أنهى سيباستيان فيتل جائزة أستراليا الكبرى في المركز الثالث بفارق 34 ثانية وراء لويس هاميلتون الفائز بالسباق - اليوم الأحد - لكن الصعود لمنصة التتويج منحه شعورا بالانتصار في بداية مشاركته بسيارة فريقه الجديد فيراري.

وعانى الألماني فيتل - صاحب الألقاب الأربعة في البطولة - في موسمه الأخير مع رد بول العام الماضي؛ حيث انطفأ نجمه لصالح زميله الجديد دانييل ريتشياردو، وتراجع كثيرا بفعل مشاكل تتعلق بالسيارة، ولم يحقق أي انتصار طيلة الموسم.

ورحل فيتل وعادت إليه الثقة بانتقاله إلى فيراري الفريق العملاق الذي يعيد ترتيب أوراقه، في خطوة بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، وكانت هذه أسوأ نتيجة لفيراري منذ ما يزيد عن 20 عاما.

لكن فيتل - بعد أداء جيد في التجارب السابقة لانطلاق الموسم - بدا قلقا بشأن ما يمكن توقعه من سباقه الأول مع فيراري، لكنه شعر بالراحة حين شاهد أداء السيارة في التجارب التأهيلية بحلبة ألبرت بارك يوم السبت.

وبعد الانطلاق من المركز الرابع في السباق اليوم نجا فيتل من بداية فوضوية انتهت بخروج زميله الفنلندي كيمي رايكونن، ثم تفوق على البرازيلي فيليبي ماسا سائق وليامز لينتزع - عن جدارة - مكانا على منصة التتويج، ثم تحدث عن الحلم الذي يعيشه.

وقال السائق - البالغ من العمر 27 عاما - للصحافيين: "كان شرفاً لي أن أجلس في السيارة الحمراء، بالتأكيد انتابني شعور هائل حين عبرت خط النهاية".

وأضاف: "لم أحقق الفوز بالطبع، لكن بالنسبة لنا هذا أشبه بالانتصار، إنها لراحة كبيرة بعد موسم مروع العام الماضي".

ولم يبدو على فيتل أي تردد وهو يتحدث عن الفارق الكبير الذي تفوق به مرسيدس حامل اللقب على فيراري، وقال إن من "المستحيل" اللحاق بفريق الأسهم الفضية.

وقال: "حسنا، يجب أن نتحلى بواقعية، بالطبع مثلما قلت لديهم حزمة رائعة في هذه اللحظة، سيكون الفوز عليهم صعبا جدا، فارق 34 نقطة كبير على أي منافس آخر".