تنظم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة معرضاً لأعمال ومنتجات منتسبي مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي اعتبارا من الغد حتى الأربعاء المقبل في قاعة الأنشطة بنادي الجسرة «سوق واقف «.
وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة يسعدنا مد جسور التعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي من خلال تنظيم معرض لمنتجات واعمال منتسبي الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، ومتلازمة داون.
وأضاف سعادته أن المعرض يساعد منتسبي الجمعية في التعبير عن ذواتهم وقدرتهم على العمل والإبداع، وبناء الشراكات الفعالة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والمجتمعية والخيرية، مع مؤسسات الدولة المختلفة، لافتا إلى أن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي من الأندية الرائدة في المجتمع التي لها دور كبير في الكثير من البرامج المجتمعيّة، وهو جانب هام تحرص عليه الجمعية سعيًا منها لآداء رسالتها، وتحقيق أهدافها في مجال الدمج والدعم، وتسويق القدرات والمهارات من خلال المنتجات المختلفة.
وشدد سعادته على أهمية هذه الخطوات التي تترك أثرًا طيبًا في نفوس جميع منتسبي الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتساعد على خلق جو من العمل والعطاء والإنتاج، والاستفادة من الخامات المتوفرة في البيئة المحلية، وهذا النوع من البرامج يسهم في توفير الجو الأسري الذي يحفز المشاركين على الإبداع، ويسهم في إدماجهم مع محيطهم الأسري والاجتماعي.
كما اشار سعادته إلى أن الجمعية تمضي قدماً نحو تحقيق الحياة الكريمة والآمنة للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر، والذي يعد هدفاً رئيسياً للجمعية، منوهًا بأن البرامج التأهيلية لذوي الإعاقة مستمرة والتي تعد ضمن استراتيجية الجمعية بهدف صقل المهارات والقدرات الخاصّة لديهم، ونوه سعادته لابأن الجمعية تواصل مساعيها بتقديم البرامج التأهيلية المتنوعة لمنتسبي مراكزها وبمشاركة أولياء الأمور، كما تقدم خدمات الدمج الاجتماعي لمنتسبيها، من خلال تنفيذ الأنشطة والفعاليات والرحلات والبرامج على مدار العام.
وفي هذا السياق أكد سعادة السيد ابراهيم بن خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أن النادي الذي تأسس في العام 1960 قام بالعديد من المبادرات والبرامج المجتمعية، والتي تتماشى مع رؤيته واهدافه والتي يستهدف فيها التعريف بالفئات التي تستحق الرعاية اسرياً ومجتمعياً ومنهم قدرات ومهارات الاشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على اكتشاف الموهوبين منهم، والنادي سوف يقدم المزيد من البرامج والمشروعات الثقافية والتدريبية والتأهيلية للاشخاص ذوي الإعاقة خلال الفترات القادمة.
وأضاف: «أن هذه المبادرة قام بها النادي بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بدعوة منتسبي مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة بأعمالهم الفنية واليدوية سعياً لدمجهم مع فئات المجتمع الاخرى».
ويشتمل المعرض على العديد من المجالات منها « إعادة التدوير – والأشغال اليدوية (الخياطة والتطريز) الأعمال الفنية المتنوعة – ووسائل تعليمية للأشخاص المكفوفين، من عمل منتسبي مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد ومتلازمة داون، والإعاقات المزدوجة والمتعددة، ويشارك في المعرض مراكز الجمعية وهي «التعليمي والتأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين، والمركز الثقافي الاجتماعي بقسيمه البنين والبنات». بحضور المدربين والمدربات في مجال التأهيل والتدريب.