في الفترة الأخيرة اتجه معظم الفنانين والمطربين إلى تقديم الإعلانات والشيء اللافت للنظر أن جميع النجوم سواء الغناء أو التمثيل بلا استثناء أصبحوا يقدموا على هذه الخطوة، فالشركات تعرض أجوراً بالملايين مما يدفع المطربين والممثلين إلى الموافقة على الفور، والدليل على ذلك أن الفنانة رجاء الجداوي قدمت حملة إعلانية لإحدى شركات صناعة منظفات الأطباق رغم أن الجميع يعلم عنها أنها لا تدخل المطبخ من الأساس. في السطور القادمة نتعرف أكثر على كواليس الإعلانات وأبرز نجومها والأموال التي يحصلون عليها. محمد منير البداية مع الكينج محمد منير ليس لأنه ظهر مؤخراً في إعلان لصالح إحدى شركات المحمول وإنما لأنه هو صاحب أعلى أجر؛ حيث عرضت عليه إحدى شركات المحمول مبلغاً ضخماً جداً قيل إنه وصل إلى 7 ملايين جنيه مقابل الظهور في الإعلان ورغم أن منير يرفض مبدأ الظهور في الإعلانات إلا أن المبلغ المعروض عليه دفعه إلى الموافقة على الفور وقد تم تقديم الإعانات على موسيقى لإحدى أغاني المطرب الكبير وديع الصافي، الغريب أن منير يرفض الإفصاح عن أسباب تقديمه للإعلانات. أحمد عز أما الفنان أحمد عز فقد قدم الشهر الماضي حملة إعلانات لإحدى شركات الأجهزة الكهربائية، يقول أحمد عز عن هذه التجربة: عندما قدمت الإعلان طلبت أن يكون مختلفاً فجاء أقرب إلى فيلم قصير تم الاستعانة فيه بخبراء أجانب في الماكياج والإعلان بشكل عام يكون له عائد مادي جيد. عمرو دياب يعتبر عمرو دياب هو صاحب أعلى أجر بعد محمد منير حيث حصل على ثلاثة ملايين جنيه مقابل تقديمه إعلانين لإحدى شركات المياه المعدنية، وقد سبق لعمرو دياب أن قدم أكثر من حملة إعلانية لإحدى شركات المياه الغازية. تامر حسني يعد تامر حسني هو المنافس الشرس لعمرو دياب سواء في ميعاد إصدار الألبومات أو إقامة الحفلات ليمتد التنافس بينهم إلى مجال الإعلانات؛ حيث قدم تامر حسني حملة إعلانات لإحدى شركات المياه الغازية، كما قدم إعلاناً لإحدى ماركات النظارات العالمية وقد حصل تامر على مبلغ 2 مليون جنيه على الحملة الأخيرة. إليسا (نجمة لازوردي) تعتبر المطربة إليسا هي المطربة الوحيدة التي لا تقدم إعلانات إلا للمنتجات الراقية فقط وبمعنى أصح التي لا يقدر على شرائها إلا الأثرياء فقط؛ حيث قدمت أكثر من حملة إعلانية لشركات لازوردي الرائدة في مجال صناعة المجوهرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحصل على لقب نجمة لازوردي، وبجانب ذلك قدمت إليسا حملة إعلانية لإحدى شركات المياه الغازية، كما قدمت أيضاً حملة إعلانية لإحدى الساعات السويسرية والمعروف عن إليسا أنها لا تحصل على أجرها إلا بالدولار؛ حيث حصلت على نصف مليون دولار في الحملة الواحدة. نانسي عجرم لا تمانع نانسي عجرم من الظهور في الإعلانات مطلقاً حيث سبق أن قدمت أكثر من حملة إعلانية كان من بينها حملة لشركة مياه غازية وقد حصلت نانسي على 2 مليون جنيه مقابل الحملة الواحدة، وقد استفادت نانسي من هذه الحملة أكثر من الشركة حيث كانت تعرض جزءاً من إحدى أغنياتها مع كل إعلان تقدمه. كريمة مختار أما الفنانة الكبيرة كريمة مختار فقد قدمت إعلاناً لإحدى شركات المحمول، فتقول إن سبب خوضها لهذا المجال هو فكرة الإعلان نفسها أعجبتها. وتساءلت الفنانة لماذا لا تقبل الإعلان خاصة أن الإعلان محترم ولا يقلل من قيمتها الفنية؟ مضيفة أنه تم التعامل معها أثناء التصوير بكل الاحترام والتقدير. هند صبري رغم أن هند صبري كانت تعلن دائماً أنها ترفض وبشدة الظهور في الإعلانات إلا أنها قدمت حملة إعلانية لإحدى شركات صناعة صبغات الشعر وتقاضت نصف مليون جنيه مقابل هذه الحملة. أيضاً الفنانة ياسمين عبدالعزيز لا تمانع من الظهور في الإعلانات حيث قدمت حملة إعلانية لأحد أنواع العطور مقابل مليون جنيه. بين القبول والرفض أكثر من فنان يرون أن الإعلانات أمر مقبول مثل الفنان أحمد السقا الذي يقول «الإعلانات تعتبر بمثابة مصدر رزق لأي مطرب أو فنان فمدة الإعلانات في الغالب نصف دقيقة وأنا أعتبر الإعلان الذي قدمه مثل الفيلم تماماً وأحرص أن أبذل كل جهدي خلال مدة الإعلان لكي يظهر الإعلان بأفضل صورة. أيضاً المطربة شيرين عبدالوهاب ترى أن هناك إعلانات يمكن أن تفيد المطرب وتضيف «أنا لا أرفض تقديم الإعلانات ولكن بشرط التي تناسبني فقد سبق أن رفضت عدة إعلانات لأنها لم تناسبني؛ حيث سبق أن عرض علي الاشتراك في الفيلم الإعلاني بحر النجوم ولكن رفضت لأنه إعلان جماعي، كما أنني رفضت أكثر من إعلان للعطور وأيضاً إعلان لإحدى منتجات الألبان فهذه الإعلانات لا تناسبني ولكنني مستعدة لتقديم الإعلانات بشرط أن تكون مناسبة لي وتليق بي». أما النجمة هالة فاخر التي قدمت إعلاناً شهيراً للسمن فتقول: فخورة بالإعلان الذي قدمته لأنه لمنتج مصري والأمر عرض وطلب وفي الخارج كل النجوم يقدمون إعلانات وأنا ضد أن يهاجم الفنان لأنه يقدم إعلاناً. أما الفنان فاروق الفيشاوي والذي سبق أن قدم إعلان لإحدى شركات المحمول فيقول: لا أمانع في تقديم الإعلانات بشرط أن تناسبني فقد سبق وعرض علي أكثر من 20 إعلاناً تلفزيونياً لكنني رفضها لأنني لم أكن مقتنعاً بها. أما الفنانة إيمي سمير غانم فتقول: الإعلان الذي قدمته لشركات المحمول كان عملا فنياً للمخرجة ساندرا نشأت وقد وجدت فيه فرصة لوجه جديد مثلي أن تقدم عملاً باهراً يلفت إليها الانتباه، وبالفعل كان الإعلان «وش خير» عرف الجمهور بي ووقعت بعده عقود أفلام كثيرة. أما الفنان مجدي كامل فيقول: الإعلان باب رزق للنجم وخير من ربنا فأنا كفنان ملتزم سأكون دائماً ضد فكرة أن أقدم فيلماً فاشلاً يسجل في تاريخي الفني على أنه عمل غير محترم وبالتأكيد كل فنان يفضل أن يقدم إعلاناً لسلعة تمنحه المال بدلا من تقديم عمل من أجل المادة فيتحول هو نفسه إلى سلعة. أما النقاد فلهم رأي مختلف حيث يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن الفنان أو المطرب يقدمون الإعلانات دائماً من أجل المال فقط فالعلاقة بين المطرب والإعلان هي علاقة مادية في المقام الأول وليست حباً في السلعة، ولكن هناك إعلانات يمكن أن تفيد المطرب وتزيد من شهرته وإعلانات يمكن أن تفقد الفنان جاذبيته وجمهوره فمثلا الإعلان الذي قدمه ماجد كدواني لإحدى شركات المحمول كان إعلاناً جيداً وخفيف الظل ولذلك فهذا الإعلان أضاف له كثيراً، أيضاً الفنان كريم عبدالعزيز كان قد قدم إعلاناً لإحدى شركات المياه الغازية وكان أيضاً إعلاناً خفيف الظل وأضاف كثيراً لكريم بعكس الإعلان الذي قدمه أشرف عبدالباقي لإحدى شركات إنتاج الصابون كان إعلاناً فاشلا. أما الناقدة ماجدة موريس فترى أيضاً أن هناك إعلانات تضيف للفنان وإعلانات تفقده جمهوره ونجوميته مثل إعلانات السمنة والزيت وغيرها.