نظمتها «الصحة» و «الصحة العالمية».. «الصحة قول وعمل» تجمع مسؤولين من 21 دولة

alarab
محليات 14 أكتوبر 2024 , 01:16ص
حامد سليمان

د.حنان الكواري: التزام مستمر بتعزيز الصحة والرفاهية

د. محمد آل ثاني: الهدف من البرنامج ربط الصحة بالرياضة

د. حنان بلخي: علينا أن نحول مجتمعاتنا إلى مراكز نابضة بالنشاط

د. ريانة أبو حاقة: نأمل تحقيق تفاعل أكبر من الشباب فيما يتعلق بالسلامة المرورية

 

نظمت وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بنجاح فعالية «الصحة قول وعمل»، تحدي الصحة للجميع، أمس، في حديقة الأكسجين في الدوحة. جمعت الفعالية التي أقيمت قبل يوم واحد من الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، مئات المشاركين لتعزيز النشاط البدني من أجل الصحة والرفاهية.
شارك في الفعالية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، والدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ووزراء ومسؤولون من 21 دولة أعضاء باللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، ومندوبو اللجنة الإقليمية، وقادة وموظفو الصفوف الأمامية في قطاع الرعاية الصحية في قطر.
كما شارك في الفعالية كذلك أعضاء من الفريق الأولمبي القطري، بمن فيهم الربَاع السيد فارس إبراهيم حسونة، والعداءة وبطلة الوثب الطويل السيدة بشاير المنوري، والعداءة شهد محمد.
وفي حديثها في الفعالية، قالت سعادة الدكتورة حنان الكواري: «يسعدنا التعاون مرة أخرى مع منظمة الصحة العالمية لتنظيم فعالية «الصحة قول وعمل»، تحدي الصحة للجميع. وهذه هي المرة الثانية التي نستضيف فيها هذا الحدث المهم في الدوحة، بعد فعالية «الصحة قول وعمل» الناجحة التي أقيمت في اليوم السابق لانطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022».

تعزيز الصحة
وأضافت سعادتها: «كان اليوم تجسيداً رائعاً لالتزامنا المستمر بتعزيز الصحة والرفاهية. فالمشي هو طريقة بسيطة لكنها قوية لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، وكان من الرائع رؤية الكثير من الأشخاص يجتمعون لدعم هذه القضية الهامة. وأود أن أتقدم بخالص الشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الحدث».
وفر مسار المشي حول حديقة الأكسجين بيئة مثالية، حيث أتاح لجميع للمشاركين من مختلف الأعمار والقدرات الالتقاء للاحتفال بالصحة. كما تميز الحدث بمجموعة من الأجنحة التفاعلية، بما في ذلك جناح مشترك بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة الجيل المبهر، وهي مؤسسة قطرية تستخدم كرة القدم لتمكين الشباب وتغيير المجتمعات للأفضل. وقد لعبت مؤسسة الجيل المبهر دورا محوريا كشريك رئيسي في تنفيذ برنامج المدن الصحية، مما ساهم في أن تصبح دولة قطر أول دولة في المنطقة تحصل جميع بلدياتها على لقب «المدينة الصحية».
كما عرضت مؤسسة أسباير زون، التي تضم أحدث المرافق والتجهيزات المتطورة للرياضة والتدريب في الدوحة، مبادراتها وبرامجها المختلفة للصحة والرفاهية، بينما قامت فرق من خدمات الصحة النفسية في القطاع الصحي العام في قطر بالترويج لحملة التوعية «عساك بخير» التي تقدم معلومات عن الصحة النفسية والرفاهية من الجوانب صحية واجتماعية. كما شارك الحضور في مجموعة من الأنشطة الرياضية.
واختتمت الفعالية بمباراة استعراضية لكرة القدم نظمتها مؤسسة الجيل المبهر بمشاركة أطفال من غزة في مرحلة التعافي بعد تلقي الرعاية الطبية والدعم في قطر، في عرض للقوة الموحدة للرياضة.

