موشيه كحلون أبرز المرشحين لحقيبة المالية في إسرائيل
حول العالم
18 مارس 2015 , 10:02م
القدس - رويترز
سيتحول شعار "كحلون وزيرا للمالية" في أثناء الحملة الانتخابية في إسرائيل إلى حقيقة على الأرجح،
بعد الأداء القوي الذي أظهره حزب "كلنا" الجديد - بزعامة موشي كحلون - في الانتخابات التشريعية التي فاز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان نتنياهو قد عرض - يوم الأحد - حقيبة المالية على كحلون إذا انضم لائتلاف حاكم بقيادة حزب ليكود، بعد انتخابات الثلاثاء.
وكان كحلون قد أسعد الكثيرين من الإسرائيليين - بوصفه وزيراً للاتصالات - بتخفيض أسعار خدمات الهاتف المحمول من خلال تعزيز المنافسة.
ويأمل كحلون (54 عاما) - وهو ابن مهاجرَيْنِ ليبيين عاشا حياة صعبة - في إصلاح قطاعَي البنوك والإسكان، لخفض الرسوم المصرفية وأسعار العقارات التي وصلت إلى المثلين منذ عام 2007.
وتحدث نتنياهو وكحلون - بإيجاز - بعد انتهاء التصويت، لكنَّ متحدثاً باسم زعيم حزب (كلنا) قال إن المفاوضات بشأن شراكة سياسية لم تبدأ بعد.
وقال المتحدث: "عمل نتنياهو وكحلون مع بعضهما لسنوات كثيرة، ويعرفان كيف يعملان سويا، أعتقد أن نتنياهو سيشعر بارتياح مع كحلون وزيراً للمالية".
وسيحل كحلون محل يائير لابيد الذي أقاله نتنياهو قبل الدعوة لإجراء انتخابات.
وخلال توليه وزارة المالية اقترح لابيد خطة لإلغاء ضريبة القيمة المضافة، وقدرها 18 في المئة، على بعض الأشخاص الذين يُقْدِمُون على شراء منازل للمرة الأولى، لكن الاقتراح الذي أثار الكثير من الجدل لم يطبق قطُّ.
ويعارض كحلون الاحتكارات التي تعرقل التنافس، لكن خطته لخفض الأسعار ما زالت غامضة. وتحدث كحلون عن التنافس في القطاع المصرفي من خلال تعزيز الخدمات عبر الإنترنت ومبادرات مماثلة.
وأدت تصريحاته بشأن البنوك إلى تراجع أسهمها خلال الأيام القليلة الماضية. لكن المحللين يعتقدون أنه لن يحدث شيء يُذكَر في الوقت الراهن على الأقل.
ويعتقد ميكا جولدبرج - مدير أبحاث الأسهم في شركة إكسيلانس نيسوا للسمسرة - أن من الأنسب أن يتولى كحلون وزارة الإسكان، حيث يستطيع أن يحقق نجاحا مباشرا على نحو أكبر.
وإذا تولى كحلون حقيبة المالية فسيكون مشغولا في البداية بالموازنة العامة 2015-2016، ثم يركز على سوق الإسكان، وهو ما سيؤدي - على الأرجح - إلى تأجيل أي نقاش عن المنافسة المصرفية.
وقال جولدبرج: "وزارة المالية ليس لها أي تأثير على القطاع المصرفي"، مضيفا أن محاولات سابقة لتعزيز المنافسة باءت بالفشل.
وإسرائيل بها خمسة بنوك كبرى، لكن يهيمن على القطاع مصرفا (هبوعليم) و(ليئومي)، ويختص البنك المركزي للبلاد - بنك إسرائيل - بتنظيم عمل القطاع المصرفي التجاري.
وقال محللون إنه مع سعْي كحلون لخفض تكلفة المعيشة يُتَوَقَّع أن يظل التضخم منخفضا، وهو ما سيُبقِي على انخفاض معدلات الفائدة.
لكن مودي شافرير - كبير الاستراتيجيين في القسم المالي في بنك مزراحي تيفاهوت - يقول إنه إذا انضم كحلون إلى نتنياهو "فلن تكون مهمته بوصفه وزيراً للمالية سهلة، لأن جزءا من برنامجه الاجتماعي الاقتصادي يتعارض مع الرؤى العالمية الرأسمالية للأحزاب اليمينية التي يقودها ليكود".
وأضاف شافرير أنه مع توقع مطالبة أحزاب اليمين المتطرف بالحصول على ثمن باهظ للانضمام للائتلاف سيكون "من الأصعب على وزير المالية القادم تخصيص أموال لتعزيز أهداف دعم النمو الاجتماعي الاقتصادي".