يعد الوضوء من النعم التي منّ الله بها على الإنسان لكي ينقيه من صغائر الذنوب، والوضوء في الشرع هو الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة، مع النية، أَو إيصال الماء إِلى الأعضاءِ الأَربعة بدءا بغسل الوجه، ثم غسل اليدين، ثم مسح الرأْس، ثم غسل الرجلين مع النية.

والوضوء اسم للماء الذي يتوضأ به وهو مأخوذ من الوضاءة بمعنى الحسن والنظافة والضياء. سمي بذلك؛ لأنه نور من ظلمة الذنوب ولما يضفي على الأعضاء من وضاءة بغسلها.

وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ } إلى قوله تعالى: { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [المائدة (6) ] .

ومن الأدعية الواردة بعد الوضوء، عن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء » أخرجه مسلم والترمذي.


ح.أ/م.ب