ربط الصحة بالرياضة
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أن برنامج الصحة قول وعمل، جرى العمل عليه منذ قبل كأس العالم، وأن الهدف منه هو ربط الصحة بالرياضة، وهو هدف عملنا عليه مع اللجنة الأوليمبية القطرية ومنظمة الصحة العالمية، ومستمرون في البرنامج مع استضافة دولة قطر للاجتماع الإقليمي لشرق المتوسط.
وقال د. محمد بن حمد: نطمح للاستمرار في هذا التوجه، وأن نذكر الناس بأهمية النشاط البدني، فأهل قطر يجب أن يقدموا أكثر في هذه النقطة، ونحن مستمرون في رفع مستوى كفاءة ولياقة الشعب القطري، فالصحة قول وعمل، ويجب أن يتمتع الجميع بالنشاط والحيوية، فالعقل السليم في الجسم السليم.
وأكد على تعاون وزارة الصحة العامة مع عدة جهات، من بينها اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة الرياضة والشباب، وأن تتوفر الأماكن الصحية المؤهلة للناس ليمارسوا الرياضة، ويجري تشجيعهم على ممارسة النشاط البدني في الأماكن المجانية والأماكن منخفضة السعر، مشيراً إلى الطموح لنشر هذه البرامج في المدارس، من أجل تخريج جيل مستقبلي صحي أكثر ورياضي أكثر.

النشاط البدني
وقالت الدكتورة حنان بلخي: «النشاط البدني أمر أساسي للصحة الجيدة والرفاه. علينا أن نحول مجتمعاتنا إلى مراكز نابضة بالحياة للصحة والنشاط «. «لجعل النشاط البدني متاحا وفعالا، يجب أن ندعو إلى برامج شاملة، والاستثمار في المرافق التي تشجع ممارسة الأنشطة البدنية، وخلق بيئات ممتعة وآمنة وتشجيع صانعي السياسات على إعطاء الأولوية للحياة النشطة في التخطيط العمراني. فما نراه اليوم يبعث الإلهام. تقدم قطر نموذجاً رائعا في العمل نحو تحقيق حياة نشطة للجميع. معا يمكننا كسر الحواجز وخلق ثقافة يكون فيها النشاط البدني جزءا أساسيا من الحياة اليومية».
وأضافت: هذه الفعالية تأتي قبل اجتماع اللجنة الواحد والسبعين للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والذي نناقش فيه الاجندات الصحية لإقليمنا، والتجمع هنا بدأ منذ عدة سنوات، ونقوم به في الجمعية العامة في جنيف.
وأضافت: نحرص على تجمع الناس من جميع فئات المجتمع والمشاركين في اجتماعنا السنوي، للحضور وتبيان للمجتمع ككل بأن الصحة قول وعمل، ويجب أن نتحرك ونقوم بالجهد البدني ونعطي لأبداننا الحق، لكي ينعم بصحة وعافية، فبدون رياضة وحركة لا تكون هناك صحة.
وأشارت إلى تناول الاجتماع لاستراتيجية العمل وأجندة المنظمة، والتي ستكون من أولويات الاجتماع، ومسرعات الوصول إلى الاجندة، والمحاور الثلاثة المهمة التي سنتناولها، وسيكون هناك نقاش عن الوضع في غزة، إضافة إلى عدة أوراق عمل هامة جداً سيتم مناقشتها لدعمها من قبل الدول الأعضاء الـ 22 المشاركين في الاجتماع، منها على سبيل المثال مقاومة المضادات الحيوية، والصحة النفسية، وغيرها من الأمور المهمة التي تهم دول الإقليم.
وأكدت أن دولة قطر من قبل كأس العالم 2022 تقوم بدور كبير جداً كمثل أعلى يمكن أن تمتثل بها عدة دول في الإقليم أو خارج الإقليم، مضيفة: نحن ندعم هذه الجهود، وأن تتضافر الدول على الأعمال الجيدة، وهذا المثال الحي للصحة قول وعمل، فهي من الأمور التي نحب أن نظهرها لبقية العالم، وكمدير للإقليم، فأنا فخورة جداً لما تقوم به قطر في هذا المجال.
وحول الأوضاع في الأراضي المحتلة بفلسطين، تابعت: نتبع منظمة أممية، وأجندتنا مبنية على أجندة عالمية، ودورنا هو تبيان الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى تبيان الأعمال التي نقوم بها لمساندة وزارة الصحة، والتعامل مع الشركاء والمنظمات الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للقيام بمساعدة أهل غزة والضفة الغربية وطلب الدعم اللازم للاستجابة لما يواجهونه.
وأشارت إلى أن المكتب يدعو يومياً إلى أن أفضل حل للمشاكل التي تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو الوصول إلى سلم مستمر ودائم، وأنه إذا لم يتم حل المشكلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يقع فيها من حرب وانهيار للبنية التحتية والصرف الصحي وتراكم القمامة والنظافة العامة والمياه النظيفة، فكلها ستسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، معرباً عن تمنياتها بأن يحظى أهل الأرض الفلسطينية المحتلة بحياة كريمة اليوم قبل غد، وأن توقف الحرب بما يساعد في منع انتشار الأمراض، سواء في غزة أو بقية العالم.

