رحّبت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بالطلاب الجدد والعائدين، وبالموظفين وأعضاء هيئة التدريس في عام دراسي جديد 2021- 2022 مفعم بالأمل تحت شعار «حياكم في جامعتكم».
وانضم أكثر من 300 طالب جديد إلى مجتمع جامعة حمد بن خليفة عبر كلياتها الستة، حيث عادت الجامعة إلى نظام التعلم التقليدي الذي يتطلب حضور الطلاب شخصيًا إلى الجامعة للمرة الأولى منذ أن استدعت الجائحة التحول إلى نظام التعلم عبر الإنترنت.
وتقدم الجامعة 34 برنامجًا أكاديمياً، وتوفّر رحلة غنية ومثمرة من شأنها أن تعزز معرفة الطلاب ومهاراتهم. وتعمل البرامج متعددة التخصصات في جامعة حمد بن خليفة على تأهيل الطلاب ليصبحوا قادة للمستقبل، يمكنهم المساهمة في تطوير مجتمعاتهم، بالإضافة إلى دعم منظومة البحوث والابتكار في قطر.
وسبق أن أطلقت شؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة جلسات توجيه افتراضية، لتعريف الطلاب بالجامعة. حيث عُقدت مجموعة من الجلسات التعريفية، لتسليط الضوء على الموارد التي توفرها الجامعة لتلبية الأهداف الأكاديمية والشخصية للطلاب. وأطلع المستشارون الأكاديميون طلاب الفصل الأول على البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات بالجامعة. وفي رسالته التي وجهها إلى الطلاب، قال الدكتور أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: «اليوم هو بداية تفاعلكم مع جامعة حمد بن خليفة. إن التعلّم يُبنى على الحوار، ونحن نحثكم جميعًا على الاستفادة من التفاعل مع أساتذتكم وزملائكم، والباحثين في الجامعة. كما نشجعكم على إبداع الأفكار والعمل على إحداث تغييرٍ، سواء في مجال العلوم، أو في مجتمعاتكم أو ضمن جالياتكم وعائلاتكم. وستدعم جامعة حمد بن خليفة تطوركم الأكاديمي والشخصي، وستزودكم بالوسائل اللازمة لتعزيز روح المبادرة، والتفاهم والقدرة لديكم. خلال رحلتكم في جامعة حمد بن خليفة، ندعوكم إلى النظر في جميع التحديات التي يواجهها العالم والدولة من منظور الابتكار، وكيف يمكننا المساهمة في حل هذه المشكلات».
وتحتفل جامعة حمد بن خليفة بمرور 10 سنوات على تأسيسها كجامعة للبحوث المكثفة، حيث يمثل الموظفون في الجامعة والطلاب والخريجون الذين يشكلون هذه المؤسسة، إنجازًا يدعو للفخر بالنسبة للدولة، ومؤسسة قطر، وهيئة التدريس في جامعة حمد بن خليفة. وتسعى جامعة حمد بن خليفة إلى تمكين الطلاب وإشراك الخريجين لأجل تطوير المهارات والكفاءات، من خلال فرص تعليمية واجتماعية متنوعة ومتعددة التخصصات.
وقال الدكتور مايكل جيه بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة: ما يميز جامعة حمد بن خليفة هو القدرة على تجميع المعلومات، واستخدامها لحل مشكلة ما.
وأضاف: صممنا برامجنا وتجارب الصفوف الدراسية لدينا لتزويد طلابنا بمجموعة المهارات تلك، والتي تختلف عما يحصلون عليه في معظم الجامعات الأخرى. في جامعة حمد بن خليفة، نتوقع أن يتخرّج طلابنا كمبدعين ومتخصصين في حل المشكلات. سيساعد العديد منهم في حل التحديات الاجتماعية، بينما سيغادر الآخرون بصفتهم رواد أعمال يؤثرون بشكل مباشر على الاقتصاد محليًا وعالميًا.
