ماذا ينقص القطراوي حتى يعود إلى منصات التتويج؟
رياضة
18 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة – عيد فؤاد
سبعة عشر يوما بالتمام والكمال تفصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي قطر عن بدء استعداداته للموسم الجديد، وذلك بالتجمع الذي يبدأ رسميا بالنادي في الخامس من شهر يوليو المقبل تحت قيادة الجهاز الفني للفريق، حيث تبدو الظروف مهيأة هذه المرة حتى يمكن أن يقول الفريق كلمته في دوري النجوم لموسم 2011/2012 أو على الأقل في أي من البطولات التي تقام على مدار الموسم نفسه ويشارك فيها القطراوي.
الاستقرار المبكر
ومن أجل تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع يتحرك النادي في جميع الاتجاهات بحثا عن تدعيم صفوف الفريق ببعض الصفقات القوية التي قد تضيف للقطراوي، وإن كان المحترف الرابع الذي لا يزال النادي لم يستقر عليه وأصبح هو الشغل الشاغل لإدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني، وجهاز الكرة في النادي برئاسة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني وسيبستياو لازاروني المدير الفني للفريق، على اعتبار أن المحترف الذي يبحث عنه النادي يعد بمثابة الصفقة الأخيرة من اللاعبين المحترفين الذين يكمل بهم النادي صفقاته، خاصة في ظل وجود العراقي قصي منير والمغربي يوسف سفري والبرازيلي مارسينهو، حيث يظل هناك مكان شاغر لأحد المحترفين السوبر بعد أن تم الاستغناء عن خدمات المغربي طلال القرقوري.
ويسعى النادي من خلال بعض وكلاء اللاعبين إلى الانتهاء من أمر المحترف الرابع قبل بدء التجمع في الخامس من يوليو الذي يسبق السفر إلى المعسكر الأوروبي وتحديدا إلى مدينة برشلونة الإسبانية التي يطير إليها الملك القطراوي في العاشر من يوليو المقبل على أن يستمر هناك حتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه لأداء عدد من المباريات الودية التي تصل إلى 4 أو 5 لقاءات مع أندية متدرجة القوة يستطيع خلالها لازاروني الوقوف على الحالة الفنية والبدنية للاعبيه قبل بدء الموسم الجديد مع تجربة لاعبيه في المراكز المختلفة وإجراء بعض التعديلات في هذه الخطوط حتى يصل إلى تشكيل ثابت يمكن أن يلعب به مبارياته في بطولة كأس الشيخ جاسم التي تسبق إقامة مباريات دوري النجوم أولا، ثم مواصلة اللعب بنفس التشكيل الذي يستقر عليه في بطولة الدوري إذا ما نال إعجاب المدير الفني وباقي أعضاء الجهاز الفني المعاون.
إعداد البدائل
وكان لازاروني مدرب الفريق قد عرض على إدارة الملك القطراوي التعاقد مع المهاجم البرازيلي الخطير وهداف نادي الغرافة السابق كليمرسون، وبعد أن حصل على الضوء الأخضر من الإدارة لضم اللاعب على اعتبار أنه طلبه بالاسم نظرا لتجربة اللاعب الناجحة في الدوري القطري من قبل مع الفهود، غير أن المدير الفني للفريق لم يستطع التوصل إلى اللاعب حتى الآن، ومن ثم يمكن أن يتواصل معه ويكثف مفاوضاته من أجل ضمه إلى نادي قطر في الموسم الجديد، ونظرا لهذا الموقف لم تقف إدارة النادي مكتوفة الأيدي أمام صفقة كليمرسون فقط تحسبا لفشل المفاوضات أو مراوغة اللاعب، أو عدم التوصل إلى اتفاق ينهي التعاقد بشكل إيجابي، وهو ما جعلها تضع البدائل من خلال بعض وكلاء اللاعبين الذين طلبت منهم تقديم عدد من الأسماء لمهاجمين «سوبر» على أن يتم طرحهم على لازاروني مدرب الفريق واختيار من يصلح منهم بعد إجراء الاختبارات الفنية والفحص الطبي لأحدهم الذي يحظى بثقة مدرب الملك القطراوي ليتم ضمه إلى صفوف النادي، مع الوضع في الاعتبار الاقتراب من ضم اللاعب المواطن مشعل عبدالله، بينما لا يزال موقف على جمعة لاعب الخور معلقا حتى هذه اللحظة.
وإذا ما نجح النادي في ضم هاتين الصفقتين للاعبين المتميزين سيعدان إضافة غير عادية للفريق تضاف إلى المحترفين، الأمر الذي يؤكد بالفعل أن نادي قطر لن يقبل أن يتراجع ترتيبه في جدول المسابقة الموسم القادم مثلما حدث في الموسم المنتهي ووصل إلى الترتيب الخامس، وأن الهدف الرئيسي للإدارة واللاعبين والجهاز الفني التواجد ضمن أحد المراكز الأربعة الأولى في البطولة.
تحد من نوع خاص
وفي الوقت الذي يسعى نادي قطر إلى الظهور بشكل جيد وجديد في الموسم القادم فإن هناك تساؤلا يدور في أذهان البعض خاصة خبراء اللعبة وأنصار النادي وهو: هل يستطيع الفريق أن يستعيد أمجاده مرة ثانية في موسم 2011/2012 ويصعد إلى منصات التتويج بعد أن طال الغياب؟ وما المؤشرات التي تؤكد على قدرة الفريق في تحقيق هذا الهدف؟
المؤكد أن لاعبي الملك القطراوي هم وحدهم الذين يستطيعون الإجابة عن هذا التساؤل وترجمته إلى واقع حقيقي على البساط الأخضر، خصوصا أنه يعتبر تحديا من نوع خاص، خاصة في ظل الدعم المستمر الذي يحصلون عليه من الإدارة والمساندة الكبيرة من جماهيره.