دعم الصحة
أكدت الدكتورة ريانة أبو حاقة -مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في قطر – أن «الصحة قول وعمل» جزء من الفعاليات التي يتم تنظيمها بصورة دورية مع اجتماعات منظمة الصحة العالمية، وأنها تعد تحديث للكلمات والشعارات التي يتم اطلاقها والمتعلقة بالصحة وأهمية الرياضة والتجمعات مع العاملين الصحيين، لدعم الصحة.
وأشارت إلى أن الفعالية تؤكد على النشاط الرياضي قدر المستطاع بالنسبة لكل شخص، سواء بالمشي أو الجري، أو غيرها من الأنشطة البدنية، وأن الفعالية تعد امتداد للفعاليات التي تم تنظيمها خلال كأس العالم فيفا قطر 2022، والبرامج المشتركة مع دولة قطر حول الصحة والرياضة، والعلاقة بين التجمعات والأنشطة الرياضة التي قد تفيد أو ترتبط بالصحة، مثل التغذية الصحية أو الصحة العقلية أو التضامن من أجل الصحة وغيرها من الموضوعات.
وحول أبرز ما يؤرق منظمة الصحة العالمية، سواء كانت الأمراض غير الانتقالية أو الحوادث، قالت د. ريانة أبو حاقة: كلا الموضوعين يؤرقان منظمة الصحة العالمية، فهناك أشياء يمكننا أن نقلل منها بصورة كبيرة وبسرعة، إذا توفرت الدراسات والمعلومات وتكافل الجمهور وتضامنهم مع الجهات المعنية، خاصةً مع الإنجازات على مستوى السلامة المرورية وحوادث الطرق.
وأضافت: نأمل أن نحقق تفاعلا أكبر من فئة الشباب فيما يتعلق بالسلامة المرورية، والتزام السائقين بأحزمة الأمان، وحدود السرعة المقررة، أما فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بالأمراض غير الانتقالية كالسكري، فتتطلب العمل على فترات أطول، وتكافل من كل القطاعات، والحرص على ممارسة الرياضة، وتربية الأبناء على هذه الأمور، إضافة إلى برامج مع الجهات المعنية، وترتبط بكبار السن وذوي الإعاقة على سبيل المثال.
ونوهت إلى التزام دولة قطر بالمعايير الصحية، وأن هناك اقتناعا وتنفيذا للتوصيات الصادرة عن المنظمة، وأن بعض الأمور تحتاج إلى بعض الوقت، مشيرة إلى الأنشطة التي تنظمها الدولة وترتبط بالصحة والرياضة والمسح والاكتشاف المبكر للأمراض.
وأكدت على أن دولة قطر تسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك أمورا كانت الدولة سباقة فيها، مع الحرص على التطوير المستمر والاعتماد على التكنولوجيا.