وقالت الدكتورة مريم المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب، في رسالتها إلى الهيئة الطلابية: «بالنيابة عن فريق شؤون الطلاب، يسعدني أن أوجّه ترحيباً حاراً لطلابنا الجدد والعائدين للعام الأكاديمي المقبل. أنتم على وشك الشروع في رحلة ستقودكم خلال تحديات أكاديمية تحفز التفكير، وشبكة اجتماعية نابضة بالحياة، فضلًا عن مجتمع متنوع من الطلاب والمعلمين. ومع ذلك، فإن التجارب التي ستحدث التغيير الأهم لديكم ستكون خارج حدود الفصل الدراسي. ونحن، فريق شؤون الطلاب، متواجدون هنا لدعم تطوركم الشخصي وتوجيهه طوال رحلتكم الأكاديمية. لا شك أن شغفكم واهتماماتكم ومساعيكم ستنضج في ظل ثقافة التواصل التفاعلي، والاحترام المتبادل في جامعة حمد بن خليفة».
وكيل الجامعة: تركيز على البحوث العلمية
قال الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة، إن الجامعة تركز على البحوث العلمية على عكس الكثير من الجامعات التي يدرس طلابها مناهج وبرامج أكاديمية تستند إلى مجرد التعلّم من الكتب الدراسية.
وأضاف: إن برامجنا غير تقليدية، فلدينا درجات علمية في الاستدامة وفي برامج متعددة التخصصات تركز على معالجة المشكلات التي تواجه العالم. وهذا يعني أن طلابنا يتلقون التدريب على معالجة هذه المشكلات، وعندما يتخرجون في جامعة حمد بن خليفة ويلتحقون بأماكن العمل، يركزون على تقديم الحلول، لا سيما حلول المشكلات المهمة التي تؤثر على مجتمعاتهم وعلى بيئة عملهم. ويقدّم خريجونا الحلول للمشكلات عندما يتخرجون في جامعتنا.
وتابع: نحن نعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والريادة في جامعة حمد بن خليفة، وأقصد بكلمة الابتكار تقديم الحلول المبتكرة للقضايا المهمة، أما بالريادة، فأقصد توفير الحلول العملية التي يمكن تسويقها تجاريًا أو يمكن أن تساعد القطاعات المختلفة والمؤسسات الحكومية بشكل مباشر في معالجة المشكلات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات والعالم. وتعد روح الابتكار والإبداع جانبا آخر فريدا ضمن الجوانب التي تركز عليها جامعة حمد بن خليفة.
وشدد على حرص الجامعة عبر برامجها الدراسية أن يتخرج الطلاب ولديهم قدرات إبداعية ومهارات حل المشكلات. وقال إن طريقتنا في تصميم برامجنا والتجارب التعليمية داخل قاعاتنا الدراسية تتيح لجميع طلابنا اكتساب هذه المهارات، وهذا جانب نتميز به بالمقارنة بكثير من الجامعات الأخرى.
وأكد أن ما يميّز الجامعات العظيمة هو احتضانها لهيئة تدريس رائعة، ويمكن للخريجين أن يكونوا داعمين ماليين من خلال المنح الدراسية وما إلى ذلك، وفيما وراء ذلك وهو الأهم أن الخريجين يمكنهم أن يعودوا لجامعة حمد بن خليفة بقصص حول حياتهم وأعمالهم وخبراتهم العملية.
وقال إن خريجينا لديهم دور مهم للإسهام في نجاح طلابنا، ربما لن يدّرسوا لهم في قاعات الدراسة، لكن يمكن أن يساعدوهم في التعامل مع المسارات التي يرغبون في الالتحاق بها ضمن تخصصاتهم المختارة.
خريجو الجامعة يتحدثون عن تجربة «الدراسات العليا»
أسفر التوسع المستمر لجامعة حمد بن خليفة في تقديم برامجها الأكاديمية المتميزة ونمو مجتمع خريجيها المستمر عن تخرج 1250 خريجًا وخريجة من شتى البرامج.
