دخل منتخبنا العسكري للقفز الحر بالمظلات أمس إلى تحد جديد بدورة الألعاب العالمية العسكرية رقم 5، ونفذ أبطال المنتخب بقيادة مدير المنتخب المقدم فهد ظافر الاحبابي والقافزون حمد راشد المري وفهد محمد المالكي وراشد عيسي الكبيسي وفهد سعود الشمري وعبدالعزيز شافي الشمري ومدير الفريق عيد أحمد المطاوعة، قفزتين في سماء مدينة ريسندي، الأولى في الفترة الصباحية والثانية بفترة الظهيرة، حيث قدم أفراد المنتخب القفزة الأولى لهم على ارتفاع 10 آلاف و500 قدم وسط منافسة شرسة من 40 دولة تشارك في البطولة. ويركز أفراد منتخبنا على مسابقة التماسك التي تدرب عليها الفريق كثيرا في الفترة الماضية وتألق فيها على مستوى الخليج، بعد أن أحرز المركز الأول، ويدافع عن طموحاته كمنتخب واعد في النسخة الحالية من البطولة وسط المنتخبات العالمية المتمرسة لعشرات السنين في هذه المسابقة. وكان المنتخب قد نفذ قفزته التجريبية أمس الأول على ارتفاع 5 آلاف قدم من أجل التحضير للمنافسة التي يدخل فيها بارتفاع أكثر علوا. ترتيبات دقيقة لمسابقة القفز الحر ويركز المجلس العالمي للرياضة العسكرية على الدقة في التحضيرات لمسابقة القفز من خلال تجهيز منطقة القفز للمنتخبات المشاركة في البطولة من كامل النواحي الفنية، حيث تنطلق المنافسة من أكاديمية ريسندي العسكرية إلى سماء المدينة فوق غاباتها الشاهقة، ثم الهبوط المظلي حسب التنسيق الفنية للقافزين لكل منتخب. ويبذل المقدم فهد ظافر الاحبابي مدير منتخبنا العسكري مجهودات جبارة في تنسيق عملية القفز والهبوط المظلي مع الجهاز الفني لمنتخبنا واللجنة المنظمة للبطولة، بجانب العمل الكبير الذي يقوم به في تمثيل منتخبنا في الاجتماعات الفنية التي تسبق وتعقب كل قفزة في الأجواء، حيث درجت اللجنة المنظمة حسب اللوائح على مواصلة الاجتماعات الفنية واستلام برنامج القفز لكل منتخب، خاصة أن 40 منتخبنا يقفزون لأكثر من مرة في اليوم الثاني. القفزة الثانية والرضاء الفني ونفذ منتخبنا القفزة الأولى في سماء المدينة بصورة أكثر تماسكا وانسجاما، وهو الأمر الذي دعا المدرب العالمي لمنتخبنا لإجراء تحضير تدريبي على الأرض لأبطال العنابي من أجل تقديم مستوى أفضل في النقاط في القفز الثانية، خاصة أنه يركز على تطور الأداء من قفزة إلى أخرى من أجل الظهور بمظهر مشرف في البطولة. وشرح المدرب لأبطال العنابي مستوى الأداء في التشكيلات الجوية الأولى وتقديم المزيد من التشكيلات المميزة حسب جدول القفز وأنواع التشكيلات المطلوب تنفيذها للقافزين في التماسك، وعلى الفور انطلق أبطال منتخبنا إلى فضاء المدينة لتنفيذ القفزة الثانية بصورة أكثر إجادة لارتفاع مماثل (10500) قدم. وعقب تنفيذ المنتخب للقفزة الثانية أعرب مدرب منتخبنا صولي وليام عن رضائه الكامل لمستوى أبطال العنابي في القفزة الثانية، وقال إنها جاءت موفقة جدا، وأظهرت رغبة وحماس أبطال منتخبنا للظهور المشرف في مقبل قفزاتهم البطولة، حيث ظهر الأداء أكثر تركيزا من قبل المنتخب. وأكد المدرب أن أداء أبطال المنتخب سيتطور مع منافسات البطولة، مبديا تفاؤله الكبير بتحقيق مستوى جيدا ومشرفا بين أبطال العالم الأكثر تمرسا وخبرة في المسابقة، خاصة أن أداء العنابي للقفزة الثانية كان مميزا في التشكيلات