في إنجاز رياضي قطري جديد تم أمس الأول في مدينة طشقند بأوزبكستان انتخاب ناصر بن غانم الخليفي نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي للتنس الأرضي ليكون أول لاعب آسيوي يتحول من لاعب إلى نائب رئيس اتحاد تنس في أكبر قارات العالم في القارة الصفراء ليحقق نجاحا شخصيا مستحقا، فبعد أن نال لقب أول لاعب قطري يتبوأ رئاسة اتحاد التنس الأرضي بعد أن ظل يمثل منتخبات قطر على مدى 15 سنة، كما أنه خاض تجربة الاحتراف في فرنسا وأميركا قبل اعتزاله التنس واتجاهه إلى عالم الإدارة والإعلام؛ حيث تولى في البداية رئيس الحقوق بقنوات الجزيرة الرياضية ثم مديرا للقناة عام 2008، كما تولى منصب نائب رئيس الاتحاد القطري للتنس في نفس العام ثم اختاره سمو ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية رئيساً لاتحاد التنس بالإضافة إلى رئاسته لأكاديمية التنس. وجاء انتخاب ناصر الخليفي نائبا للرئيس عن غرب آسيا عن طريق الانتخابات التي أجريت خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي الذي عقد في طشقند بأوزبكستان؛ حيث أجريت في البداية انتخابات اختيار الأعضاء للدورة من 2011 إلى 2013 وقد تنافس على العضوية العديد من ممثلي الدول الآسيوية الأعضاء بالاتحاد، وجاءت أهمية الانتخابات نتيجة الطفرة الكبيرة التي تشهدها القارة الصفراء في السنوات الأخيرة حتى أصبحت معقلا للعبة على مستوى العالم بسبب زيادة قاعدة الممارسين للعبة وعدد الحكام وبروز عشرات اللاعبين واللاعبات الآسيويين في قائمتي التصنيف العالمي، وقد نجحت الصينية نا لي في الفوز لأول مرة بلقب في بطولات الغراند بري؛ حيث نالت كأس رولان غاروس، كما حققت كل من قطر ودبي والهند وتايلاند وكوريا والصين وهونغ كونغ في تنظيم بطولات سنوية مفتوحة يشارك فيها باستمرار أبطال وبطلات العالم، ما وضع آسيا على خريطة بطولات التنس في العالم. وقد أسفرت الانتخابات للعضوية عن فوز كل من ناصر بن غانم الخليفي قطر وأجاي باساك الفلبين واشتياق أحمد بنغلاديش والشيخ أحمد جابر الصباح الكويت والسيدة مارتينا أودجاجا إندونيسيا ودل وارعباس باكستان وسوات لب تاب اتلوب تايلاند وسان جن سانغ الصين وشومات شوفازيف أوزبكستان وسوراج بيرامنيم سريلانكا وعلي رضا خروشي إيران ونواهيم كواتاي اليابان، فيما تم التجديد لرئاسة الاتحاد الآسيوي للتنس الأرضي الهندي انيل خانا، ويوجد مقر الاتحاد الآسيوي في الهند وعقد الأعضاء المنتخبين أول اجتماع لهم مباشرة في طشقند؛ حيث أجريت انتخابات رؤساء اللجان ونواب الرئيس فتم انتخاب القطري ناصر الخليفي نائبا للرئيس عن غرب آسيا والأوزباكستاني شومارت شو فازيف عن آسيا الوسطى والباكستاني دل وار عباس عن جنوب آسيا والتايلاندي سرات لب تاب اتلوب نائبا للرئيس عن جنوب شرق آسيا والسيدة الصينية سان جن سانغ نائب الرئيس عن شرق آسيا، وانتخبت السيدة الإندونيسية مارتينا أودجاجا رئيس للجنة الناشئين والتطوير بالاتحاد الآسيوي، كما قرر مجلس الإدارة الجديد الشيخ أحمد الجابر الصباح رئيسا فخريا للاتحاد الآسيوي نظرا للأدوار المتعددة التي قام بها خلال تواجده بالاتحاد الآسيوي للتنس سواء كعضو أو نائب للرئيس أو رئيس. كما قام مجلس الإدارة الجديد باستحداث لجنة جديدة باسم الرعاية والتسويق وترأسها ناصر الخليفي وتقرر أن يتولى منصب أمين سر الاتحاد الآسيوي السريلانكي سوراج سبرامنيم فيما تولى مهام أمين الصندوق الكازاخستاني عادل برلي بيات. وقد أرسل رئيس الاتحاد الآسيوي للتنس انيل خانا أمس برقية تهاني إلى ناصر الخليفي يتمنى له التوفيق والنجاح في المهمة الجديدة من أجل النهوض بالتنس في كل أرجاء القارة الصفراء، وأكد في برقيته على توجيه الشكر والتقدير لسمو الأمير المفدى وولي عهده الأمين رعاية الرياضة عامة والتنس في قطر حتى أصبحت قطر عضوا مهما في الاتحاد الآسيوي للتنس من خلال تنظيم أكبر بطولات التنس المفتوحة في آسيا، وقال رئيس الاتحاد الآسيوي موجها الكلام إلى ناصر الخليفي: أنت تتمتع بخبرات كبيرة كلاعب تنس سابق وحاليا تتمتع بخبرات في إدارة الاتحاد القطري وخبرات إعلامية من خلال عملك كمدير لقنوات الجزيرة الرياضية لذلك فنحن نعول عليك كثيرا في تطوير التنس الآسيوي، وسوف تكتسب اجتماعاتنا المقبلة أهمية وإيجابيات كثيرة فلدينا نفس الطموح للنهوض بالتنس الآسيوي، وسوف تكون لنا معا اجتهادات مستمرة للتنسيق كفريق واحد مع الاتحاد الدولب للعبة برؤية واضحة، وسوف يجتمع مجلس الإدارة الجديد للاتحاد الآسيوي على هامش بطولة ويمبلدون في لندن لوضع استراتيجية لتطوير التنس الآسيوي من جميع النواحي. وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي قد ناقشت جميع الأمور التي تعيق نشر وتطوير اللعبة في القارة الآسيوية وكيفية إيجاد سبل لحلها ومساعدة اللاعبين الآسيويين للوصول إلى قمة التصنيف العالمي، كما تم اعتماد البرنامج الزمني لجميع البطولات التي تقام في القارة الآسيوية خلال العام الجديد. وكانت أهم قرارات الجمعية العمومية استحداث مركز التنس الآسيوي بدعم من الاتحاد الدولي، ما يعد مكسبا كبيرا للقارة الآسيوية كلها، كما ناقشت الاجتماعات سبل التنسيق مع الاتحاد الدولي بشأن اللوائح الداخلية للاتحاد الآسيوي ومدى تمشيها مع اللوائح الدولية، وكذلك كيفية إيجاد الفرص التسويقية للبطولات الآسيوية ومنح اللاعبين الآسيويين بطاقات استثناء للمشاركة فيها من أجل حصاد النقاط للتقدم في التصنيف Wild Cards. وبانتخاب ناصر الخليفي نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي يكون الاتحاد القطري للتنس قد حصد ثمرة جديدة من جهوده الكبيرة طوال السنوات الماضية في دعم رياضة التنس واستضافة البطولات الدولية في الدوحة للرجال والسيدات، ما جعل لقطر دائما بصمة كبيرة في خريطة التنس العالمية. وتوجه ناصر بن غانم الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس بأسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على الدعم الكبير الذي تحظى به لعبة التنس، فكل النجاحات التي تتحقق من خلال تنظيم قطر لأكبر البطولات العالمية إنما هي ثمرة لهذا الدعم والتوجيهات السديدة من سمو الأمير المفدى، وأبدى ناصر الخليفي سعادته ببروز اللاعبين الآسيويين في البطولات الدولية كما يهمنا أن يدخل لاعبونا في غرب آسيا التصنيف العالمي