تأهل 10 صقور في بطولة الدعو محلي «جير شاهين» بـ «مرمي»

alarab
محليات 17 يناير 2022 , 12:15ص
سيلين - العرب

فهد العسيري: 100 صقر شاركت في تصفيات الدعو أمس.. وشوط النخبة في 27 يناير
عبدالله المري: لا يوجد في قاموس اللجنة المنظمة «مستحيل أو ممنوع»
 

تواصلت أمس الأحد، فعاليات ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الثالثة عشرة «مرمي 2022»، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻮﻋﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺒﺨﺔ ﻣﺮﻣﻲ ﺑﺴﻴﻠﻴﻦ وتنظمه جمعية القناص حتى التاسع والعشرين من يناير الجاري.
وأقيمت مساء أمس تصفيات بطولة الدعو محلي جير شاهين (فرخ وقرناس)، وسط أجواء جميلة، زينتها سماء صبخة مرمي الملبدة بالغيوم، التي كانت تتسلل منها خيوط الشمس بين الفينة والأخرى، والغيث الذي أدخل البهجة في النفوس، وروى الأرض العطشى، وتباهت معه صحراء مرمي المترامية الأطراف برونقها وحلتها الجديدة.
وتأهل عشرة متسابقين وسط مجموعة من المشاركين إلى النهائي وهم فريق النخبة بواسطة ثلاثة صقور، الأول حقق توقيتا قدره 16 ثانية و933 جزءا من المائة، والثاني 17 ثانية و171 جزءا من المائة. وتأهل عن المركز الثالث فريق لوسيل وحقق صقر فريقهم توقيتا قدره 17 ثانية و187 جزءا من المائة. وباقي المتأهلين هم عبدالله سعيد المري (صقران)، خليفة ناصر المسند (صقران)، عبدالله عامر الكعبي، ثم فريق المرابطون.
ولم يكن الفرق بين الصقور العشرة المتأهلة إلا أجزاء من المائة، مما يبين أن مستوى أدائها كان متقاربا، وأن المنافسة كانت مشتعلة بينها. والصقر الوحيد الذي استطاع أن ينزل عن حاجز 17 ثانية، هو صقر فريق النخبة الذي دخل في المركز الأول.
وقال السيد فهد العسيري، رئيس لجنة الدعو، إن يوم أمس شهد منافسات بين 100 صقر في بطولة الدعو محلي جير شاهين (فرخ وقرناس)، وسط أجواء جيدة، وتأهلت إلى النهائي الصقور العشرة الأولى التي حققت أفضل توقيت، متمنيا لها التوفيق في السباق النهائي للبطولة التي ستقام يوم الأربعاء 19 يناير خلال الفترة المسائية، إلى جانب عدد من النهائيات.
وأشار إلى أن صقور الجير تمتاز عن غيرها من الصقور بالسرعة، وهو ما سيجعلنا نتابع توقيتات جيدة، لافتا إلى أن صقور الدعو أغلبها تطير على انخفاض.
وأشاد فهد العسيري بتعاون إخوانه الصقارين، منوها بأن جميعهم لديهم خبرة كبيرة في الميدان، وأداؤهم في تطور مستمر، ويعرفون اللوائح التنظيمية، ولا نجد أدنى مشكلة معهم.
وأوضح العسيري أن السباق النهائي الذي سيتم من خلاله التعرف على أبطال هذه الفئة، فإن الصقور الخمسة التي تحقق أفضل توقيت، ستحجز لها مكانا إلى نهائي شوط النخبة الذي سيجرى يوم الجمعة 27 يناير. وعن مشاركته قال الصقار الكبير عبدالله سعيد المري، الذي تأهل إلى النهائي بصقرين: «اليوم شوط الجير شاهين (قرناس وفرخ)، وسأشارك إلى جانب إخواني الصقارين، حيث يصل عدد الصقور المشاركة 100 صقر. وهو بالتأكيد شوط طويل، ولا نعرف من سيتأهل إلا مع نهاية مشاركة آخر متنافس».
وأوضح عبدالله سعيد المري أن الصقور القوية أكيد ستضمن لها مكانا في النهائي، راجيا من الله أن يكون من المتأهلين، لافتا إلى أن وضع الفرخ مع الجير شاهين قرناس، فيه ضرر، معللا ذلك بأن الجير شاهين قرناس يكون أكثر خبرة في المسابقات وأقوى، والفرخ رغم قوته فإن الذي يدخل في المركز الأول مع فئته، فإنه قد لا يضمن مكانا ضمن العشرة الأوائل مع الجير قرناس.
وفي جوابه على سؤال حول «كيف يضمن الصقار أن صقره لا يرتفع كثيرا عن مستوى سطح الأرض في سباقات الدعو حتى يضمن مراكز متقدمة، نوه عبدالله سعيد المري، بأن الخطوة الأولى هي انتقاء الصقر وشكله ودمه، والآن ننتظر معرفة سلالة الصقر، حتى نتمكن من الحكم عليه هل هو صقر سباقات أم صقر مقناص، بالإضافة إلى التدريب بشكل أساسي. وأولا وأخيرا التوفيق من الله عز وجل. وبخصوص استخدام «النسيرة» وهي عبارة عن قطعة لحم من ِرجل أو فخذ الحمامة أو الكروان، ودورها أثناء سباق الدعو، قال الصقار المري: «الصقور تختلف فيما بينها، هناك الصقور الراكدة والهادئة في المنقلة، لا داعي لاستخدام «النسيرة» معها، لأن دورها هو من أجل ركود الصقر في المنقلة وليست لها علاقة من أجل تركيز انتباهه على خط النهاية، مشددا في الآن ذاته، على أن ركود الطير يعطيه فرصة أكثر من أجل التركيز.
وأضاف: الصقر الراكد و»الحشيم»، والمحترم، عندما يقع نظره على الداعي ينطلق.. أما الصقر المشاكس فإنه يتم اللجوء معه إلى النسيرة من أجل ركوده.
وحول تغيّر الأشخاص بالنسبة للصقر الذين يمسكون به في نقطة الانطلاق، وهل يكون أداؤه نفس الأداء عندما يقوم بالعملية صاحب الصقر، قال الصقار عبدالله سعيد المري: «أنا مثلا أتعامل مع طيري بأن أرفعه قليلا في الدعو، ومن يقوم بهذه الطريقة لا يختلف أداء الصقر. لكن إذا جاء صقار آخر ووضعه على يده في وضع منخفض قليلا، فإن بعض الأجزاء من المائة قد تضيع أثناء السباق ويكون بطيئا في انطلاقته. ولهذا فإن كل صقر والأداء الذي تعود عليه.
وعن الاستعداد للمسابقة والتجهيز لها، قال عبدالله المري: «الصقر تبرمجه على أمر معين أثناء التدريب سواء الدعو أو «الطيارة» أو هدد حمام، فإن وجبته الرئيسية لا ينبغي حرمانه منها خصوصا في الدعو، وهناك صقارون يكون تعاملهم مختلفا. وأنا أرى أن بعض الصقارين الجدد يأتون بصقرهم جائعا. وهذا الصقر أداؤه لن يكون في المستوى المطلوب، ولن يعطي النتيجة المرجوة منه. لابد أن يأكل وتكون له قوة حتى يكون أداؤه طيبا».
إلى ذلك، أشاد المتحدث بالأجواء التنظيمية التي وصفها بالرائعة، وتقدم بشكره لجمعية القناص القطرية على هذا الترتيب، وقال: نسعى دائما للأفضل، وإذا ما طلبنا أي شيء، فإن اللجنة التنظيمية وجمعية القناص لن يدخروا جهدا من أجل تلبيته، ولا يوجد في قاموسهم: هذا مستحيل أو هذا ممنوع. 
وتعود الشاهين يوم غد للتحليق والمنافسة وإبراز قدراتها في المناورة على فترتين: صباحية ومسائية إلى أجواء المنافسة في بطولة هدد التحدي، وشهيتها مفتوحة، خصوصا بعد الأداء القوي والاستثنائي لها يوم أمس الأول (السبت)، والذي شهد فوزا كاسحا لها، وذلك بفوز 8 من الصقارين، وأداؤها غير المسبوق على مدار سنوات المهرجان منذ انطلاقته الأولى.
وسيدخل المشاركون في المجموعة الثالثة عشرة غمار المنافسة خلال الفترة الصباحية، بينما سيتم تخصيص الفترة المسائية للمشاركين في المجموعة الرابعة عشرة.