ضعف حملة أوباما ضد «الدولة الإسلامية»
حول العالم
16 نوفمبر 2015 , 07:17ص
ياسر ادريس
اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن ما شهدته باريس من «رعب»، بعد أسابيع فقط من إسقاط طائرة روسية في مصر، يبرز مخاطر ضعف الاستراتيجية الأميركية التي تعتمد بشكل كبير على القوات المحلية لإلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن جوهر استراتيجية الرئيس أوباما هو استخدام القوة الجوية الأميركية لاحتواء وتفكيك «الدولة الإسلامية» حتى تتمكن القوات المحلية من الاستعداد لنقل المعركة، مشيرة إلى أن هذا النهج يكشف عن إحجام أوباما عن الانجرار إلى حرب برية رئيسية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وعن اعتقاده بأن القوة العسكرية للولايات المتحدة لا يمكنها ضمان تحقيق انتصار دائم في العراق وسوريا.
ورأت الصحيفة أن هجمات باريس تشير إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات التابعة له قد يكون لهم امتداد أوسع ويشكلون تهديدا أشد فتكا إلى الغرب أكثر مما اعتقد مسؤولو الاستخبارات وإدارة أوباما.
وتلفت الصحيفة إلى أنه قبل ساعات من قيام فرق منسقة من المسلحين بقتل أكثر من 120 شخصا في باريس، وصف أوباما، في مقابلة مع قناة «أيه بي سي نيوز»، الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بأنها مشروع يحتاج لسنوات، وأنه نجح في هدفه الأول باحتواء هذا التنظيم.
لكن الصحيفة تقول: إن هجمات باريس قد تجبر أوباما على اعتماد استراتيجية أكثر تركيزا على تدمير الانتشار العالمي للتنظيم خارج العراق وسوريا.
وأشارت إلى أن بعض المسؤولين في الإدارة يقولون إن على الولايات المتحدة، في ظل تصاعد الحملة في العراق وسوريا، أن تبذل مزيدا من الجهود لمواجهة التهديدات من الجماعات التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في أماكن مثل ليبيا وشبه جزيرة سيناء واليمن، ودعوا إلى مزيد من الخطوات لمنع مقاتلي وأموال التنظيم من المرور عبر الحدود، وإلى فهم أفضل لكيفية تواصل القيادة الأساسية للتنظيم في العراق وسوريا مع الجماعات الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات كانت على جدول أعمال البيت الأبيض لعدة أشهر، ولكن الاهتمام بها تراجع في النقاشات الداخلية التي ركزت على وقف «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: «إن الذي يجعل الدولة الإسلامية ينتشر بصورة خاصة هو قدرة مركز التنظيم على دعم الأفرع والتواصل معها».