وأن يفوز أحدهم على لاعب مصنف كبير؛ لذا فحلمي لم يتحقق بعد وأملي أن يكون هذا التقدم خطوة كبيرة للاعبين لتطوير أدائهم وخطوة للمدربين لزيادة جهودهم للإشراف على تدريب لاعبي المنتخبات. وأكد ناصر الخليفي على أن مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش أصبح منشأة عالمية بكل المقاييس ولتكون واجهة حضارية للدوحة بوصفها عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط. وقد أشاد يوسف العبيدلي أمين سر اتحاد التنس بانتخاب ناصر الخليفي نائبا للرئيس في خطوة مهمة نحو الترشح مستقبلا للرئاسة؛ لأنه يمتلك كل مقومات النجاح لقيادة التنس الآسيوي إلى آفاق عالمية، ولذا فقد نجح في الانتخابات بشكل أثار إعجاب الجميع، خاصة أنها أول مرة يدخل فيها الاتحاد الآسيوي للتنس كما أن ناصر يمتلك خبرات كبيرة كلاعب وقيادي في التنس كما أنه أول لاعب قطري احترف في فرنسا وأميركا قبل اعتزاله قبل أن يتولى رئاسة اتحاد التنس في التشكيلة الأخيرة كعضو في اللجنة الأولمبية القطرية، كما مثل أنه أول رياضي قطري يتولى إدارة قناة الجزيرة الرياضية. وقد ترأس ناصر بن غانم الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس الاجتماع الدوري التاسع لمجلس الإدارة يوم أمس بمقر الاتحاد وبحضور كافة أعضائه: يوسف محمد العبيدلي أمين السر العام، طارق درويش زينل أمين السر العام المساعد، خالد بن غانم الخليفي، كريم العلمي الخبير الفني وعضو مجلس الإدارة، وسعد المهندي المدير التنفيذي للاتحاد، وعمار رضوان السكرتير الإداري للاتحاد مقررا؛ حيث اشتمل جدول أعمال الاجتماع على العديد من المحاور المهمة، وفي مقدمتها متابعة أعمال اللجنة المنظمة العليا المنظمة لبطولتي قطر إكسون موبيل وقطر للسيدات 2012، ومتابعة المعسكرات الصيفية في كل من مدينة نيس الفرنسية لفريق تحت 18 سنة خلال الفترة من 15–30 يونيو والمشاركة في بطولتي الاتحاد الدولي للتنس في المغرب خلال الفترة من 1-17 يوليو، وأيضا المشاركة في بطولة الاتحاد الدولي للتنس بالأردن خلال الفترة من 18–29 يوليو 2011، والمعسكر التدريبي للاعبين الصغار بإنجلترا خلال الفترة من 10–28 يوليو 2011، والمعسكر التدريبي للاعبين فئة 11 سنة وأقل بالولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 1-30 يوليو 2011، واعتماد برنامج المدرب الوطني تشجيعا للكوادر الوطنية المتميزة للانخراط في مجال التدريب؛ فقد وقع الاختيار على عدد من اللاعبين المتميزين ليكونوا مساعدين للمدربين ووضعت لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد خطة عمل لدورات تدريبية لهم والعمل على تواجدهم في الملاعب للمساعدة في التدريب وتعليم فنون لعبة التنس للاعبين الصغار، وطلب الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس من الجميع بذل أقصى جهد في سبيل ترجمة آمال وطموحات المسؤولين عن الرياضة القطرية بصفة عامة وخطط وبرامج اتحاد التنس بصفة خاصة، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من العمل والتفاني للوفاء بالالتزامات والعهود لبلوغ الأهداف المرصودة وهي عديدة على الصعيدين الفني والإداري والتنظيمي.