واشنطن: محاربة التطرف تتطلب أكثر من القوة

alarab
حول العالم 18 فبراير 2015 , 10:58ص
ا.ف.ب
افتتح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء لقاء عالي المستوى حول التطرف في العالم دعت إليه الولايات المتحدة وشارك فيه ممثلون عن حوالي 70 بلدا، بالرد على منتقدي البيت الأبيض الذين يعتبرون أن مكافحة التطرف يجب أن تركز على الوسائل العسكرية.

 ويجري الإعداد للقمة التي يستضيفها الرئيس باراك أوباما لثلاثة أيام في البيت الأبيض منذ أشهر غير أنها اتخذت أبعادا أكبر بعد سلسلة الاعتداءات المتشابهة التي ضربت عدة دول بينها هجومان على مركز ثقافي وكنيس في كوبنهاجن أسفرا عن قتيلين في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال بايدن متوجها إلى مجموعة من المسؤولين الدينيين والاجتماعيين والأمنيين من جميع أنحاء العالم "إننا في حاجة إلى أجوبة تتخطى المستوى العسكري.إننا في حاجة إلى أجوبة تتخطى القوة".
وتابع "علينا جميعا بما في ذلك الولايات المتحدة أن نعالج المسألة انطلاقا من القاعدة فصاعدا" مشدداً على ضرورة "إشراك مجتمعاتنا وإشراك جميع الذين هم معرضون للتطرف".

وواجه البيت الأبيض انتقادات أخذت عليه عدم تركيز القمة بشكل واضح على محاربة التطرف تحديدا أو على توسيع الجهود العسكرية للتصدي للمجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
فيوم الأحد نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو يظهر قطع رؤوس 21 مصريا . 
كما شهدت مدينة كوبنهاجن ليل السبت الأحد هجومين على مركز ثقافي وكنيس يهودي قتل فيهما شخصان. 
وجاءت عملية الإعدام هذه وهجوما كوبنهاجن بعد أسابيع على هجمات شنها متشددون في باريس استهدفت صحيفة شارلي إيبدو ومتجرا يهوديا وأدت إلى مقتل 17 شخصا. 

ويرى خصوم أوباما الجمهوريون أن تفادي الرئيس استخدام تعابير مثل "التطرف والتشدد" على إثر هذه الهجمات يظهر أنه لا يفهم طبيعة الخطر.

وتشدد الإدارة الديمقراطية في المقابل على أن هذه الاعتداءات لا تمت إلى الإسلام و"لا تبرير لها إطلاقا" في أي ديانة.

وقال مسؤول أمريكي كبير "إننا واضحون تماما بأننا لا نعتقد أنها تمثل الإسلام" مضيفاً "بإمكانكم بالتالي إطلاق الصفة التي تشاءون عليهم ، نحن نسميهم إرهابيين".

ويتوقع أن يتحدث أوباما في القمة اليوم الأربعاء وغداً الخميس مع توقع مشاركة ممثلين عن حوالي سبعين بلدا.

وستبحث قمة البيت الأبيض سبل التصدي للذين "يلهمون أفرادا أو مجموعات ويحولونهم إلى متطرفين ويمولونهم أو يجندونهم" من أجل ارتكاب أعمال عنف.

وستتناول المناقشات تبادل المعلومات ومكافحة "المواد التي تدعو إلى التطرف العنيف" على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تقييم فعالية هذه الإستراتيجيات. 

وتتركز الاجتماعات اليوم الأربعاء على الجهود الأمريكية للتصدي للتطرف على الأراضي الأمريكية.