«راف» تنشئ مركزا لتأهيل الأرامل السوريات بمخيم بر إلياس
محليات
15 أغسطس 2016 , 05:12م
الدوحة - العرب
في خطوة إنسانية جديدة، أنشأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" مركزاً لتأهيل الأرامل السوريات اللاجئات في لبنان بتكلفة تقدر بـ720 ألف ريال قطري، تبرع بها محسنون ومحسنات بهدف توفير خدمات تنموية نوعية لصالح ما يزيد على 2500 من اللاجئين بالمخيمات السورية.
وأنشأت مؤسسة راف "مركز تمكين المرأة" بمخيم بر إلياس في سهل البقاع الأوسط اللبناني، ليقوم بتدريب وتأهيل 400 امرأة من الأرامل من مختلف الأعمار حتى سن 50 سنة، يعلن أكثر من 2500 شخص على المهارات المهنية للخياطة والتطريز والتريكو والطبخ وصناعة الحلويات.
وتساعد هذه المشاريع النساء على المشاركة الاقتصادية، كما توفر التدريب لتعزيز قدرات المرأة للمساهمة في الإصلاح والتغيير، وتعمل على بناء إمكانياتها في مجتمعها المحيط وتأمين الحقوق والفرص لها ولأسرها بحياة كريمة بعيداً عن الحاجة والعوز.
كما يساعد النساء الأميات منهن على التعلم من خلال صفوف محو الأمية، ويوفر لهن جلسات دعم نفسي تعتمد على تقنيات التفريغ وديناميات الجماعة والنقاش والحوار وغيرها من التقنيات المعتمدة، وذلك للوصول بالنساء إلى المستوى المطلوب من الصحة النفسية والتي بتحسينها يمكن للنساء إثبات ثقتهن بأنفسهن وتحقيق الذات .
مهام المركز
ويقيم " مركز تمكين المرأة" مجموعة جلسات تدريبية تخضع لها النساء على مدار شهرين، بمعدل 3 لقاءات أسبوعية لمدة 3 ساعات، تحصل المشاركة خلالها على التدريب اللازم في المجال التي قامت باختياره، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية.
كما يضطلع المركز بمهمة التشبيك والتعاون مع المؤسسات التي تعنى بتمكين المرأة سواء المؤسسات، أو الجمعيات وذلك بهدف تقديم خدمات على صعيد أوسع لهؤلاء النساء.
ويستهدف المشروع الوصول بالمتدربات، خاصة الأرامل، إلى حالة نفسية مستقرة قادرة على التأثر والتأثير النافع لمجتمع المحيط.
كما يرمي المركز إلى بناء المهارات الانتاجية والقيادية للنساء السوريات، لإحداث التغيير الاجتماعي، وتسهيل الوصول المستدام للنساء الى سوق العمل من خلال تمكينهن وتدريبهن على المهارات المهنية المطلوبة لذلك.
التأهيل الاجتماعي
ويحرص المركز على نشر المعرفة والتعلم المتبادل بين مجتمع اللاجئين السوريين، وإعادة التأهيل الاجتماعي من خلال دورات محو الأمية ودورات الخياطة والتطريز وخاصة الأرامل بصفتهن من الفئات الأكثر احتياجا للدعم المعرفي والنفسي.
كما يهدف لتعليم اللاجئات السوريات التقنيات اللازمة لتكون قادرة على تأسيس أو إدارة مشاريع صغيرة، وإعادة ثقة النساء بأنفسهن وقدرتهن وتوعيتهن حول دورهن الفعال في مجتمعهن المحيط.
لماذا لبنان؟
وتم اختيار لبنان لمثل هذا المشروع نظرا لأنه الذي يحتضن أكبر نسبة من اللاجئات السوريات، المسؤولات عن عائلاتهن واللاتي يبلغ عددهن 70,189 امرأة طبقا لتقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين .
ويلفت تقرير إعلامي إلى أنه على الرغم من نشاط أكثر من 150 منظمة في توفير خدمات للاجئات السوريات وعائلاتهن، فإن الظروف دفعت ببعض اللاجئات السوريات للاعتماد على أنفسهن وابتكار حلول لصراعهن اليومي، الأمر الذي خلق لدى بعضهن شعوراً بالاستقلالية، بعدما تمكن من أدوارهن غير التقليدية لتلبية احتياجات أسرهن اليومية.
ولهذا حرصت مؤسسة "راف" كونها من أكبر المنظمات الدولية الداعمة للشعب السوري، على إنشاء مثل هذه المشاريع النوعية ذات الأثر البعيد المدى، والتي تعد من النماذج التي يحتذى بها دوليا، مواصلة لمسيرتها الإنسانية التي تخطوها للأمام يوما بعد يوم، محققة بذلك شعارها رحمة الإنسان فضيلة كواقع ملموس ومشاهد.
س.س