع الاستمارة الجديدة واهتمامها بالطالب وتفعيل وترسيخ القيمة الموجودة في أذهان طلابنا وشبابنا وأبنائنا تفوق الـ%75 خاصة أن حملة «دلني» حملة قيم تستهدف ترسيخ القيم لأبنائنا، منوها أن الاستمارة هي ترجمة للشعار اللفظي الذي أطلقناه «بالقيم نرقي للقمم» وعلى هذا الأساس تم عمل الاستمارة في شكلها الجديد وكافة بنودها الجديدة وبكافة تفاصيلها حتى في التطبيق ستكون جديدة بحيث تكون كافة العلامات عبارة عن تقدير يعود إلى الطالب نفسه وسيكون السؤال موجها إلى الطالب مباشرة حول ما استفاده خاصة ونحن نتحدث عن 3 قيم من أهم القيم الموجودة وهي «الصدق والاحترام والتقدير».

وأوضح أن هذا العام يوجد تركيز من قبل الحملة على قيمة التقدير «تقدير الآخر» بحيث يشارك طلابنا في قيمة التقدير من خلال قيامهم بزيارات على سبيل المثال لمشروع «الريل» وتقديم هدايا للعاملين بالمشروع تقديرا لهم ورسالة مكتوبة تحتوي على عبارة «شكرا جزيلا لخدماتكم» منوها أن الحملة فرضت على المدارس فعالية لا بد أن تقام في المجال الاجتماعي وهي قيمة التقدير.

وأضاف أنه تم إرسال كافة التفاصيل المتعلقة بالحملة واستمارة التقييم الجديدة إلى المدارس وكيفية إجراء التقييم كما سيتم عقد لقاء تنسيقي للمدارس غدا الاثنين للرد على الاستفسارات وتوضيح أكثر للمدارس حول كافة النقاط المتعلقة بالأنشطة والفعاليات والمشاركة وطريقة احتساب الدرجات منوها أن هذا اللقاء يستمر لمدة 3 ساعات وسيكون ورشة عمل مقسمه إلى فترتين وكل المدارس مدعوة للمشاركة وكافة وسائل الإعلام.

وبين أن التسجيل للمدارس مفتوح حتى اليوم الأول من شهر نوفمبر القادم، مشيراً إلى أنه تقدم شخصيا باقتراح للجنة المنظمة برئاسة الأستاذ عيسى الكواري لكي يتم مد الحملة لشهر إضافي وذلك حتى نهاية شهر فبراير وذلك بسبب تزامن شهر يناير فترة الاختبارات وعطلة الربيع مؤكداً على أنه تم اتخاذ قرار بمد الحملة حتى يوم 29 فبراير القادم.

وأوضح أن إدارة الحملة تفتح المجال أمام المدارس الخاصة والأجنبية للمشاركة بالحملة هذا العام خاصة أنه سيثري الحملة ويوجد نوعا من التنافس والمجال مفتوح أمام هذه المدارس كما أن الكتيب التعريفي مترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى استعداد الحملة لهذا الزخم كما أن أعضاء لجنة التقييم تم زيادة عددهم تحسبا للمشاركات الكبيرة من قبل المدارس سواء الحكومية أو الأجنبية والدولية، منوها أن عدد أعضاء لجنة التقييم أصبح 10 من الأعضاء الرجال و10 من النساء بدلا من خمسة من الرجال وخمسة من النساء في العام الماضي.

وكشف النقاب عن أنه تم تحديد 4 فعاليات فقط لكل مدرسة مشاركة في الحملة بحيث تنفذ جميع المدارس المشاركة في الحملة الوطنية التوعوية «دلني» 4 فعاليات فقط منذ انطلاق الحملة وحتى اختتامها و3 منها وفقا للقيم المعتمدة بالإضافة إلى فعالية تنفذها المدرسة المشاركة وتكون حرة في اختيارها على أن تكون جميع الفعاليات الأربع المنفذة متوافقة مع أهداف الحملة ورسالتها وشعارها لهذا العام 2015/2016م كما تقوم لجنة التقييم من خلال أربع زيارات ميدانية للمدرسة المشاركة بمتابعة هذه الفعاليات الأربع وتقييمها، وحرصا من اللجنة على إيصال رسالة الحملة مباشرة إلى أبنائنا الطلاب، سيكون هناك مناقشات للطلاب من جانب أعضاء لجنة التقييم حول الفعاليات ومدى الاستفادة منها مدعومة بالصور ومصادر التوثيق المختلفة.

