أجمعت كل الآراء على ان مونديال قطر 2022 يمثل الفرصة الأخيرة لمنتخب بلجيكا او (الشياطين الحمر) لتحقيق انجاز واحراز لقب يليق بما وصل اليه المصنف الثاني على العالم والمصنف الثاني أيضا بين منتخبات كأس العالم 2022.
وبعد ان حقق المنتخب البلجيكي المركز الثالث في مونديال 2018 وهو أفضل إنجازاته على الاطلاق، سيصل الشياطين الحمر الى الدوحة بقيادة مدربهم روبرتو مارتينيز، بآمال عريضة لاسيما وهم يملكون لاعبين يتمتعون بمهارات وموهبة فذة نالت اعجاب العالم.
ولا يبدو أن المركز الثالث التاريخي في روسيا 2018 قد أروى عطش البلجيكيين الذين يسعون إلى حلم أكبر والى الفوز بباكورة ألقابهم في أم البطولات.
ولتحقيق ذلك الحلم، يمكن للشياطين الحمر الاعتماد على لاعبين استثنائيين يتألقون في الأندية في نهاية كل أسبوع، مثل ثيبو كورتوا (الفائز بدوري أبطال أوروبا ٢٠٢٢ مع ريال مدريد وبجائزة الفيفا لأفضل حارس مرمى في عام ٢٠١٨)، وكيفن دي بروينه (بطل إنجلترا أربع مرات مع مانشستر سيتي)، وإيدن هازارد (الفائز بالكرة الفضية في روسيا ٢٠١٨)، وروميلو لوكاكو (صاحب الحذاء البرونزي في روسيا ٢٠١٨).
صحيح أن المنتخب البلجيكي، الذي حقق التأهل بسهولة إلى قطر ٢٠٢٢ برصيد ست انتصارات وتعادلين، فشل في العبور إلى المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية في سبتمبر لكنه استمر في التألق على أرض الملعب.
وتعتزم بلجيكا المضي قدمًا في قطر ٢٠٢٢ فقد كانوا رهانًا أكيدًا في كرة القدم الدولية وظلوا في صدارة التصنيف العالمي لأكثر من ثلاث سنوات (من أكتوبر ٢٠١٨ إلى نهاية ٢٠٢١)، قبل أن تتجاوزها البرازيل بصعوبة كبيرة منذ مارس٢٠٢٢.
فلسفة روبرتو مارتينيز
يتولى تدريب بلجيكا منذ 2016، المدرب الاسباني روبرتو مارتينيز، الذي قادهم إلى آفاق جديدة، وقد ظل هذا المدرب وفيا لخطته التكتيكية ٣-٤-٣، التي كان قد اعتمدها خلال تدريب ويجان أثليتيك (حيث يحظى بمكانة أسطورية كلاعب)، الذي قاده للظفر بكأس الاتحاد الإنجليزي ٢٠١٣، ولا يزال يراهن عليها مع منتخب بلجيكا من خلال الاعتماد على لاعبي خط وسط هجوميين وترك الجناحين للظهيرين. فالبلجيكيون يحبون استدراج الخصوم قبل الضغط عليهم.
وكسر مارتينيز هذه القاعدة في مناسبة واحدة، في ربع نهائي كأس العالم روسيا ٢٠١٨ ضد البرازيل، ليحقق مراده بالتوقيع مع بلجيكا على أفضل مسار لها في نهائيات كأس العالم. حيث فازت بلجيكا 2-1 وتأهلت لنصف النهائي.
مجموعة قوية
القرعة أوقعت بلجيكا في مجموعة قوية تضم منتخبات معروفة أبرزها كرواتيا وصيف مونديال 2018 وكندا والمغرب، وهي مجموعة جيدة للغاية بالنسبة للمنتخب البلجيكي وسيكون المرشح الأول للتأهل منها الى الدور الثاني.
لاعبون مؤهلون
تزخر بلجيكا بالعديد من اللاعبين المؤهلين للحصول على جائزة الكرة الذهبية في نهاية العام، مثل هازارد ولوكاكو وكورتوا، فهم كلهم لاعبون يلعبون في أندية أوروبية مرموقة.
لكن كيفين دي بروينه برز بشكل كبير في السنوات الأخيرة بأدائه المثير مباراة تلو الأخرى. ويتفق الجميع على أن دي بروينه من كوكب آخر.
ويرى الجميع ان كيفين دي بروينه صانع الألعاب، هو الأكثر روعة على الساحة الدولية في الوقت الحالي.