استنكر مجلس النواب الأردني - اليوم الأحد - في بيان قيام مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بنشر رسم جديد "مسي"ء للنبي "محمد"، داعيا البرلمانات العربية والإسلامية إلى العمل مع برلمانات العالم لاستصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والرسل والديانات السماوية.

وقال البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الأردنية، إن "مجلس النواب استنكر في جلسة اليوم، ما قامت به الصحيفة الفرنسية "تشارلي إيبدو" من نشر رسومات تسيء للرسول محمد صلى عليه وسلم"3.

وأضاف أن "المجلس طالب بالعمل الفوري من خلال البرلمانات العربية والإسلامية لوقف مثل هذه الإساءات والعمل مع البرلمانات الدولية لاستصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والرسل والديانات السماوية".

ورأى البيان، أن "الأفعال التي قامت بها صحيفة "تشارلي إيبدو" أنما تأتي في سياق ممنهج تقوم فيه القوى المتطرفة؛ لتأجيج العنف والصراعات بين أبناء الديانات السماوية".

وأكد أن "ما قامت به الصحيفة من نشر رسومات مسيئة للرسول الأعظم، إنما يعمل على إيجاد الحواضن لانتشار قوى الإرهاب والتطرف، وأن مثل هذه الممارسات لا تنسجم مع الحريات العامة وحرية التعبير كما أنها تتعارض أيضا مع المواثيق الدولية التي تحرم التعرض للأنبياء والرسل وأصحاب الديانات".

وبحسب الوكالة، فقد طالب النائب النافذ خميس عطية بأن "يتسنى لمجلس النواب رفع قضية أمام المحاكم الأردنية ضد الصحيفة، وأن يتبنى مجلس النواب الأردني قرارا في اجتماعات اتحاد البرلمانات الإسلامية يطالب فيه بأن يقوم كل برلمان عربي وإسلامي برفع قضايا ضد الصحيفة انتصاراً لرسول الله عليه السلام كل في بلده".

وأشارت الوكالة إلى أن عددا من النواب "طالبوا الحكومات العربية والإسلامية بالتصدي لهذه الصحيفة، باعتبار أن ما قامت به هو جريمة نكراء لا يجوز أن تمر دون عقاب".

وبحسب الوكالة، وقع 63 نائبا على مذكرة تطالب بـ "عقد جلسة مناقشة عامة لمناقشة قضية الإساءة للرسول الكريم".

وكانت دائرة الإفتاء الأردنية اتهمت في بيان نشر الأحد مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية بـ "تأجيج الكراهية والفتنة في العالم أجمع".