1000 حاوية بحرية تشكّل الوجه النهائي للتحفة الرياضية
الانتهاء من تمهيد أرضية الاستاد للبدء في زراعة النجيل الطبيعي
أكد المهندس محمد عبدالله الملا -المدير التنفيذي لاستاد راس أبو عبود باللجنة العليا للمشاريع والإرث- أن سقف استاد راس أبو عبود قد تم الانتهاء من تركيبه بالكامل، كما أن عدد 1000 حاوية بحرية تم أيضاً الانتهاء من تركيبها لتعطي الشكل النهائي لجسم الملعب المونديالي، إضافة إلى انتهاء العمل في تجهيز أرضية الملعب استعداداً لزراعتها بالنجيل الأخضر الطبيعي.
وقال المهندس الملا: إن أعمال البناء والتشييد تشهد تقدماً كبيراً بالاستاد المونديالي، وتسير بصورة أكثر من ممتازة، وبسرعة أكبر مما كان مخططاً له بفضل جدية العاملين في المشروع، وتوافر كافة المواد المطلوبة لاستكمال أعمال البناء، ووضع اللمسات النهائية في الكثير من أجزاء الملعب، لا سيما بعد تصنيع ووصول كامل الحاويات البحرية من الصين والحديد الذي شكّل الهيكل الخارجي للاستاد.
ويقع استاد راس أبوعبود على ساحل الخليج، ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة من كورنيش الدوحة، وسوف يستضيف هذا الاستاد الرائع عدداً من المباريات ضمن كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢. وعقب انتهاء البطولة سوف يُفكك الاستاد ليتم في موقعه إنشاء مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالنفع على أبناء المجتمع. وبفضل الطبيعة المؤقتة للاستاد وتصميمه المبتكر من وحدات مستقلة، سوف يتطلّب تشييده مواد بناء أقل، مقارنة بإنشاء الاستادات على الطريقة التقليدية، ما من شأنه المساعدة في خفض تكاليف الإنشاء.
وسوف يقدّم استاد راس أبو عبود نموذجاً يُتحذى لمطوّري الاستادات ومنظمي البطولات الكبرى في العالم، هذا إلى جانب ما سيوفره من بنية تحتية قيّمة لمشاريع رياضية في مناطق متنوعة، تُستخدم حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى ٤٠,٠٠٠ مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجري أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة.
وأضاف المهندس محمد الملا: «لقد تم الانتهاء من تأمين أهم المواد الرئيسية لعمليات البناء في الموقع، وهو ما يسهل علينا التسريع في وتيرة العمل والتشييد وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا».
وقال إن الحاويات التجارية البحرية تشكل أساس الاستاد، تم تركيبها بالكامل في مواقعها النهائية بالاستاد، وعددها يصل إلى 1000 حاوية، وبالتحديد 972 تم تصنيعها خصيصاً للملعب وفق مواصفات خاصة وخدمات متكاملة، حتى يمكن الاستفادة منها مفككة بعد انتهاء المونديال، وهو ما جعل الشكل الخارجي لاستاد راس أبو عبود واضحاً في ملامحه النهائية الآن لكل من يزور المنطقة، سواء كان قادماً من جهة مطار حمد الدولي أو من يمر عبر طريق كورنيش الدوحة، حيث سيلاحظ التقدم الكبير في موقع البناء. فيما تقوم الشركة التي تستلم بناء الاستاد حالياً بتركيب المقاعد من الجهات الأربع للاستاد، وهي مقاعد منفصلة تماماً عن هيكل وشكل الاستاد الذي يتكون من الحاويات البحرية، التي سوف تقوم اللجنة المنظمة بعد انتهاء المباريات التي سوف تقام على هذا الملعب بتفكيك الاستاد ونقله إلى دول أخرى من باب المساعدة، كما تعهدت بذلك اللجنة المحلية لمونديال قطر 2022.
ويبلغ إجمالي عدد المقاعد 40 ألف كرسي، والمدرجات منفصلة تماماً عن جسم الملعب، وتقام على قواعد حديدية منفصلة. وسوف تكون الكراسي باللون الأزرق وهي رمزية لمياه البحر، أما الجهة الموردة فهي شركة محلية «كوستا» كما هو الحال في باقي الملاعب التي تم تشييدها للمونديال.
وشدد المهندس الملا على معايير الأمن والسلامة في استاد راس أبو عبود قائلاً: إن هناك من يعتقد بأنه استاد غير دائم، ولذلك سيكون الأقل من حيث المعايير المطلوبة وهو اعتقاد خاطئ تماماً، والاستاد مطابق لكل معايير «الفيفا» العالمية، والمنشأة لا يمكن تشغيلها إلا بعد الحصول على تصريح الدفاع المدني، وشروط الأمن والسلامة لذلك استوفينا كل الشروط.