طلاب قطر بأميركا وبريطانيا ينتجون فيلماً عن قطر

alarab
محليات 14 ديسمبر 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد لشيب
يعكف عدد من الطلبة القطريين بالولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة على إعداد فيلم وثائقي بعنوان: (Qatar: The future) سينشر قريباً بمناسبة احتفالات دولة قطر باليوم الوطني، يتحدث الفيلم عن الثقافة القطرية بين الماضي والحاضر، وكيف تطورت قطر إلى أن بلغت مرحلة أصبحت فيها مستقبل الشرق الأوسط. وقال مخرج الفيلم الطالب عبدالله محمد الأنصاري في حوار خاص مع «العرب» إن الفيلم الذي تقدر مدته بـ16 دقيقة، أعده فريق عمل من طلاب قطريين من أميركا وبريطانيا، مشيراً إلى أن اتحاد الطلبة القطريين بالولايات المتحدة الأميركية هو الراعي الرسمي لهذا الفيلم الذي يرتقب الانتهاء منه قريبا ليتم نشره بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، وفيما يلي نص الحوار:  كيف جاءت فكرة إعداد فيلم بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر؟ وما الرسالة التي تسعون إلى إبلاغها من وراء إنجازه؟ - لقد جاءت فكرة عمل فيلم حول الثقافة القطرية من أجل التعريف بدولتنا الحبيبة قطر بشكل مبسط للأجانب في شتى بقاع العالم، فلقد سألني أحد طلاب جامعتي في الولايات المتحدة الأميركية عن البلد الذي أنتمي إليه، وعندما أجبته بأنني من دولة قطر، فوجئت بأنه لم يعرفها ولم يعرف مكانها فشرحت له أنها تقع بالخليج العربي، وبعد سلسلة من التوضيحات والمعلومات تمكن من تمييزها والتعرف عليها. ومن هنا جاءت فكرة إنتاج فيلم تعريفي مبسط عن قطر وعن عادات الشعب القطري، وكيف أن قطر هي مستقبل الشرق الأوسط، وقررنا أن نقدم هدية لبلدنا الحبيب بمناسبة اليوم الوطني.  ما فكرة الفيلم وقصته وشخصياته في سطور؟ - يعتبر فيلم: (Qatar: The future) «قطر المستقبل» من الأفلام الوثائقية القصيرة، يجسد روح العادات والتقاليد القطرية ودورها الفعال في المجتمع، ويوثق قيمة المجالس القطرية. وستكون السيدة «أم خلف» أحد أبرز الشخصيات في الفيلم، حيث تتحدث عن العادات والتقاليد القطرية القديمة ومقارنتها بالعادات وما انتشر منها في هذا الزمن من اعتماد كبير على التقنية ووسائل التواصل والاتصال الحديثة. ويشارك في الفيلم العديد من الشخصيات وهم أحمد الكواري وعيسى المعاضيد وجابر بوشوارب، كما شارك عبدالعزيز المظفر بصوته في تقديم بعض الفقرات عن مستقبل دولة قطر.  ماذا عن فريق العمل الذي اشتغل على الفكرة والإعداد وكتابة السيناريو والإخراج؟ - يتشكل فريق العمل من شباب قطريين تتراوح أعمارهم بين 20-22 سنة، معظمهم من الطلاب المبتعثين لاستكمال دراستهم بالخارج، وشارك في تصوير الفيلم كل من محمد القطان وعبدالرحمن المهندي وعبدالله الخليفي ومحمد الدوسري، بينما كان عبدالعزيز الهيدوس مستشاراً للفيلم، وعلي السهلي مشرفاً على المشاكل التقنية، وقام فهد البوعينين بتصميم الموقع الإلكتروني للفيلم، بينما كان محمد المسند مشرفاً على التواصل مع الجماهير من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأخيراً وليس آخراً، شارك عبدالرحمن العبدالله بكتابة بعض السيناريوهات المناسبة للفيلم. وبعد جمع جميع الأفكار والأعمال قمت بإخراج الفيلم بالشكل الذي سترونه قريباً.  هل تلقيتم دعما في إنجاز هذه الفكرة؟ وما العراقيل والتحديات التي واجهتكم؟ - في الواقع لم نلجأ لطلب الدعم من الشركات والمؤسسات في الدولة، لأن العمل كان تطوعياً بكامله، ولكن وجدنا دعماً كبيراً من اتحاد الطلبة القطريين فالولايات المتحدة الأميركية بقيادة الطالب عبدالعزيز فخرو، ونشكرهم جزيل الشكر على ذلك. أما بخصوص الصعوبات، فقد واجهتنا بعض العراقيل في تصوير بعض الأماكن في الدولة كالمتحف الإسلامي على سبيل المثال حيث منعنا من إدخال معدات التصوير داخل المتحف، ولكن بعزيمة وإرادة الشباب استطعنا الوصول لما نريده.  هل تطمحون للترويج للفيلم في قطر؟ وكيف ستعملون لتحقيق ذلك؟ - بالتأكيد، وحالياً نقوم بالترويج عن الفيلم عن طريق المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية واعتماد على التقنيات الرقمية الحديثة كالبلاك بيري والآيفون، وسنروج لهذا الفيلم في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية حتى يتسنى للأجانب معرفة دولة قطر بشكل مبسط، وسيتم عرضه في أكثر من جامعة بالولايات المتحدة الأميركية.  ما خططكم المستقبلية في مجال إنتاج مثل هذه الأفلام الوثائقية حول قطر؟ - حالياً لا توجد أي خطط مستقبلية لانشغالنا بالدراسة والتحصيل العلمي في الخارج، ولكن نعد الجميع أن هذا العمل لن يكون الأخير، وسيتم إعداد المزيد من الأعمال في المستقبل بإذن الله، وسنستفيد من هذه التجربة لاحقا حتى لا نقع في نفس الأخطاء.  كلمة أخيرة. - أتوجه بالشكر الجزيل لكل من أسهم في إنجاح هذا العمل وأخص بالذكر فريق العمل والشخصيات التي أسهمت في إنجاحه والسيد جابر الجابر والسيد يعقوب الملا والسيد يوسف الملا، وبإذن الله سيعجبكم الفيلم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا في المستقبل لما يحبه ويرضاه.