الكواري يؤكد عمق العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية

alarab
محليات 15 أكتوبر 2016 , 11:41ص
بكين - قنا
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري مرشح دولة قطر مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عمق العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية.

وقال سعادته في محاضرة ألقاها بجامعة بكين تحت عنوان "الصين والعرب ودرس حوار الثقافات"، إن جامعة بكين العريقة كانت رمزا للعلاقة الوطيدة بين الصين والعرب في التاريخ المعاصر، عندما أنشأت قسم اللغة والثقافة العربية سنة 1946 ، كما كان من ثمار انفتاحها توقيع مذكّرة التفاهم للتعاون بينها وبين جامعة قطر في عام 2012.

وأشار إلى تقديم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" منحة مالية قدرها عشرة ملايين دولار أمريكي، وذلك لإنشاء كرسي دولة قطر لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بكين، مضيفا أن تخصيص دولة قطر هذه السنة 2016 لتكون السنة الثقافية مع الصين جاء تعبيرا عن تقديرها لدور العلاقات بين البلدين وأهميّة الثقافة في تحقيق التقارب بين الشّعوب.

وشدد الدكتور الكواري على أن دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات ثنائية قوية في مختلف المجالات ولهما دور مشترك في نشر الحوار بين شعوب العالم ، كما حافظ البَلدان على العروة الوثقى التي جمعت العرب بالصين منذ قديم الزّمان.

واستعرض الدكتور الكواري في كلمته تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي، وروى مسيرة الرحالة العربي ابن بطوطة والرحالة الصيني وانغ دا يوان اللذين ساهما مساهمات جليلة في التبادل الصيني العربي ، فضلا عن الروابط الثقافية والتجارية الأخرى مثل طريق الحرير الذي ربط الصين بالعرب منذ أكثر من ألفي عام ، لافتا إلى أن اليونسكو قد ضمّت هذا الطريق إلى قائمة التراث العالمي لما لعبه من دور تاريخي في تطوير العلاقات الاقتصاديّة والثقافيّة لشعوب المنطقة ،متناولا بشكل تفصيلي تأثير الصين في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وتأثرها بها من خلال العديد من الآثار التاريخية.

وتابع "إنّني أجد في الصّين التّعبير الأمثل للتنوّع الثقافي سواء في داخل تركيبتها الاجتماعيّة أو في علاقتها بالعرب أيضا، وهو ما يجعل الصينيين أكثر تفهّما لمدى أهميّة دور اليونسكو في هذه المرحلة بالذّات حين يتعلّق الأمر بضرورة توسيع دائرة الحوار الثقافي لأجل إحلال السّلام في العالم ".



أ.س/م.ب