اعتمد سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية نتيجة "جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكَّمة في العلوم الشرعية والفكر الإسلامي" لعامها الحادي عشر، وموضوعها (فقه التغيير وبناء الأمة الوسط) التابعة لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية.

وكانت لجنة الجائزة وبعد دراسة تقارير المحكمين قد أوصت باستحقاق الدكتور المثنى عبدالفتاح محمود من المملكة الأردنية الهاشمية الفوز بالجائزة بانفراد والبالغة قيمتها مائتي ألف ريال قطري، تمنح للفائز مع طباعة الكتاب وترجمته إلى اللغات العالمية.

وقد بلغ مجموع البحوث المشاركة في هذه الدورة (23) بحثاً، ارتقى منها إلى مستوى التحكيم الأولي (16) بحثاً، في حين ارتقى منها (4) بحوث للتحكيم النهائي.

يشار إلى أن الجائزة انطلقت عام 1998 وتحمل اسم (جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني) تقديرًا لجهوده الخيرة في خدمة العلم وأهله، وتمول عن طريق الوقف متمثلاً بالإدارة العامة للأوقاف في مراحلها كلها حتى مستوى الطباعة والترجمة والنشر.

وعادة ما تتميز موضوعات الجائزة بالجدة والحيوية، وتناولها للموضوعات المعاصرة التي تلامس مشكلات الأمة وقضاياها، حيث تتولى لجنة مختارة من الخبراء والأكاديميين اختيار الموضوعات التي تسهم بتقديم الرؤية الإسلامية، حول ما هو مطروح على الساحة العالمية، ويشارك فيها باحثون متخصصون من جميع أنحاء العالم.

وخلال مسيرتها فقد رفدت الجائزة المكتبة الإسلامية بعدد من البحوث القيمة مثل (الوقف.. ودوره في التنمية)؛ و(البيئة من منظور إسلامي)؛ (الأسرة المسلمة في العالم المعاصر)؛ (إشكالية التعليم في العالم الإسلامي)؛ (دور التراث في بناء الحاضر وإبصار المستقبل)؛ (الشورى ومعاودة إخراج الأمة)؛ و(الحوار.. منهجاً وثقافة)، و(حقوق الإنسان.. مقاصد الشريعة)؛ و(فقه السنن الإلهية ودورها في البناء الحضاري)؛ وهذا الموضوع (فقه التغيير وبناء الأمة الوسط)؛ والموضوع القادم: (الحكم الراشد... إطعام من جوع وأمان من خوف)، أما موضوع الجائزة المطروح للبحث حاليا (المواطنة وفقه الانتماء).

م . م