معهد الدوحة للدراسات العليا يعقد ندوة حول حقوق الإنسان

alarab
محليات 16 ديسمبر 2020 , 01:36م
الدوحة- قنا

 نظم معهد الدوحة للدراسات العليا ندوة بعنوان "حقوق الإنسان : اثنان وسبعون عامًا بعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" تحدّث فيها عدد من المختصين وأساتذة المعهد ، عبر تقنية الاتصال المرئي.
استعرض المتحدثون خلال فعاليات الندوة التي جرى عقدها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان النقاشات التاريخية لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ودوره في النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي بناء اللبنات الأساسية لفقه حقوق الإنسان المعاصر ، وأهم الأهداف المنبثقة عنه.
وتحت عنوان "حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية: مقاربة جديدة في دراسة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" تناول المتحدثون مفهوم حقوق الإنسان وارتباطه جوهريًا بما يعتقد أنه حاجات أو مصالح طبيعية تلزم تلبيتها أو تحقيقها من أجل أن يعيش الإنسان حياة كريمة تليق بطبيعته كإنسان ، بجانب التطرق للإعلان المذكور من منظار الترابط بين الحقوق والاحتياجات، مع أمثلة مستقاة من الخلافات المستمرة بين نقاد منظومة حقوق الإنسان والمدافعين عنها، بما يعزز القول إن الخلاف حول الحقوق يعود إلى خلافات حول تصورات مختلفة لما فيه خير الإنسان ومصلحته.
وأشار المتحدثون إلى أن مسار صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين وما شهداه من مفاوضات ونقاشات وتسويات بين الوفود الممثلة للدول ، حتى تم الوصول إلى صيغته النهائية اليوم، ولفتوا إلى أن هذه الوثائق والنصوص التي غدت من ركائز القانون الدوْلي ، لا تخلو من مواطن عدم الاتساق والانسجام .
وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على ثلاث نقاط من غياب الانسجام والاتساق، تتمثل الأولى في مفهوم الإعلان العالمي نفسه، وفيما يتعلق بالعلاقة بين الحقوق و الحريات من جهة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى ، فيما تركز النقطة الأخيرة من عدم الاتساق على إشكالية حق تقرير المصير والسيادة الوطنية .
ونبه المتحدثون إلى أن توضيح هذه النقاط يساهم في فهم الخلفيات الفكرية والقيمية التي كان بعضها محل اتفاق، وبعضها الآخر موضوع خلاف معقول، فيما لا يزال الجدل الفكري والسياسي في شأنها متواصلًا إلى اليوم.
يشار إلى أن احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام جاءت تحت شعار (إعادة البناء بشكل أفضل - قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان).