السفير حسن المالكي: التانجو يواصل إسعاد جماهيره

alarab
حوارات 15 ديسمبر 2022 , 12:40ص
فايز عبدالهادي

  ميسي رد على الملايين بشعار «وينو» بأهدافه التاريخية
  جماهير المغرب البطل الأول لأغلى وأجمل المنافسات
  دعم أهل الكرة القدامى ساهم بنجاح مونديال قطر 2022
  هدفنا دائما تعزيز الصداقة والتسامح والتقارب بين الشعوب
 

 شهدت منافسات مونديال قطر 2022 دعما كبيرا من رواد الرياضة القدامى فى قطر لاحتضان هذه البطولة لاول مرة خاصة من اهل كرة القدم السابقين فى الاندية التى كانت بمثابة القاعدة الاساسية لهرم كرة القدم القطرية الحديثة التى اثمرت عن فوز قطر باستضافة المونديال الحالي ويأتى من ضمن صدارة رواد السبعينات وما بعدها لاعب نادى النهضة السابق سعادة السفير حسن بن ابراهيم المالكى سفيرنا السابق فى الكويت ولبنان والجزائر والاكوادور والهند وهو يتمتع ما شاء الله بذاكرة حديدية عن مسيرة كرة القدم القطرية وبطولاتها ونجومها كما ان له رؤية متفتحة ثقافية عن بطولات كؤوس العالم لكرة القدم
 وهو من اوائل من ايدوا قطر لاستضافة هذا المونديال واكد ان استضافة قطر لكأس العالم، للمرة الأولى في المنطقة، اكدت قدرتنا على تحقيق المستحيل، فرغم صغر المساحة الجغرافية للبلاد، إلا أنها تمكنت من تنظيم نسخة لم يسبق لها مثيل فى أكبر حدث رياضي في العالم، كما أتاحت الفرصة لتعريف العالم على ثقافتنا وتراثنا واستكشاف تاريخنا وديننا.
واشار سعادته الى ان هذا المستوى الرفيع من التنظيم يعكس القدرات القطريَّة الإدارية والفنية التي ساهمت في تصدير هذا العرس الكروي المنظم إلى العالم وجدارة قطر باستضافة أكبر حدث رياضي في العالم وطبعه بطابع إنساني ساهم في تعزيز الصداقة والتسامح والتقارب بين الشعوب والثقافات.
واعرب سعادته عن فرحته بتنوع مظاهر الاحتفالات الجماهيرية في مختلف أنحاء الدولة، بما فيها اللوحات البصرية والتثقيفية المنتشرة والتي تعكس لضيوف المونديال طبيعة الثقافة القطرية والتمسك بالمبادئ والتعاليم التربوية، منوها بحسن التنظيم وحداثة الملاعب التي تجسد التراث العربي لقطر والمنطقة.
واشاد بجودة التنظيم الذي يميز هذه النسخة الاستثنائية من المونديال، بما فيها التسهيلات التي منحتها السلطات القطرية لحاملي بطاقة هيا والسماح بدخول الجماهير من غير حاملي التذاكر إلى دولة قطر بعد انتهاء دور المجموعات، دون اشتراط الحصول على تذكرة مباراة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سمحت للمزيد من المشجعين حول العالم بالحضور.

 تميز قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية
واشار الى تميز قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى بما فيها بطولة كأس العالم، حيث نجحت بامتياز في تنظيم البطولة بشهادة عالميّة، وأوضح أن الإمكانات الضخمة والتجهيزات الحديثة والفعاليات المصاحبة التي أعدتها قطر كفيلة بإنجاح البطولة، وتقديم نسخة يفتخر بها القطريون والعرب جميعًا أمام العالم، بغض النظر عن الحملات الخارجية الغريبة.

 الإكوادور عطلت طريقنا
 عن رأيه فى مباراة قطرالاولى ضد الاكوادور التى سبق وعمل فيها سفيرا للدولة.
 قال اعتقدنا أن مباراتنا أمام الإكوادور ستكون الأسهل مقارنة بهولندا والسنغال، واننا سندخل بقوة ونحقق الفوز في اللقاء الأول، ولو تحقق الفوز كان سيزيل كل المخاوف عن اللاعبين ويمنحهم ثقة أكبر في المواصلة بعزيمة كبيرة وروح انتصار للذهاب لأبعد نقطة ممكنة.
ولكن للاسف حدث العكس تماما فكانت خسارة مباراة الافتتاح بمثابة رسالة بالخسارة امام هولندا والسنغال وقد خذلنى المنتخب العنابى لانه المنتخب الاول فى العالم الذى عرف منذ 12 سنة انه تأهل للمونديال بحكم انه فريق الدولة المستضيفة وبالتالى يجب ان يكون الاكثر جاهزية ويكفى ان نعلم ان منتخب الاكوادور كان المفاجأة عندما تأهل الى المونديال على حساب فرق اقوى منه مثل كولومبيا وتشيلى وبيرو ولكن للاسف الكرة ما لها كبير ولم نستغل هذه الوضعية وخذلنا لاعبو العنابى ومدربهم فكل لاعب كان يلعب مع نفسه والتمريرات طوال الوقت مقطوعة ولاتعرف طريقها السليم ولهذا يجب من الان مباشرة عقب الختام عمل دراسة ومحاسبة وتعديل ودروس مستفادة للاصلاح والتبديل لاعداد جيل جديد حديدى من الموهوبين للمنافسة على المراكز الاولى فى البطولات المقبلة واسعاد الجماهيرواولها بطولة الخليج ثم بطولة امم اسيا التى نحمل لقبها وكأسها منذ 2019 كما يجب ان نضع الخطط الكفيلة للاستعداد للمونديال القادم وتصفيات كأس العالم 2026.

 الأرجنتين ايقظت الجميع
وعن الارجنتين قال سعادة السفير بان خسارة الارجنتين امام السعودية كانت المفاجأة الاولى التى ايقظت الجماهير ورجال الاعلام مبكرا كما ساهمت فى زيادة طموحات الفرق العربية المشاركة. 
 واعرب سعادة السفير عن حزنه لخروج السامبا البرازيلية التى يعشقها كثيرا بقيادة العالمى نيمار لاعب سان جيرمان الذى واصل تألقه فى البطولة وكان يريد ان يعيد التاريخ نفسه ويكرر ورفاقه انجازات السامبا بالفوز بالالقاب العالمية فأهم ما يتميز به لاعبو المنتخب البرازيلى الاحترام الكبير الذي يسود الأجيال المختلفة بين نجوم البرازيل والتقدير الكبير بينهم، لما قدمه النجوم الكبار بخاصة لاعب في قامة ونجومية الظاهرة الأسطورة رونالدو، الذي قاد البرازيل للتتويج بآخر ألقابها في بطولة كأس العالم. ولكن كل الامانى خابت فى المنتخب البرازيلى الذى لم يكمل مسيرته بنجاح فى البطولة وعزز الترشيحات لمنتخب الارجنتين الذى نجح بقيادة ميسي للفوز على كرواتيا بثلاثة اهداف وكان ميسى بركلات الجزاء المفتاح الاول لزيادة اهداف الارجنتين وحصد الانتصارات.
وعن توقعاته بمن سيفوز بكأس البطولة قال سعادة السفير كنت اتمنى ان يكون برازيليا ولكن فرنسا اقتربت من الكأس بقوة دفاعا عن اللقب الذى تحتفظ به منذ 2018 فى روسيا.
ولكن معظم التوقعات خابت فى هذه البطولة.
 ولكن كان من المفروض أن السامبا سترهب الديوك مهما كان اسم البرازيل يرهب جميع منافسيه قبل واثناء المنافسة خاصة فى ظل العدالة التحكيمية التى تتوفر داخل مونديال قطر مع توفر التقنية الحديثة وحسن اختيار افضل الحكام برعاية رئيس الفيفا وحرصه على انجاح البطولة والتعاون الصادق مع قطر من اجل انجاح البطولة بامتياز.
 وجاء ت مفاجأة كرواتيا لتعصف بكل التوقعات وضاع الحلم البرازيلى فى دقائق محدودة وتوقفت كرواتيا امام الارجنتين وبرز اسم المغرب امام فرنسا. 
 واشار المالكى الى ان مباراة تحديد المركز الثالث ستكون من اهم واشهر المباريات جماهيريا وفنيا
ولهذا اعتقد ان السؤال العالمى التقليدى الساذج من تتوقع سيفوز بالمباراة او البطولة اصبح فى الدوحة خارج الخدمة، عموما هذه لعبة كرة القدم المجنونة حلاوتها فى مفاجآتها.