حقيقة صاحب هتاف «تسقط قطر» داخل أروقة «اليونسكو»
حول العالم
14 أكتوبر 2017 , 09:15م
العرب
كشف الدكتور محمود رأفت رئيس المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية، حقيقة الشخص الذي أثار استنكاراً واسعاً بهتافه ضد دولة قطر عقب إعلان نتائج انتخابات رئاسة "اليونيسكو" التي خسر فيها الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري بفارق صوتين عن المرشحة الفرنسية أودري أزولاي.
ويقول رأفت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن صلاح عبدالحميد "الذي كان يهتف تسقط قطر في "اليونيسكو" فعلاً ليس دبلوماسياً"، مضيفاً "أتاني هذا الشخص في بروكسل بعيد ثورة يناير يدعوني للاشتراك بتأسيس حزب سياسي للمصريين بالخارج، فأخبرته أن هذا غير قانوني بتشريعات أوروبا، كما بتشريعات مصر، لأن الأحزاب تكون داخل الدول لا خارجها".
وتابع "قدم لي بزنس كارت مكتوب فيه مستشار بالمجلس الأعلى للشؤون المصرية الأوروبية، فقلت له من واقع معرفتي بمؤسسات الاتحاد الأوروبي هذا نصب، ولا يجوز إطلاق اسم أوروبي على أي كيان إلا باعتماد من إحدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وعليه فهذا نصب وطردته يومها".
وأوضح رأفت "المأساة أن شاكلة هذا الشخص أصبحت سيرورة عمل للسفارات المصرية في أوروبا، تماماً مثل البلطجية والساقطات الذين توظفهم الداخلية في مصر للاشتباك مع المتظاهرين من المثقفين والاعتداء عليهم، ومن أدخل هذا الشخص لبهو اليونيسكو هو البعثة الدبلوماسية المصرية، وهي تتحمل المسؤولية عن تصرفه المشين".
وفي محاولة للتبرؤ من تصرف "عبدالحميد" ، قال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد في تدوينة على تويتر: "قناة الجزيرة القطرية لا تزال تتفنن في التضليل ونشر الأكاذيب، الفيديو الذي تم إذاعته ليس لدبلوماسي مصري أو أي عضو في بعثة مصر باليونيسكو".
بينما أكد الباحث المصري تقادم الخطيب، أن النظام المصري على علم تام بتحركات "عبدالحميد"، مستدلاً على ذلك باستضافته في البرامج الحوارية لإعلاميي السيسي، بالإضافة إلى صوره مع مختلف الدبلوماسيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية المصرية سامح شكري.
وكان سعادة السيد علي زينل مندوب قطر الدائم في اليونسكو رد على الواقعة في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر": "نحن نقول تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا كل الدول العربية".
واعتبر زينل، الواقعة بأنها تصرف فردي، مضيفاً "لا نقيس عليه ونحن نرى الأمر من منظور التنافس الشريف، وأن الشعوب العربية تبقى شعوباً عربية محبة لبعضها".