الهلال الأحمر يستأنف برنامج الإغاثة الشتوية للسوريين
محليات
16 نوفمبر 2014 , 01:30م
الدوحة - العرب
يستأنف الهلال الأحمر القطري تنفيذ برنامج الإغاثة الشتوية لصالح اللاجئين السوريين في لبنان، وهو البرنامج الذي كان قد بدأه الشتاء الماضي بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم مساعدات شتوية عاجلة للاجئين السوريين، حيث قدمت دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية منحة كريمة بقيمة تتجاوز 30 مليون دولار، منها 20 مليونا لإغاثة السوريين في لبنان و10 ملايين لإغاثة السوريين في تركيا، وتم تكليف الهلال الأحمر القطري بالإشراف على تنفيذ البرنامج وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
ويستهدف البرنامج توزيع مساعدات شتوية عاجلة للاجئين السوريين في لبنان، بحيث تحصل كل عائلة على مدفأة مع قسائم مازوت و5 فرشات و5 حرامات وحقيبة مستلزمات صحية وغطاء بلاستيكي عازل للمطر، وشمل التوزيع حتى الآن 21,512 عائلة بكافة المناطق اللبنانية، ويستمر التوزيع هذا العام ليشمل مزيدا من العائلات التي ستستلم قسائم مازوت ليصل العدد إلى 58,044 عائلة.
ومن جانبه أوضح سعادة أمين عام الهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي أن هذا البرنامج هو برنامج منفصل عن حملة الشتاء الدافئ التي تم الإعلان عن إطلاقها الأسبوع الماضي والتي ينفذها الهلال سنويا لصالح الأسر الفقيرة في عدد من الدول المحتاجة، مؤكدا: "إن الهلال مستمر في الوفاء بالتزاماته والوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين في محنتهم، ولن نألو جهدا في تخفيف المعاناة عن اللاجئين السوريين حتى عودتهم إلى ديارهم وهم ينعمون بالأمن والكرامة".
ومع دخول فصل الشتاء، بدأت حملات التوزيع بالفعل في مختلف المناطق اللبنانية تحت إشراف الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك بموجب اتفاقية وقعها الطرفان في شهر ديسمبر 2013 ونصت على أن يقوم الهلال بشراء مواد إغاثية بقيمة 20 مليون دولار مطابقة للمعايير والمواصفات الدولية، بينما تتولى المفوضية توزيعها على العائلات السورية في مختلف المناطق اللبنانية.
وتأتي هذه التوزيعات في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها اللاجئون السوريون في لبنان، والتي تدهورت بشكل خطير مع موجة الصقيع القارس التي شهدتها المنطقة مؤخرا، لذا لقيت هذه المكرمة الأميرية القطرية ترحيبا كبيرا من العائلات السورية اللاجئة، خاصة وأن غالبيتهم يتلقون هذه المساعدات لأول مرة، وسوف تعينهم على مواجهة صعوبات تأمين احتياجات الشتاء، لا سيما الاستهلاكي منها مثل المازوت.