دي ميستورا: النظام السوري مستعد لوقف قصفه على حلب لـ 6 أسابيع
حول العالم
18 فبراير 2015 , 10:13ص
ا.ف.ب
أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الثلاثاء أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة.
وقال دي ميستورا للصحافيين إثر عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة تطورات مهمته إن "الحكومة السورية أبلغتني أنها مستعدة لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة أسابيع في كل أنحاء مدينة حلب".
وأضاف المبعوث الأممي أن تعليق هذه الغارات والقصف سيبدأ "اعتبارا من تاريخ سيتم الإعلان عنه في دمشق" التي سيتوجه إليها دي ميستورا مجددا "في أسرع وقت ممكن"، كما سيزور حلب، عاصمة الشمال السوري وثاني كبرى مدن البلاد، من أجل التباحث في تفاصيل هذه الهدنة الموضعية والمؤقتة.
كان المبعوث الدولي قد زار سوريا مؤخرا والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفت دي ميستورا إلى أنه طلب من النظام السوري أيضا "تسهيل وصول بعثة للأمم المتحدة" مهمتها اختيار "قطاع في حلب" ليكون اختبارا لوقف القتال. وتأمل الأمم المتحدة أن توسع نطاق هذه الهدنات الموضعية لتشمل مناطق أخرى ما يشجع التوصل إلى حل سياسي.
كذلك فإن المعارضة المسلحة التي تسيطر على قسم من حلب لكنها لا تمتلك سلاحا جويا، سيتعين عليها تعليق قصفها المدفعي والصاروخي خلال فترة الستة أسابيع.
وأقر المبعوث الدولي بأن تطبيق هذه الخطة سيكون "صعبا" بالنظر إلى الهدنات الكثيرة السابقة التي لم تصمد. وقال "ليست لدي أي أوهام ولكن هذه بارقة أمل".
وأضاف دي ميستورا أن "الهدف هو تجنب سقوط أكبر عدد ممكن من المدنيين" بانتظار التوصل إلى حل سياسي، وذلك في الوقت الذي كثفت فيه القوات الحكومية غاراتها على حلب.
كان دي ميستورا قد قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر الماضي "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا تقضي "بتجميد" موضعي للقتال خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وصرح دي ميستورا في حينه بأنه لا يملك خطة سلام إنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة الشعب بعد حوالي أربع سنوات من الحرب في سوريا.
وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ يوليو 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق).
كذلك فإن دي ميستورا المكلف منذ يوليو 2014 بمهمة إيجاد حل ينهي الحرب التي تمزق سوريا منذ نحو أربعة أعوام، حرص في إحاطته أمام مجلس الأمن، كما في تصريحه أمام الصحافيين لاحقا، على توضيح التصريح المثير للجدل الذي أدلى به الجمعة الماضي في فيينا وربط فيه بين الأسد وإنهاء النزاع.
يذكر أن المبعوث الدولي قال في ختام لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في فيينا بعد زيارة إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري، إن "الرئيس الأسد جزء من الحل"، مضيفاً "سأواصل إجراء مناقشات مهمة معه".
ولكن المبعوث الدولي أوضح أمس الثلاثاء أن ما قصده بقوله هذا هو بكل بساطة أن "الحكومة السورية التي تمتلك قدرات جوية ومدفعية عليها أن تشارك في أي حل يمكن أن يحد من أعمال العنف ضد السكان المدنيين"، مؤكداً أنه لم يقصد مطلقا استشراف دور الرئيس السوري في أي تسوية سلمية للنزاع.