وأحرز خريجو الدراسات العليا بجامعة حمد بن خليفة نجاحات وجوائز في مجالاتهم الأكاديمية والبحثية التي تشمل السياسات العامة والدراسات الإسلامية وعلم الجينوم والقانون الدولي والإعلام الرقمي والعلوم والهندسة وغيرها.
وفي معرض تعليقه على الثقافة التعليمية المتطورة للجامعة، قال الدكتور خالد الخوري خريج برنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة من كلية الهندسة والعلوم بجامعة حمد بن خليفة: «منحتني جامعة حمد بن خليفة فرصة للحصول على شهادة في الدراسات العليا في برنامج متعلق باهتمامي في مجال الطاقة والاستدامة، وركزت أبحاثي على دمج خلايا وقود أكسيد الصلب (SOFC) في صناعات معالجة النفط والغاز لزيادة الكفاءة الشاملة، والحد من الانبعاثات، وتعزيز فعالية التكلفة، وزيادة تطوير التكنولوجيا المبتكرة المحلية والتكامل».
وأردف بالقول: «وشكل دعم وتحفيز مستشاري الأكاديمي وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وعميد الجامعة وزملائي في كلية العلوم والهندسة مساهمة حقيقية في تحقيق أهدافي والحصول على هذه الدرجة العلمية. وتعد جامعة حمد بن خليفة لاعباً رئيساً في تطوير وضمان تأهيل الخريجين والخريجات بقدرات تمكنهم من تطبيق ما تعلموه في أماكن عملهم». ويحتفظ الخريجون من خلال رابطة خريجي جامعة حمد بن خليفة وغيرها من المبادرات بعلاقات مستمرة مع المجتمع الأكاديمي بجامعة حمد بن خليفة، كما يحظى الطلاب والطالبات الحاليون بدعم مستمر من زملائهم الخريجين ممن يجسدون التميز بشكله التعاوني ويعززون الابتكار والاكتشاف لصالح الفرد والمجتمع الأوسع.
وتعليقًا على أهمية الابتكار في جامعة حمد بن خليفة، قال سليمان باه، خريج برنامج الماجستير في السياسات العامة في الإسلام من كلية الدراسات الإسلامية: «تعرفت خلال دراستي في جامعة حمد بن خليفة على برنامج أكاديمي يستطيع منحي أفضل ما في المجالين: الأدوات الحديثة للسياسات العامة مع منظور إضافي للتراث الإسلامي والأعمال العلمية الثرية فيه. وتحمل جامعة حمد بن خليفة شعار: «ابتكار يصنع الغد» والابتكار هذا وليد تقدير وتنويع التعلم من وجهات نظر معرفية مختلفة».
وأضاف باه: «لدينا أكثر من 60 جنسية بفرص متعددة للتعلم من هذا الثراء الثقافي في القاعات الدراسية عبر طرح وجهات النظر المختلفة والتعرف على مختلف الآراء، لقد كانت تجربتي الدراسية نوعية لا فقط من الجانب الأكاديمي بل والشخصي كذلك، وشاركت كذلك بصفتي طالب دراسات عليا في عدة فرص لخدمة المجتمع الطلابي عبر الجامعة محليًا ودوليًا. لقد أتاحت لي جامعة حمد بن خليفة مساحة لأنمو وأزدهر كمواطن عالمي وأعدتني لسوق العمل على أحسن وجه.»
وذكرت سعاد عقيل، خريجة ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية: «حظيت بتجربة فريدة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد اطلعت في البرنامج على العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام بما في ذلك الاتجاهات الناشئة للتكنولوجيا مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وكيف تؤثر على المجتمعات والسلوك البشري. كما عزز البرنامج من وعيي وفهمي لكيفية استخدام مجموعات مختلفة من الأفراد لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل متغاير مما غيّر طريقة تفكيري حول الموضوع».