اختتمت وزارة التعليم والتعليم العالي اليوم، فعاليات المسابقة الوطنية للتهجئة العربية في نسختها الخامسة، وتقام سنويا تحت شعار "تهجئة صحيحة .. لكلمة فصيحة".


وأسفرت المسابقة التي ينظمها قسم اللغة العربية بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، بالنسبة لمدارس البنين عن فوز مدرسة أبي حنيفة النموذجية بالمركز الأول ومدرسة علي بن عبدالله النموذجية بالمركز الثاني، ونالت مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الأولى المركز الثالث.

وعن مدارس البنات جاءت مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية في المركز الأول، وحلت مدرسة الخور الابتدائية في المركز الثاني، ثم مدرسة الوكرة الابتدائية في المركز الثالث.

وقام سعادة السيد ربيعة بن محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، بتكريم الطلاب والطالبات الفائزين بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة والمهتمين بشؤون اللغة العربية.

وقالت السيدة موزة المضاحكة، مساعدة مدير مكتب الإشراف التربوي بالوزارة في كلمة لها في الحفل الختامي إن الحديث عن مكانة اللغة العربية وارتباطها بالهوية والوجود ليس إنشائيا، بل إنه حقائق يستشعر الجميع أثرها في كل حين، لافتة إلى أنه لا يمكن التحدث عن التقدم والازدهار دون الإشارة إلى مكانة اللغة العربية ودورها في غرس قيم الولاء والانتماء، كما لا يمكن لأمة أن تبني مجدا أصيلا لها إن لم يملأ الاعتزاز والفخر قلوب أبنائها بلغتهم ولسانهم.

وأكدت المضاحكة ضرورة الالتفات والاهتمام باللغة العربية وتعزيزها عن طريق الأبناء والبنات في سن التنشئة اللغوية، وعدم تركهم يتحدثون بلغات عامية لا يفهمها إلا ذوو القربى، أو بلغة عربية تحتل معظم كلماتها وتعابيرها مفردات أجنبية دخيلة، وألا ندع الظروف والمقادير ترسم لهم ملامح لسان جديد.

وفي هذا السياق، أوضحت المضاحكة أن مسابقة التهجئة العربية تعد خطوة في اتجاه توثيق العلاقة بين الطفل والكلمة العربية، وأنها امتداد لفكرة ومبادرة انطلقت قبل خمس سنوات، وتثبت اليوم أهميتها ودورها، وأن الجهود الحثيثة في دعم تعليم اللغة ستؤتي أكلها، وتنشئ جيلا متمكنا من لغته كتابة وقراءة وتحدثا واستماعا.

تجدر الإشارة إلى أن مسابقة التهجئة تعتبر نشاطا تعليميا يساهم في تعزيز المخرجات التعليمية كما وكيفا في إطار الحصة الصفية وخارجها، من خلال قوائم كلمات مفعلة لمعايير التهجئة التي يدرسها الطالب في سنته الحالية، بحيث يتم تدريب الطلبة جميعهم ،دون استثناء، على التهجئة الصحيحة والطلاقة والسرعة، مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

م . م/س.س