الجوية التي نفذت. نتوقع الأفضل في البطولة من جانبه أكد المقدم فهد ظافر الاحبابي مدير منتخب القفز في البطولة أنه يتوقع الأفضل للعنابي في مجريات البطولة والظهور بمظهر مشرف وسط أبطال العالم. وأضاف المقدم الاحبابي في تصريحات عقب القفزة الثانية لمنتخبنا أن أبطال المنتخب وفقوا في قفزتي الأمس، وكان الأداء مميزا رغم صعوبة المنافسة، حيث إن العديد من المنتخبات العسكرية العالمية المتمرسة في القفز تسعى لتقديم نفسها بصورة مشرفة مستندة على الخبرة في البطولات. وأضاف أن أبطال العنابي سينفذون 8 قفزات في البطولة من أجل الظهور بالمظهر الذي يرضي طموحات الرياضة العسكرية القطرية ويشرف قطر بين دول العالم، مشيرا إلى أن أغلب المنتخبات المشاركة تشارك في البطولات منذ فترة طويلة ولها خبراتها وتمرسها في مسابقة التماسك، وأنهم في المنتخب العنابي يتوقعون تقديم الأفضل والتقدم في ترتيب البطولة، خاصة أن دورة الألعاب العسكرية العالمية تشارك فيها المنتخبات العالمية بصورة أكثر قوة وتركيزا باعتبار أنها الدورة الأكبر في المنافسات المختلفة. تركيز عال وانسجام جماعي وأكد المقدم فهد الاحبابي أن منتخبنا العنابي سيكون في تركيز عال لمسابقة التماسك التي تحتاج إلى التركيز والانسجام بين عناصر الفريق القافزة في البطولة، خاصة أن عنصر الانسجام والتفاهم بين الأبطال هو الطريق دائما إلى تحقيق الأفضل، وقال: "نأمل أن يوفق أبطالنا في تحقيق المستوى المميز والمركز المشرف لقطر في البطولة في ظل التحضيرات التي قام بها منتخبنا للفترة القصيرة الماضية من خلال معسكره بأميركا الذي استمر لـ25 يوما تحت إشراف المدرب العالمي سالي وليام". علم العنابي في معسكر المنتخبات وتسلم منتخبنا العنابي مقره بين معسكر المنتخبات المختلفة حيث نصبت خيمة المنتخب بمقر أكاديمية ريسندي العسكرية بالبرازيل وارتفاع أعلاها علم قطر كشأن كل المنتخبات المشاركة في البطولة التي يتبع فيها دائما نظام الخيام وأعلاها أعلام الدول المشاركة في البطولة لوضع معدات القفز والمعينات الرياضية المختلفة لكل منتخب بجانب الاجتماعات لكل فريق وأفراده في قبل كل انطلاقة في مسابقة القفز. لا خوف من الطقس وعن حلول الضباب في سماء مدينة ريسندي للفترة الصباحية باستمرار في الأيام الماضية ومدى تأثيره على مستوى القفز لأبطال منتخبنا قال المقدم الاحبابي: إنه لا خوف من الطقس حسب الترتيبات المعدة للبطولة حيث إن الطقس يكون ضبابيا في الفترة الصباحية ويكون كذلك أكثر صحواً بعد ساعات قليلة من شروق الشمس وهي الفترة التي يتم فيها القفز، مبينا أن مدى الرؤية هو الأساس في عملية القفز خاصة في مسابقة التماسك التي تعتبر الأصعب وتحتاج إلى رؤية واضحة، وأضاف أنه وحسب الرصد يتوقعون أن يكون الطقس أفضل بكثير وأكثر تحسنا في البطولة. وتمنى المقدم فهد الاحبابي التوفيق لأبطال منتخبنا في مقبل القفزات من أجل التقدم للأمام في التصنيف العالمي لمسابقة القفز الحر بالمظلات، خاصة أن المنتخب يحمل لقب بطولة الخليج وعليه أن يمضي أكثر تطورا في المستوى ووجوده في بطولة العالم بالبرازيل سيكون للمنافسة وتحقيق أفضل مستوى له بين منتخبات العالم في التصنيف والحصول على النتائج التي ترضي طموحات الرياضة العسكرية القطرية.