قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن تقرير انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي صدر اليوم، يشكل إدانة مروعة للظروف التي يعيشها المدنيون على الأرض.. واصفا الأوضاع في القطاع بأنها "كارثة من صنع الإنسان بالكامل".

وأشار غوتيريش، في تصريحات صحفية تعقيبا على التقرير، إلى أن كبار خبراء العالم في مجال الأمن الغذائي، وثقوا بوضوح أن المجاعة في الجزء الشمالي من غزة باتت وشيكة، مع استنفاد أكثر من نصف الفلسطينيين إمداداتهم الغذائية بالكامل ليواجهوا "جوعا كارثيا".

وأوضح أن الفلسطينيين في غزة يواجهون مستويات مروعة من الجوع والمعاناة، مشيرا إلى أن هذا هو أكبر عدد من الأشخاص ممن يواجهون جوعا كارثيا يسجله نظام التصنيف على الإطلاق في أي مكان وفي أي وقت. وقال "إن التقرير يوضح بشكل جلي إمكانية وقفها".

وذكر أن تقرير اليوم هو دليل على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.. داعيا سلطات الكيان الإسرائيلي إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة الإنسانية. وقال "علينا أن نتحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره، ولا قبوله، ولا تبريره".

وحذر تقرير أممي صدر في وقت سابق اليوم من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، حيث يواجه جميع السكان في غزة مستويات الأزمة أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي. ووفقا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لا يزال حوالي 300 ألف شخص محاصرين في شمال غزة، حيث من المتوقع حدوث مجاعة في أي وقت بين اليوم وشهر مايو.

وأظهر التقرير المعني أن 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة، يواجهون جوعا كارثيا.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر 31,726 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 73,792 مصابا، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، إضافة إلى كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية.