الهلال الأحمر القطري ينفذ المرحلة الأولى من إغاثة المتضررين العراقيين

alarab
محليات 15 مايو 2016 , 06:49م
قنا
انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإغاثة العاجلة للمتضررين من النزاع الدائر في محافظة الأنبار العراقية، والذي يتضمن تدخلات إنسانية في قطاعات الصحة والمساعدات الغذائية والمياه والإصحاح، وذلك بدعم من صندوق قطر للتنمية بقيمة مليون دولار أمريكي، وذلك بناء على مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان أواخر شهر أبريل الماضي.

وقامت كوادر الهلال الأحمر القطري في العراق على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، بتوزيع 6 آلاف سلة غذائية لصالح 36 ألف شخص من النازحين في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما تم تشغيل 3 عيادات طبية متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لفائدة أكثر من 80 ألف نازح في مختلف المناطق المستهدفة.

وبالنسبة لمجال المياه والإصحاح، يعمل الهلال الأحمر القطري على تزويد 20 ألف شخص بالمياه الصالحة للشرب، من خلال تسيير صهريجين لنقل المياه وتوزيعها بشكل يومي لمدة 6 شهور، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية لتعزيز النظافة الشخصية ومنع انتشار الأمراض بين النازحين.

وقال السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن العمل الإنساني في العراق يواجه ظروفا بالغة التعقيد والخطورة في ظل الأزمة السياسية والصراعات التي تشهدها البلاد، إلا أن هذا لن يمنعنا في الهلال الأحمر القطري من مواصلة جهودنا المكثفة كمنظمة إنسانية دولية محايدة، مستعينين برصيدنا الطويل من خبرة العمل في أصعب الظروف ومناطق النزاعات حول العالم".

وأكد المهندي على التزام الهلال الأحمر القطري التام عند تنفيذه لأي تدخلات إغاثية بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني الدولي، وخاصة مبدأي الحياد وعدم التحيز، من خلال انتهاج استراتيجية واضحة في العمل الميداني عبر فرقه الإغاثية المدربة ونظم المتابعة والمراقبة المحكمة لضمان عدم استغلال المساعدات الإنسانية في تحقيق أي مآرب سياسية أو مصالح شخصية، كما يؤكد الهلال الأحمر القطري على الالتزام بالمعايير الإنسانية المتعارف عليها والتي أمنت للهلال العمل في أكثر المناطق صعوبة وتعقيداً.

وختم المهندي بقوله: "يناشد الهلال الأحمر القطري كافة المؤسسات المحلية والأطراف الرسمية المعنية بتسهيل عمليات تقديم المساعدات الإغاثية وإيصالها إلى الفئات الأكثر احتياجا لها وخاصة في المناطق الأشد تضررا".

يذكر أن الأزمة الإنسانية في العراق تعتبر من أكبر الأزمات وأكثرها تعقيدا على مستوى العالم، حيث تأثر بها ما يقرب من ثلث السكان، وتسببت في نزوح 10 ملايين عراقي منهم 3.4 مليون خلال عامين ونصف فقط، ويتركز ما يقرب من نصف هذا العدد في الأنبار وبغداد ودهوك، وهم في أمس الحاجة إلى أي نوع من المساعدات الإنسانية.

أ.س/س.س