طالب العديد من قادة العالم الكيان الإسرائيلي بوقف هجماته على إيران، واتخذت العديد من الدول خطوات جادة في هذا الصدد.
واستعرض سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال هاتفي، أمس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة بعد الهجوم.
وتم التأكيد خلال الاتصال، على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد وضبط النفس.
من جانبه حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي، في اتصال هاتفي، أمس، من أن النهج التصعيدي الإسرائيلي الجاري في المنطقة، يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشدد الرئيسان، خلال الاتصال، على أن هذا النهج التصعيدي يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية.
وفي عمان بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصالين هاتفيين، أمس، مع الرئيسين التركي، والقبرصي نيكوس خريستودوليدس، سبل تهدئة التوترات الإقليمية الخطيرة.
وفي طهران بحث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي، مع شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني، الهجوم الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن الرئيس الإيراني أكد خلال الاتصال، بأن استمرار الهجوم الإسرائيلي سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الباكستاني، عن وقوف حكومة وشعب باكستان إلى جانب إيران، واصفا الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك لجميع القوانين الدولية.
وفي القاهرة بحث بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، هاتفيا، مع نظيريه الإيطالي أنطونيو تاياني، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، التطورات في الإقليم، وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن عبدالعاطي اتفق مع وزيري خارجية إيطاليا وإسبانيا، على تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.
كما تم تناول تطورات الجهود التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، استعداد موسكو لمواصلة جهودها لتسهيل التوصل إلى تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والمساهمة في خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «موسكو تدين العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، معتبرة إياه انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».