بدأت اليوم، بجامعة قطر ندوة دولية بعنوان "اللغة والطبيعة في شرق وجنوب الجزيرة العربية" والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع جامعة ليدز في المملكة المتحدة، بمشاركة علماء متخصصين من المملكة المتحدة وأمريكا وروسيا وكندا وقطر والكويت وعمان وممثلين لمختلف المجموعات الاجتماعية المحلية من شرق وجنوب الجزيرة العربية.

وتهدف هذه الندوة متعددة التخصصات إلى بحث العلاقة التكاملية بين اللغات المحلية والطبيعة في منطقة شرق وجنوب الجزيرة العربية من خلال شبكة متعددة التخصصات .

وتتطرق الندوة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالبيئة والنباتات واللغات واللهجات المختلفة المهددة بالاندثار في شرق الجزيرة العربية وجنوبها.

وقالت الدكتورة كلثم الغانم مدير مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر إن هذه الندوة تجمع بين عدة تخصصات لدراسة العلاقة التكاملية بين اللغات المحلية والطبيعة في منطقة شرق وجنوب الجزيرة العربية.

وأشارت إلى أن هذه الندوة تكتسب أهميتها من الوضع الراهن للغات واللهجات المحلية المهددة بالاندثار في كثير من أنحاء العالم، بعد اتساع نطاق العولمة الثقافية، وانتشار الثقافة الاستهلاكية، والتوجه نحو لغات عالمية كالإنجليزية والفرنسية كوسيلة للتواصل المعرفي والاقتصادي والاجتماعي.

وأكدت الدكتورة كلثم الغانم أهمية الحفاظ على اللهجات المحلية باعتبارها وعاءً لثقافة الشعوب وتضم تجاربهم ورؤاهم.

وأوضحت أن الندوة ستركز على الصلات المتشعبة ما بين الإنسان والطبيعة من خلال مفرداته اللغوية، التي تعكس العلاقة الوثيقة بينه وبين بيئته الطبيعية وظروفه المعيشية .

ومن جانبها، قالت الدكتورة جانيت واطسون إن هذه الندوة تجمع المشاركين من أحد عشر تخصصا مختلفا، ومتحدثين من أحد عشر لغة مختلفة.. متمنية أن تكون هذه المبادرة بداية إحداث تأثير اجتماعي كبير من خلال تشجيع البحوث متعددة التخصصات والتعاون الدولي في تطوير شراكات استراتيجية رئيسية.