رئيس البرلمان الأوروبي: طلب الفلسطينيين الاعتراف بالدولة «أسوأ خيار»

alarab
حول العالم 15 يونيو 2011 , 12:00ص
رام الله - أ.ف.ب
اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أمس أن خيار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية «خطوة أحادية الجانب وأسوأ خيار». وقال بوزيك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله: «خيار توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية إعلان أحادي الجانب... وهو أمر خطر». مضيفا: «أعتقد أنه أسوأ الخيارات لقيام الدولة وهو أمر يضع مصاعب أمام المفاوضات المستقبلية». وتابع: «نحن ندعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، لكننا نعتقد أن أفضل الطرق لإقامة هذه الدولة هو عبر المفاوضات مع إسرائيل». وأوضح «أن أولوية الاتحاد الأوروبي هي المفاوضات النهائية ونتائجها والظرف الحالي فرصة جيدة لصنع السلام, خاصة مع رياح التغيير في المنطقة». وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن «تأييده تشكيل حكومة المستقلين الفلسطينية التي تتفاوض عليها حركتا فتح وحماس»، لكنه طالب «أن تعترف هذه الحكومة بإسرائيل وتحترم الاتفاقات المبرمة لأن هذا أمر مهم». من جانبه رد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قائلا «إن العمل الأحادي الجانب الوحيد في المنطقة هو الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية». وقال فياض: «إن ما نتطلع إليه هو إقامة دولتنا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وليس مجرد الاعتراف بالدولة كما حدث في عام 1988». وأضاف أن «كل ما نقوم به هو تمكين السلطة الوطنية من إنتاج مؤسسات تعمل بشكل أفضل، مستفيدين من الدعم الأوروبي في بناء مؤسسات دولتنا المقبلة، وهذا يتطلب عملية سياسية ذات مصداقية وهذا لا يعد نشاطا أحادي الجانب». وتابع فياض: «لا انقسام في القيادة الفلسطينية في هذه المسألة». وشكر فياض رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك على تصريحاته التي أدلى بها في قطاع غزة بشأن ضرورة فك الحصار عن القطاع. وبخصوص ما تردد حول معارضة حركة حماس توليه رئاسة حكومة التوافق، قال فياض: «أيا كانت نتيجة الاجتماعات بين فتح وحماس، المهم في الأمر هو التوافق والإجماع، فإن كان التوجه بنعم فأنا مستعد للمشاركة، وإن كان لا فأنا لن أضع العراقيل أمام ذلك». وأكد فياض أن حماس «جزء لا يتجزأ من عملية الوحدة والمصالحة, وأن الهدف الأساسي هو تمكين المؤسسات القادرة على بناء الدولة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والتحضير للانتخابات». من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أمس من أن التحركات الأحادية الجانب يمكن أن تكون لها «نتائج عكسية» على عملية السلام في الشرق الأوسط. ولم يشر فسترفيله بالتحديد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع فياض إلى الخطط الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة. وشدد الوزير على أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تبقى أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاقية سلام رغم تعثر المفاوضات منذ أواخر سبتمبر 2010 وقال فسترفيله «ألمانيا تدعم حلا على أساس دولتين. إننا ندعم الشعب الفلسطيني في تطلعاته لإقامة دولة مستقلة». وسبق أن أعلن مسؤولون ألمان عن معارضتهم الخطة الفلسطينية لطلب عضوية واعتراف من الأمم المتحدة. وكان وزير التنمية ديرك نيبل الذي يرافق فسترفيله وكان في غزة أمس، قال لمجلة دير شبيغل الأسبوع الماضي إن الزيارة تهدف إلى تأكيد تحفظات برلين على الخطة الفلسطينية.