ونوه أن جميع المدارس المشاركة بالحملة تلتزم عند تنفيذ الفعاليات بعدة أمور وهي تنفيذ 4 فعاليات فقط ولن يلتفت إلى أية فعاليات تزيد عنها وأن تكون جميع الفعاليات المنفذة تعبر عن أهداف الحملة ورسالتها وشعارها هذا العام 2015/2016م بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الإبداع الطلابي وتحقيق مدى الاستفادة لهم من أهداف الحملة وفق وسائل الإعلان عن الفعالية من خلال الإبداعات الطلابية فقط وإذكاء روح الابتكار والتفاعل للطلاب في المحاضرات والورش المنظمة بحيث يجب أن تتوافر في هذه المحاضرات عروض الفيديو والصور ومشاركتهم الفاعلة على الأقل 5 أسئلة والتمارين العملية بجانب توثيق جميع الفعاليات الـ4 المنفذة من خلال التصوير خاصة في الزيارات الخارجية والتفاعل مع المجتمع الخارجي، مشددا على أن لجنة التقييم سوف تتأكد من مدى استفادة الطلاب وذلك من خلال مناقشتهم في مدى الاستفادة من الفعاليات أو حول إبداعاتهم وابتكاراتهم الجديدة ومن حسن الاستقبال والالتزام بوقت الفعاليات ومشاركة أولياء الأمور.

وأشار إلى وجود 5 مجالات للمدارس بالحملة وهي المجال الديني والثقافي والفني والاجتماعي والرياضي فالمجال الديني هو القيم الأصيلة التي يتمسك بها مجتمعنا مستمدة أساسا من ديننا الحنيف ويمكن إثراء هذه القيم لدى طلابنا من خلال إقامة برامج أو حلقات أو مسابقات أو محاضرات دينية شاملة وعرض فيديو وصور ومشاركة الطلاب 5 أسئلة على الأقل على أن تعبر الفعالية عن أهداف الحملة وقيمها.

أما المجال الرياضي فيهدف إلى استخدام الرياضة كوسيلة لإيصال أهداف الحملة وقيمها من خلال إقامة منافسات في إحدى الألعاب الرياضية كرة قدم أو غيرها تجمع أولياء الأمور أو المجتمع المحلي مع الطلاب أو من خلال إقامة مسابقات رياضية أو دوري رياضي أو أي منافسات من شأنها أن تعكس قيم الحملة هذا العام أو إحدى قيمها فيما يهدف المجال الفني إلى اكتشاف المواهب لدى طلابنا ويشمل إقامة معارض للرسم الفني وأعمال فنية يدوية أو أعمال تراثية على أن تشمل هذه الأعمال أحد قيم الحملة هذا العام.

بينما يثري المجال الثقافي المعرفة لدى الطلاب من خلال إقامة دوري ثقافي بين الصفوف أو المدارس أو إقامة برنامج ثقافي أو حواري يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب ويكون محتوى الفعالية وأسئلتها حول أهداف الحملة وقيمها أو إحداها.

 أما في المجال الاجتماعي فتبادر المدرسة بالتواصل المستمر والفعال مع المجتمع الخارجي لإبراز أهداف الحملة وقيمها في هذا المجتمع، من خلال زيارة المحافل الخاصة بالدولة أو زيارة المصانع والشركات والمؤسسات وتطبيق قيم الحملة فيها، على أن يلتزم في هذه الفعاليات بالتصوير والتوثيق.