إعدام 41 مقاتلاً خلال مواجهة بين فصيلين معارضين بإدلب

alarab
حول العالم 18 فبراير 2017 , 07:07ص
وكالات
أعدم تنظيم جند الأقصى، 41 مقاتلاً من تحالف فصائل تشكل جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) الفصيل الأبرز فيه، في إطار اقتتال داخلي بين الطرفين في شمال غرب سوريا.
وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إنه تمكن أمس الجمعة من توثيق «إعدام تنظيم جند الأقصى في مدينة خان شيخون يوم الاثنين 41 مقاتلا من هيئة تحرير الشام»، في إطار «المعارك العنيفة المستمرة بين الطرفين» في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتضم هيئة تحرير الشام كلاً من جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي، وهو فصيل إسلامي في شمال سوريا.
واندلعت الاشتباكات الاثنين بحسب المرصد، إثر توتر ناجم عن «حرب نفوذ» في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي في وسط سوريا. وسرعان ما تطور الأمر ليشمل إعدامات وتفجيرات وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى.
وأحصى المرصد مقتل 125 مقاتلاً من الطرفين خلال الاشتباكات والتفجيرات والإعدامات، منذ بدء المعارك الاثنين. ووصف عبدالرحمن في وقت سابق الاقتتال بين الطرفين بـ»تصفية حسابات بين أمراء حرب». وكان فصيل «جند الأقصى» الذي تتهمه فصائل عدة بالارتباط بتنظيم الدولة، انضم إلى جبهة فتح الشام في أكتوبر الماضي، إلا أن الأمر لم يستمر كثيراً بعد إعلان الجبهة الشهر الماضي فصله من صفوفها. وتسيطر فصائل مقاتلة وإسلامية على محافظة إدلب بالكامل، منذ العام 2015.
في حلب، قال الجيش التركي أمس الجمعة إنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سوريا من تنظيم الدولة لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن التنظيم لا يزال يسيطر على 90 بالمئة من المدينة نفسها.
وأضاف الجيش التركي في بيان: «عملية انتزاع السيطرة الكاملة على منطقة الباب قاربت نهايتها، ومقاومة تنظيم الدولة الإرهابي انهارت إلى حد كبير». لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن قوات «درع الفرات» التركية لم تحقق تقدما جديدا يذكر.
تعاون مرهون
سياسياً، امتنع مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أمس الجمعة عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي في محادثات السلام في جنيف، الأسبوع المقبل، الأمر الذي يعني احتمال عدم طرح مستقبل بشار الأسد على جدول الأعمال.
وقالت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، في بيان: «تسترشد المفاوضات تماما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات في سوريا».
بعيداً عن ذلك، قال مصدر دبلوماسي غربي أمس الجمعة، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ دولا تعارض بشار الأسد أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضي الأسد بأنهم إرهابيون. وقال الدبلوماسي: «خلال المناقشات أوضح أنه لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين».
وكان الدبلوماسي يتحدث بعد أن عقد تيلرسون أول محادثات مشتركة له مع دول تعارض الأسد، بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا.حرب نفوذ بين جبهة تحرير الشام وجند الأقصى شمال إدلب