برويز مشرف يغادر باكستان للعلاج ويعد بالعودة

alarab
حول العالم 18 مارس 2016 , 11:50ص
أ.ف.ب
غادر الرئيس الباكستاني السابق، الجنرال برويز مشرف، الملاحَق في بلاده بتهمة الخيانة العظمى، في وقت مبكر من صباح الجمعة، لتلقي العلاج، ووعد بالعودة لمواجهة القضاء.

وكان الجنرال السبعيني - الذي حَكم باكستان من نهاية 1999 حتى صيف 2008 - مُنِع من مغادرة البلاد بعد عودته في العام 2013 بعد خمس سنوات في المنفى. وأُدرِج اسمه على لائحة الشخصيات الممنوعين من السفر إلى الخارج.

ووافقت المحكمة العليا، الأربعاء، ثم الحكومة الخميس، على مغادرة مشرف البلاد لإجراء فحوص طبية بالرغم من الملاحقات التي تطاله.

بعد أقل من 48 ساعة استقل طائرة باتجاه دبي، وأقلعت الطائرة من مطار كراتشي عند الساعة 03,55 (22,55 تغ الخميس).

وأفاد مصدر في المطار أن "مشرف" "كان آخر من صعد إلى الطائرة"، وبدا عليه "الارتياح".

ويؤكد محاموه أنه يحتاج إلى علاج في عموده الفقري، غير متوفر في باكستان.

ولا يزال برويز مشرف ملاحقا من قِبَل القضاء في أربع قضايا تعود إلى 2007؛ ومن بينها دوره المفترض في اغتيال خصمته السياسية بنازير بوتو، وفرض حالة الطوارئ، ووُجِّهَتْ إليه بسببها تهمة "الخيانة العظمى" وهي الأولى بحق جنرال في بلد شهد تاريخه العديد من الانقلابات العسكرية.

وأجازت المحكمة العليا في باكستان مغادرة مشرف حسبما أعلن وزير الداخلية شودهري نيسار، مساء الخميس، كما قدم محاموه للحكومة ضمانات بعودته إلى البلاد بعد ستة أسابيع للمثول أمام القضاء.

لكن المحلل حسن عسكري أبدى شكوكا إزاء هذا الاحتمال، مؤكدا أن فرص عودة مشرف إلى البلاد "ضئيلة".

وتابع أن الحكومة خضعت في الواقع إلى ضغوط الطبقة العسكرية والسياسية، وقبلت "بمغادرة (الجنرال) لنزع فتيل الأزمة".
         /أ.ع