

نظّمت وزارة البيئة والتغير المناخي، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة، ورشتين توعويتين في إطار فعاليات مخيم العلوم السنوي بجامعة قطر، وذلك بالتعاون مع رابطة علوم الأحياء.
وجاءت الورشة الأولى بعنوان «خطوات للحد من التغير المناخي»، بينما حملت الثانية عنوان «وداعاً للبلاستيك»، واستهدفت الفئـة الأسرية من أولياء الأمور بهدف تعزيز دورهم في غرس الممارسات البيئية السليمة داخل الأسرة والمجتمع.
شهدت الورشتان تفاعلاً ملحوظاً من المشاركين، حيث بلغ عدد الحضور في اليوم الأول 15 شخصاً، فيما ارتفع في اليوم الثاني إلى 40 شخصاً، ما يعكس اهتمام المجتمع المحلي بقضايا البيئة والتغير المناخي.
وخلال الورشة الأولى، تم تسليط الضوء على عدد من المحاور المهمة، أبرزها تعريف التنمية المستدامة وأبعادها، وأنواع الغازات الدفيئة ومصادرها، إضافة إلى المشكلات المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري وأسبابها.
كما استعرضت الورشة سبل الحد من الظاهرة من خلال ممارسات بسيطة يمكن للجميع تطبيقها في الحياة اليومية مثل استخدام الطاقات البديلة، وترشيد استهلاك الغذاء، وتقليل الهدر في الملابس، وتبديل وسائل النقل نحو خيارات صديقة للبيئة. كما تم تقديم إحصائيات وأرقام توضيحية حول حجم التحديات البيئية وأثر السلوك الفردي في الحد منها.
أما الورشة الثانية «وداعاً للبلاستيك»، فقد ركزت على أضرار النفايات البلاستيكية وطرق التقليل من استخدامها، مع التعريف بالبدائل المستدامة، وتوضيح رموز المثلث الخاصة بإعادة التدوير، بالإضافة إلى محور تفاعلي تحت عنوان «لصحتكم... تعرفوا على أرقام ورموز البلاستيك»، الذي قدّم للحضور معلومات مهمة حول أنواع البلاستيك المستخدمة في المنتجات اليومية ومدى تأثيرها على الصحة والبيئة.
واختتمت الورشة بعقد جلسة عصف ذهني شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث عبّر المشاركون عن رغبتهم في تطبيق ما تعلّموه من ممارسات بيئية داخل منازلهم ومجتمعهم، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التوعوية التي تنفذها وزارة البيئة والتغير المناخي لتعزيز ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية في دولة قطر.