شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في فعالية عالم القرآن في نسختها الثانية بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، التي أقيمت برعاية رسمية ودعم من مسابقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني – رحمه الله – للقرآن الكريم التابعة للوزارة، بتنظيم وإشراف الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
جرى افتتاح فعالية «عالم القرآن»بالجامع الكبير بموسكو، وسط حضور رفيع المستوى تقدمه من الجانب القطري السيد محمد بن حمد الكواري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد ورئيس الوفد، وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم، ومسؤولي الوزارة وموظفيها، كما شارك في الحفل سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى موسكو، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والدينية البارزة في روسيا، منهم السيد رافيل كاليمولوفيتش نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، والسيد الماز فايزولين ممثل رئيس الدولة للشؤون الدينية، وسماحة الشيخ راوي عين الدين، المفتي العام للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
وتزامن الافتتاح مع إلقاء فضيلة الشيخ عبد الرشيد شيخ صوفي، المقرئ والداعية القطري، محاضرة عن فضل القرآن الكريم قبل صلاة الجمعة بالجامع الكبير، ثم أمَّ المصلين في صلاة الجمعة التي حضرها أكثر من 15 ألف مصلٍ، في مشهد روحي مهيب أكد مكانة القرآن في نفوس المسلمين ووحدتهم حول كتاب الله.

فخر قطري بالمبادرات العالمية 
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، رحب السيد محمد بن حمد الكواري بجميع الحضور، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر تفخر بدعمها لهذه المبادرات القرآنية العالمية التي تُرسّخ القيم الإسلامية، وتبني الأجيال على نور الوحي، وتثبت الانتماء للهُوية الإسلامية الأصيلة.
كما ثمّن الكواري جهود سفارة دولة قطر في موسكو لتذليل الصعاب وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المشاركة القطرية، مثنيًا على تعاون الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في التنظيم والإشراف على فعاليات المسابقة، ومشيدًا بفريق العمل من الجانبين الذين بذلوا جهدًا مميزًا لإنجاح الفعالية، وقدّم الكواري درعًا تذكاريًا للإدارة الدينية تقديرًا لجهودها.
من جانبه، ألقى سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، سفير دولة قطر بموسكو، كلمة أعرب فيها عن شكره للإدارة الدينية بروسيا على تنظيم فعالية عالم القرآن، مشددًا على أن هذه المشاركة تعكس حرص دولة قطر على خدمة كتاب الله الكريم، وتشجيع المسلمين على حفظه وتجويده وتلاوته وتدبر معانيه، وأكد أن هذه الجهود تجسد رسالة قطر في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، ونشر تعاليم القرآن الكريم بين المشاركين والزوار، بما يعزز قيم التآخي والتعاون بين المسلمين.
كما أشاد سعادة السفير بالدور الريادي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، في دعم هذه الفعاليات والمبادرات القرآنية حول العالم ماديًا ومعنويًا ولوجستيًا، معتبرًا أن ذلك يعكس التزام دولة قطر برسالتها الإسلامية والحضارية، وتأكيد مكانتها في خدمة القرآن الكريم على المستوى الدولي.