الوكرة والسد دفعا ثمن أخطاء اللاعبين والمدرب

alarab
رياضة 16 مارس 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

في الوقت الذي دفع فيه الوكرة ثمن أخطاء لاعبيه وخسر أمام الغرافة وأخفق في العودة إلى النهائي الغالي، دفع الزعيم ثمن أخطاء مدربه الإسباني غارسيا، وأيضا مدافعه بيدرو الذي حصل على البطاقة الحمراء للمرة الثانية على التوالي وكانت النتيجة أن فريقهما دفع الثمن غاليا.
الترشيحات كانت تصب في مصلحة السد حامل اللقب وبطل الدوري والوكرة ثالث الدوري، باعتبارهما افضل فنيا من الدحيل الوصيف والغرافة الخامس، ولكن على المستطيل الأخضر كان الحسم لصالح الطوفان والفهود.
قبل الحديث عن أخطاء لاعبي الوكرة لابد من الإشارة إلى أن بعض اللاعبين المؤثرين لم يكونوا في حالتهم الطبيعية وبصفة خاصة خالد منير نجم الفريق والعقل المفكر وأحد أبرز لاعبي الوسط هذا الموسم، ولم يكن هناك أي مفر أمام مدربه سوى استبداله لإنقاذ الموقف ولكن بعد فوات الأوان.
الأخطاء الفردية ساهمت في قتل حلم أهل الجنوب للوصول إلى النهائي، خاصة في الهدفين الثالث والرابع، حيث اخطأ الخاطر مرتين في لحظة واحدة واخفق في السيطرة على الكرة مرتين أمام قناص خطير مثل دياباتي لا يترك مثل هذه الأخطاء تمر بسهولة واستغلها بالهدف الثالث.
أما الهدف الرابع فقد جاء أيضا نتيجة فقد أحد اللاعبين الكرة في ملعبه، ولم يمهله الغرفاوية الفرصة لاستعادة الكرة فذهبت إلى سفيان الذي قدمها هدية إلى همام الأمين سجل منها الهدف الرابع.
أما مدرب السد فقد اخطأ في تقديره لقوة الدحيل ونجومه، وغامر بالاعتماد على عدد كبير من لاعبي الهجوم، دون أي اعتبار لوسط الدحيل الذي كان في قمة عطائه ومستواه خاصة التونسي فرجاني ساسي نجم المباراة الأول، وكان بمقدور مدرب السد التراجع سريعا والدفع بالكوري ويونج جونج لتصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها كما فعل البرتغالي فيريرا مدرب السد السابق عندما تأخر بهدفين أو هدف أمام الدحيل ففاجأ الجميع بدفعه بلاعب الوسط المدافع سالم الهاجري بدلا من الدفع بمهاجم إضافي، وكان فيريرا بعيد النظر حيث اكتشف ثغرة في وسط فريقه نفذ منها الدحيل وعالجها بمشاركة الهاجري فاستطاع التعادل.
لعل ما يثبت هذا الأمر أن السد عانى من الهجمات المرتدة الخطيرة والسريعة للدحيل والتي لو استغلت لدفع الزعيم الثمن غاليا.
وزادت الأمور سوءا للزعيم بطرد بيدرو في الدقيقة 71 وهو خطأ قاتل استغله الدحيل جيدا وأضاف الهدف الثالث والحاسم بعد 8 دقائق فقط من الطرد.
  
 أول إيطالي في النهائي
يعتبر الإيطالي أندريا ستراماتشوني المدير الفني لفريق الغرافة أول مدرب إيطالي يصل إلى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، وذلك لقلة المدربين الإيطاليين الذين عملوا في الملاعب القطرية.
بينما سبق البرتغالي كاسترو مدرب الدحيل مواطنه فيريرا مدرب السد السابق إلى النهائي اكثر من مرة وقاد الزعيم للفوز باللقب الغالي.
فلمن سيكون لقب النسخة الـ 50؟ لمدرب الغرافة ليكون أول مدرب إيطالي يحقق اللقب، أم أن كاسترو سيكرر إنجاز فيريرا؟.