طائرات مروحية متطورة ترصد السواحل

alarab
محليات 16 أكتوبر 2015 , 09:30ص
الدوحة - العرب
تواصلت - لليوم الثاني على التوالي - فعاليات أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي، في نسخته الثالثة، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، تحت شعار "لسلامتك تعاون معنا"، بمشاركة عدد كبير من إدارات وزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي "لخويا" والشركات المتخصصة في معدات السلامة البحرية وأجهزتها.

وقد استقبل المعرض المقام بحديقة متحف الفن الإسلامي، ضمن فعاليات الأسبوع، الكثير من الزوار والعائلات وطلاب المدارس، وقام ضباط الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بتقديم شرح واف للزوار حول المهام التي تقوم بها الإدارة واشتراطات السلامة البحرية التي يجب التقيد بها، عند النزول إلى البحر أو الخروج إلى السواحل القطرية. 

كما تعرف الزوار وطلاب المدارس على المعدات والأجهزة التي تستخدمها الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، في عمليات البحث والإنقاذ وأعمال الدوريات الساحلية، وغيرها من المهام، كما تعرفوا على اختصاصات الجهات المشاركة بالمعرض، واستمعوا إلى شرح حول الأعمال التي يقومون بها، وقد لاقت المعدات والأجهزة التابعة لقسم البحث والإنقاذ إقبالاً كبيراً من الزوار بهدف التعرف عليها.

وقال النقيب عبد العزيز أحمد آل ثاني، رئيس قسم البحث والإنقاذ بالإدارة العامة لأمن السواحل: "إن قسم البحث والإنقاذ لديه الكثير من المهام والواجبات التي تتطلب التعامل في مختلف الظروف، من حيث أعمال البحث والإنقاذ داخل البحر". وحول أبرز الأجهزة والمعدات المشاركة في المعرض ويستخدمها القسم، أشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تم تزويد القسم بأحدث الأجهزة والمعدات التي تمكِّن الغطاسين والمنقذين بالقسم، من أداء المهام المكلفين بها، على الوجه الأكمل، وبما يضمن تحقيق أعلى مستوى من الجودة والسرعة.

وحول الأجهزة المعروضة للجمهور للتعرف عليها، قال: "حرصنا على عرض معدات الغطس والوسائل التي يستخدمها منتسبو القسم خاصة الأجهزة المتطورة والحديثة، ومنها أجهزة الإمداد السطحي، وهي خوذة ينزل بها الغواص ويكون متصلا بالسطح، وهي تُستخدم عند عمليات القص واللحام تحت الماء، كذلك من بين الأجهزة المتطورة جهاز للتواصل بين الغطاسين تحت الماء، والمشرف الموجود على سطح الماء، وهذا الجهاز قادر على الربط بين عشرة غطاسين يستطيعون الحديث فيما بينهم بالصوت، ويسمى جهاز اتصال تحت الماء، مما يسهم في إحداث التفاهم بين الغطاسين والمشرفين فوق السطح.

وأضاف أن الجهاز يعمل ضمن نطاق كيلو واحد، وهناك أيضاً جهاز متطور، ويعد ضمن أحدث الأجهزة في القسم، وهو جهاز كاشف المعادن تحت الماء، بحيث إذا كان هناك أي جسم في قاع البحر ولم يتمكن الغطاس من رؤيته بشكل كاف - نتيجة تدني الرؤية - فإن هذا الجهاز يصدر صوت ذبذبات الجسم المعدني، أما جهاز الكسح الجانبي بالسونار فهو يمكننا من رؤية البحر عبر شاشة اللاب توب بشكل واضح، في أثناء وجودنا على سطح القارب، حيث يتم إنزال الجهاز إلى البحر بجوار القارب، لينقل لنا الصورة كاملة على مسافة 150 مترا، مهما كانت هذه الأجسام صغيرة.

من جانبه، تحدث الملازم أول حمد علي الجاسم حول قسم الاستطلاع الجوي، الذي سيدخل الخدمة قريبا، حيث تم شراء مجموعة طائرات مروحية متطورة تستخدم في الاستطلاع الساحلي البحري، وهي طائرات تقوم بمهام لمساندة الدوريات البحرية، حيث هناك مجموعة من الضباط تم تدريبهم، وجار إعدادهم ليتولوا قيادة هذه الطائرات، حيث تتسع الطائرة الواحدة إلى شخصين القائد والملاح، والمروحية يمكنها الرصد والمتابعة على الساحل، ومن ثم إبلاغ الدوريات، إذ إن هناك أجهزة اتصال مزودة بها المروحية، وسوف تسهم هذه المروحيات في رفع مستوى قدرات الدوريات الساحلية.

