

أكد السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أن صندوق قطر السيادي سيواصل الاستثمار في مراكز البيانات وتصنيفها وتطبيقات البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وشركات تصنيع الرقائق، قائلا إن الذكاء الاصطناعي من بين أبرز التكنولوجيات الحديثة، واصفا إياه بالابتكار الذي لا يزال في مرحلة الطفولة، والاكتشاف الذي قدم أوجها مختلفة في كيفية جمع البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي وأساليب تحليلها.
وتابع آل محمود في تدخله أثناء مشاركته في إحدى جلسات اليوم الأول في منتدى قطر الاقتصادي أن الدوحة تواصل الاستثمار في إطار الحفاظ على تشكيلة المشاريع المتنوعة في حقيبتها، بما فيها تلك الاستثمارات العصرية المتعلقة بمراكز البيانات وتصنيفها، والبرمجيات والتطبيقات، ناهيك عن شركات إنتاج الرقائق الإلكترونية، مشيرا إلى أن الجائزة الكبرى من وراء استثمارات الذكاء الاصناعي ليست واضحة بعد، وأن التوجه نحو العولمة الاستثمارية في الفترة الراهنة يعتبر مجازفة كبيرة، قائلا إن عولمة الاقتصاد تطرح العديد من الفرص إلا أن التغيرات في التركيبات الذهنية تثير القلق حول ذلك.
تغيرات جذرية
وبين آل محمود أنه إذا تم أخذ المسائل الخاصة بتصنيف البيانات بعين الاعتبار، فيمكن القول بأننا سنستثمر في جمع البيانات، لافتا إلى التغيرات الجذرية التي ستمس المجتمعات مع ظهور مثل هذه التقنيات، إلا أن الشيء المهم أن كل أصحاب المنفعة مستعدون للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ومن بينهم الجهات المستثمرة في مقدمتهم صندوق قطر السيادي، زد إليه صانعي القرارات السياسية، وغيره من الأجهزة الاستثماراتية، والذين سيواصلون في البحث عن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبحث الفضائي والمسائل المتصلة به.
السوق الصيني
وأشار آل محمود إلى أن الاستثمار في البنية التحتية بالإضافة إلى القطاع السياحي أصبح أمرا مهما جدا، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص، وهو ما يفسر وجود العديد من الأصول التجارية الجديدة في الكثير من الحكومات، مشددا على جاذبية الأسواق الصينية التي تعد واحدة من بين الأسواق المهمة في الوقت الراهن، مشيرا إلى تركيز الدوحة على حالة الاستهلاك، التي تغيرت في الصين مع ارتفاع عدد المستهلكين المنتمين إلى الطبقة الوسطى.
الأقل تكلفة
من ناحيته صرح السيد بروس فلات الرئيس التنفيذي لبروك فيلد أن الاتفاقيات بين شركته وميكروسوفت تنص على تزويد الأخيرة بـ 10 جيغاوات من الطاقة على مدى السنوات القادمة، ما سيشكل قاعدة للعديد من المشاريع القادمة التي يتم التخطيط لإنجازها، لافتا إلى أن قيمة هذا الاستثمار تتراوح بين 10 و12 مليار دولار أمريكي، مؤكدا على أن الطاقة الأقل كلفة هي تلك الناتجة عن الأشعة الشمسية، أو التدوير الهوائي، لافتا إلى ظهور المزيد من الأسواق الجاذبة للاستثمار خلال المرحلة القادمة كالفلبين والفيتنام، إلى جانب الولايات الأمريكية مثل أريزونا.
مرحلة الاستثمار
بدوره قال السيد زهانج لي الرئيس التنفيذي لشركة «Hillouse investment» بأن المؤسسات الاقتصادية الآسيوية هي الأكثر ثباتا مقارنة بالمؤسسات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أن المرحلة الحالية جد مساعدة على الاستثمار، مستندا في ذلك على النجاحات التي حققتها الشركات التي تم إطلاقها سابقا في أوقات مشابهة لهذه المرحلة من حيث عدم اليقين، وهو ما نشهده حاليا بسبب التقلبات الجيوسياسية، التي من شأنها طرح فرص مميزة، بالذات فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي يتم العمل على زيادة استعمالها في جميع القطاعات، التي تشهد ارتكازا غير مسبوق على الذكاء الاصطناعي الذي أضاف الكثير للشركات.
وهو ما سارت عليه السيدة جيني جونسون الرئيس التنفيذي لشركة «Franklin templeton» التي رأت بأن الفترة الحالية مناسبة للاستثمار في مختلف المجالات، بالنظر إلى الظروف التي يمر بها العالم، والتي تزيد من الفرص المطروحة في شتى الأسواق، قائلة إن الذكاء الاصطناعي يعد من بين القطاعات الجاذبة للاستثمارات خلال الفترة الحالية.