وحول مشاركة معهد تدريب الشرطة في فعاليات أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي، قال الملازم أول طلال منصر، ضابط فرع العلاقات العامة بالمعهد: "إن للمعهد جناحاً متميزاً بالمعرض، وجاءت المشاركة في إطار التعاون مع الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، فضلا عن كون المعرض فرصة لإبراز أنشطة ومهام معهد تدريب الشرطة للزوار من الأسر والعائلات وطلاب المدارس"، موضحاً أن الجناح يضم مجموعة من المطبوعات والإصدارات المتنوعة التي يصدرها المعهد، فضلا عن عرض فيلم تسجيلي عن معهد تدريب الشرطة والمهام التي يقوم بها. 

ويشارك عدد من إدارات وزارة الداخلية في المعرض المصاحب لأسبوع حرس الحدود وخفر السواحل؛ بهدف تعزيز الجانب التوعوي ومشاركة المجتمع المدني في كل فعالياته وتنمية الحس الأمني لدى الطلاب، وتعميم مفهوم الشرطة المجتمعية، إضافة إلى توجيه النصح والإرشاد لطلاب المدارس وتعريفهم بالمهام التي تقوم بها إدارات الوزارة، من أجل الحفاظ على سلامة المواطن وأمنه، والمقيم، وتأكيد أهمية التعاون مع الشرطة وتثبيت القيم الإيجابية تجاه المجتمع، من خلال توزيع المطويات الإرشادية وعرض الأفلام التوعوية.

ويقدم جناح قوة الأمن الداخلي - كما يقول الملازم علي المري - من المواكب والدوريات، الكثير من المطويات والكتيبات الخاصة بأقسام وأفرع قوة لخويا، فضلا عن عرض فيلم تسجيلي يوضح الجهود والمهام التي تقوم بها لخويا داخليا وخارجيا. كما تشارك إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بجناح يقدم إنتاج النزلاء من الأعمال اليدوية والمشغولات. ويضم الكثير من المنتجات الفنية التي تأتى تنفيذا لاستراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تأهيل النزلاء، وجعلهم أفرادا منتجين وصالحين في المجتمع، فوزارة الداخلية تولي كل الاهتمام والرعاية للنزلاء، وتوفر لهم كل أوجه الدعم المناسب الذي يحتاجونه سواء خلال فترة قضاء العقوبة أو ما يعرف بالرعاية اللاحقة، كما يعرض الجناح مجموعة من الأعمال الخشبية المتميزة، منها مراكب ومكاتب وغيرها من الأعمال الخشبية المتميزة ورفيعة الذوق.

ويتضمن الجناح الخاص بالإدارة العامة للمرور الكثير من المسائل التوعوية، احتوت على عرض فيلمين توعويين على شاشة العرض الخاصة بجناح الإدارة، إذ ركز الفيلم الأول على قواعد ومبادئ السلامة المرورية للأطفال، بينما احتوى الفيلم الآخر على لقطات لحوادث مرورية تظهر أبرز أخطاء السائقين، وتم من خلال المعرض توزيع عدد من المطويات والملصقات والكتيبات التي تحتوي على معلومات حول السلامة المرورية وقواعد المرور وإرشاداته، للأطفال والكبار، بالإضافة إلى مجلة المرور، كما تم عرض اللافتات التوعوية "البنرات"، وتوزيع الحقائب والهدايا التذكارية وألعاب الأطفال التوعوية.

وتهدف هذه الجهود التوعوية إلى غرس الأسس الصحيحة لاستخدام الطريق لدى الجميع، وأهمية احترام الإشارات المرورية، وعدم السير بالدراجات الهوائية في الطرق الرئيسة التي تستخدمها السيارات، إذ تستعين الإدارة بطقم متخصص في التوعية المرورية من العنصرين الرجالي والنسائي يتولى إرشاد طلاب المدارس الزائرين للمعرض. 

وشمل جناح اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات عرضا لصور تبين دور كل من اللجنة الدائمة في جانب مكافحة المخدرات، وتوزيع عدد من المطويات الإرشادية حول مخاطر المخدرات، منها دور الأسرة في حماية أبنائها من الوقوع في براثن الإدمان، وأهمية الحوار مع الأبناء في الموضوعات الخاصة بالإدمان، وكيفية الوقاية من المخدرات، فضلا عن عرض فيديو يوضح المصائب والمشاكل التي تترتب على المخدرات وكيفية الوقاية منها.

س.ص /أ.ع